موجز اليمن

TT

موجز اليمن

قناص حوثي يقتل طفلاً في البيضاء
صنعاء - «الشرق الأوسط»: قتل طفل يمني لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره وأصيب آخر، برصاص قناص حوثي استهدفهما في مديرية القريشية في محافظة البيضاء (جنوب شرقي صنعاء).
وأفادت مصادر حكومية بأن الطفل، ويدعى محمد مقبل بهصوص الزوبة، فارق الحياة متأثرا بإصابته في الرأس برصاصة أطلقها قناص حوثي يتمركز مع عناصر أخرى في جبل جميدة بمديرية القريشية الواقعة في منطقة قيفة القبلية القريبة من مدينة رداع، ثاني مدن المحافظة.
وقالت المصادر إن طفلا آخر يدعى إبراهيم محمد الزوبة أصيب أيضا برصاص قناص حوثي يتحصن في مبنى المديرية الواقع في منطقة «سبلة الجرم».
في غضون ذلك، ذكرت وكالة «سبأ» الرسمية أن الميليشيات الانقلابية كثفت القصف بمختلف الأسلحة الثقيلة على منازل المدنيين في قرية الزوب في مديرية القريشية نفسها.
ويشهد عدد من مديريات محافظة البيضاء مقاومة قبلية ضارية ضد الوجود الحوثي، في حين كانت قوات الجيش اليمني تقدمت شرق المحافظة مطلع العام الحالي، وسيطرت على مديريتي نعمان وناطع.

غارة أميركية توقع 7 عناصر من «القاعدة» في مأرب
تعز - «الشرق الأوسط»: قتل سبعة عناصر مفترضون من تنظيم القاعدة في اليمن أمس جراء ضربة جوية لطائرة من دون طيار يرجح أنها أميركية استهدفتهم في محافظة مأرب (شرق صنعاء).
وأفادت مصادر قبلية لـ«الشرق الأوسط» بأن الضربة الجوية استهدفت منزلا في منطقة «الروضة» جنوب مأرب، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل كانوا داخل المنزل. ولم يتم التعرف على الفور على هوية القتلى جراء تفحم الجثث بسبب احتراق المنزل، إلا أن المصادر توقعت أن يكونوا من العناصر المرتبطة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وتشن واشنطن ضربات مستمرة من دون طيار لاستهداف مسلحي التنظيم في اليمن وقادته، في سياق جهودها لمكافحة الإرهاب، وبخاصة أنها ترى أن تنظيم القاعدة في اليمن هو أخطر أفرع التنظيم الدولي تهديدا للمصالح الغربية.

مقتل ثمانية من ميليشيا الحوثي في ميدي
تعز - «الشرق الأوسط»: أعلن الجيش اليمني أمس مقتل 8 مسلحين من ميليشيا جماعة الحوثي جراء غارة للتحالف العربي بمديرية ميدي الحدودية شمال غربي محافظة حجة.
وأفاد المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني، بأن الغارة استهدفت تجمعا لمسلحي الحوثي