«البيت الكبير» دراما صعيدية ترصد الصراعات الأسرية ومشكلات الميراث

سويدان لـ«الشرق الأوسط»: كراهية المشاهدين لشخصية فوزية دليل نجاحي

أحمد بدير ومنذر رياحنة في لقطة من أحد مشاهد المسلسل
أحمد بدير ومنذر رياحنة في لقطة من أحد مشاهد المسلسل
TT

«البيت الكبير» دراما صعيدية ترصد الصراعات الأسرية ومشكلات الميراث

أحمد بدير ومنذر رياحنة في لقطة من أحد مشاهد المسلسل
أحمد بدير ومنذر رياحنة في لقطة من أحد مشاهد المسلسل

رغم تعدد الأعمال الدرامية المصرية «الصعيدية»، في السنوات الأخيرة، التي دارت قصصها حول قوالب درامية متشابهة في كثير من الأحيان، فإن مسلسل «البيت الكبير»، الذي يتم عرضه حالياً على إحدى القنوات الفضائية، يتناول زوايا متنوعة ومختلفة عما تم تقديمه من قبل، حيث يتناول العمل الصراعات داخل الأسرة، ومشكلات الميراث، والأزمات الاجتماعية، والفجوة بين الأجيال، والأخلاق، والمبادئ والقيم، إلى جانب تسليط الضوء على عواقب غرس الكراهية في نفوس الأطفال، إذ تم معالجة كل هذا بلمحة صعيدية مختلفة.
مسلسل «البيت الكبير» قام ببطولته مجموعة من النجوم، منهم الفنان أحمد بدير، والفنانة سوسن بدر، والفنانة لوسي، والفنانة لقاء سويدان، والفنان الأردني منذر رياحنة، والمطربة العراقية كلوديا حنا، والعمل من إخراج محمد النقلي، وتأليف أحمد صبحي، ومن إنتاج شركة الريادة للإنتاج الإعلامي والتوزيع، لمالكها المنتج ممدوح شاهين.
وتدور أحداث العمل بين صعيد مصر والقاهرة، حول عائلة مكونة من شقيقين: «عبد الحكيم» الأخ الأصغر الذي يعيش في بيت العائلة في الصعيد، والذي يقوم بدوره الفنان أحمد بدير، وزوجته «جبرية» التي تقوم بدورها الفنانة سوسن بدر، والشقيق الأكبر «عبد الله» الذي يقوم بدوره الفنان أحمد صيام، وزوجته «كريمة» التي تقوم بدورها الفنانة لوسي، التي يقرر «عبد الله» الزواج منها، رغم رفض والده، فيطرد من الصعيد ويعيش مع زوجته وبناته الثلاث في القاهرة، ويتعرض لأزمة مالية تضطره لمطالبة شقيقه «عبد الحكيم» بميراثه، ليبدأ الصراع وتتوالى الأحداث.
وتتحدث الفنانة لوسي لـ«الشرق الأوسط» عن العمل، قائلة: «عندما حدثني المخرج محمد النقلي عن فكرة العمل، وافقت على الفور، لأنني وجدت أن فكرته مختلفة عن دراما الصعيد التي تكررت كثيراً في كثير من الأعمال الدرامية، كما أنه يعتبر عمل اجتماعي يتناول كثيراً من المشكلات التي تهم الأسرة»، مشيرة إلى أنها تقوم بدور «كريمة»، وهي امرأة صعيدية تعيش في القاهرة أكثر من 20 عاماً، ولكنها تحتفظ وتتمسك بعاداتها وتقاليدها الصعيدية، وتربي بناتها عليها.
إلى ذلك، تحدثت «لوسي» عن استعانة أسرة العمل بمصحح لغوي لتعلم اللهجة الصعيدية، التي تناسب منطقة «الجنوب»، وهي المنطقة التي تدور بها أحداث العمل، ولفتت: «لكل منطقة في الصعيد لهجة مختلفة، لذا تمت الاستعانة بمصحح لغوي، لكي يعرفنا على اللهجة التي تتناسب مع جنوب الصعيد».
وينتمي مسلسل «البيت الكبير» لنوعية المسلسلات الطويلة ذات الـ60 حلقة، التي يتم عرضها خارج الموسم الرمضاني، محققاً أعلى نسب مشاهده حتى الآن، بحسب تقارير مصرية.
ويتحدث الفنان أحمد بدير لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بردود الأفعال الإيجابية عن العمل، وقال: «منذ عرض الحلقات الأولى من العمل، تلقيت كثيراً من ردود الأفعال الإيجابية من الأصدقاء وكل من حولي عن العمل، وهو ما أسعدني كثيراً، خصوصاً أنه عمل درامي صعيدي مختلف مميز، ويهم الأسرة بكل أفرادها، ولم يتم تصنيف العمل من الناحية العمرية، من جانب الرقابة، وهذا يعني أنه عمل مناسب لأي فرد في العائلة، وليس به مشاهد أو ألفاظ خارجة».
وأوضح بدير: «تصوير العمل، أخذ مني مجهوداً كبيراً لأنه 60 حلقة، أي بمثابة عملين دراميين متصلين، ولكنني في الحقيقة كنت مستمتعاً جداً في أثناء تصوير العمل».
بدورها، قالت الفنانة لقاء سويدان لـ«الشرق الأوسط» عن دورها في العمل: «أعلم أن المشاهدين الآن يكرهون (فوزية)، الشخصية التي أقدمها، إلا أن كراهيتهم لها جعلتني أثق أنني استطعت أن أجسد تلك الشخصية بنجاح، إذ إنني أقوم بدور الشقيقة الوحيدة لكل من (عبد الحكيم) و(عبد الله)، ولكنها تمر بكثير من التطورات خلال الأحداث، مما يشكل مفاجأة للمشاهدين في أثناء متابعتهم للعمل»، وأضافت: «العمل يستحق النجاح والإشادات، وأنا فخورة بأن هذا العمل ضمن مشواري المهني، لأنه عمل فني يحترم عقل المشاهد، وهو مسلسل صعيدي فريد من نوعه».
ويقول مخرج العمل محمد النقلي لـ«الشرق الأوسط»: «مسلسل (البيت الكبير) عمل درامي ضخم شامل، فهو يجمع بين كثير من الأنواع الدرامية المختلفة، فهو دراما اجتماعية ورومانسية، بها نوع من الأكشن، مع لمحة كوميدية، لذا فهو عمل متكامل، فضلاً على أنه يتناول حياة الصعيد، ولكن بشكل بعيد عن الأخذ بالثأر والدم وغيرها من المواضيع التي استهلكت درامياً، لذا حقق العمل نجاحاً كبيراً عند عرضه، نظراً لاختلافه، كما أن العمل شارك به كوكبة من نجوم الفن المميزين».



شذى: «السوشيال ميديا» قلّصت عمر الأغنية

 تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
TT

شذى: «السوشيال ميديا» قلّصت عمر الأغنية

 تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})

قالت المطربة المصرية شذى إنها أصدرت خلال عام 2024 ثلاث أغنيات «سينغل» لكنها اكتشفت أن هذا ليس كافياً، لذا ستعمل على طرح عدد أكبر من الأغنيات في الفترة المقبلة، مؤكدة أن زمن الألبوم انتهى وأنه لم تعد هناك مقاييس واضحة لنجاح أي عمل غنائي؛ لأن ذائقة الجمهور تباينت و«السوشيال ميديا» قلصت عمر الأغنية، وأضافت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن الحفلات الغنائية باتت قليلة جداً في مصر، وأنها تتطلع للعودة للتمثيل بشرط أن تجد أعمالاً جيدة تضيف لها بصفتها مطربة، معبرة عن سعادتها بالمشاركة في حفل الملحن الراحل «محمد رحيم».

وشاركت شذى في حفل تكريم محمد رحيم الذي أقيم أخيراً بدار الأوبرا المصرية مع كل من تامر حسني ومي فاروق ومحمد ثروت وسوما، وقالت شذى إنها كانت حريصة على المشاركة في الحفل وإن هذا أقل شيء يمكن أن نقدمه له، موضحة: «بحكم معرفتي بالملحن الراحل أثق في أن حفلاً كهذا في وجود أفراد عائلته كان سيسعده، لذلك كنت مهتمة بالمشاركة، وقدمت أغنية (أنا قلبي داب) التي لحنها لي وكانت من أهم خطواتي بصفتي مطربة، كما قدمنا أغنية وطنية بشكل جماعي في نهاية الحفل، وكنت قد شاركت مع رحيم في عدة أوبريتات وطنية من بينها (قومي يا مصر)، و(بكرة أحلى)، وأسعدني مشاركة ابنته (ماس) في الحفل، وكان والدها يؤمن بموهبتها، وأعد لها ألحاناً تمنى أن يقدمها في حفل خلال حياته».

طرحت شذى 3 أغنيات تلامس حياتها ({الشرق الأوسط})

وتكشف شذى عن موعد لم يتم مع الملحن الراحل: «كان بيننا موعد يوم السبت حيث كان يعد لي أغنيات جديدة، لكنه رحل قبله بيوم، وكان قد حدثني قبل وفاته وكأنه بالفعل الوداع الأخير». وعما يميز موسيقى رحيم تقول: «كانت لموسيقاه نكهة خاصة تميزه عن الآخرين». مشيدة بألحانه المميزة لكل المطربين «لا يوجد لحن قدمه لأي مطرب إلا ووضعه في مكانة مختلفة، سواء لعمرو دياب وشيرين أو لتامر حسني وبهاء سلطان».

وغابت شذى عن الغناء بسبب حزنها على وفاة والديها في فترة زمنية قصيرة، لكنها تنفي غيابها، قائلة: «كنت مقلة في أعمالي ولم أغب تماماً، كما كان وباء (كوفيد 19) سبباً في فرض عزلة على الناس، وتزوجت عام 2022 وانفصلت قبل عدة أشهر».

وطرحت شذى خلال عام 2024 ثلاث أغنيات جديدة هي «اخلع» و«ناجحة» و«سكر مصر»، وتؤكد أن هذه الأغنيات تعبر عنها بعدما عرضت عليها بالصدفة، حيث وجدت كلماتها تتوافق مع حالتها وحالات مماثلة، حسبما تقول: «أغنية (اخلع) وجدت ردود فعل كبيرة وهي دعوة لكل إنسان لأن يغادر أي علاقة تسبب له طاقة سلبية؛ لأن الحياة قصيرة جداً ولا تحتمل مزيداً من الألم».

ترفع الفنانة شذى شعارالغناء أولاً في 2025 ({الشرق الأوسط})

وتكشف عن خطة جديدة في مسيرتها: «قررت مع شركة إنتاج لطرح مزيد من الأغنيات؛ لأن 3 أغانٍ في العام لم تعد كافية لجيل (السوشيال ميديا)، فهو يستمع لها عدة أيام ثم يسارع بالبحث عن جديد غيرها»، كما ترى أنه «لم تعد هناك مقاييس للنجاح، فقد يختار أحدنا أغنية يتوقع الجميع لها أن تحقق نجاحاً مذهلاً، فيحدث العكس، لأن ذائقة الجمهور لم تعد مفهومة، كما انتهى زمن الألبوم ونعيش في عصر (السينغل)، وتشير إلى قلة الحفلات الغنائية في مصر التي تعد مهمة جداً للمطرب في كل مراحل حياته».

وولدت شذى بالدمام (شرق السعودية) بحكم عمل والدها الذي اكتشف موهبتها لتبدأ مشوارها الفني من خلال التمثيل، وشاركت وهي طفلة في فيلم «الجراج» 1995 أمام نجلاء فتحي وفاروق الفيشاوي وإخراج علاء كريم، وغنت ضمن أحداثه أغنية أم كلثوم «ظلموني الناس» مثلما تقول: «حصلت على جائزة عن دوري بالفيلم وعملت كـ(صوليست) بالأوبرا، ثم شاركت في سهرة (على ورق سوليفان) أمام منى زكي وأحمد السقا، وغنيت بها (سيرة الحب) لسيدة الغناء العربي أم كلثوم أيضاً».

وتعترف شذى بأنها وهي فتاة صغيرة فرحت بالبطولة السينمائية وأن هذا جعلها تقدم أفلاماً ليست على مستوى جيد مثل فيلم «قاطع شحن» الذي لعبت بطولته، لكنها الآن ترفع شعار «الغناء أولاً»، والتمثيل لا بد أن يكون عبر أدوار قوية تضيف لها بصفتها ممثلة، مشيرة إلى أن «تامر حسني يعد أكثر نجوم الجيل الحالي نجاحاً في التمثيل والغناء، وأنه لا يوجد في عصرنا من ينافسه، لكن في الزمن الجميل تظل شادية هي النموذج الأروع»، وفق تعبيرها.

واعتبرت أن أكثر أغنية مؤثرة في عام 2024 كانت «هيجيني موجوع» لتامر عاشور، بجانب أغنيات ألبوم كل من تامر حسني وأنغام ورامي صبري.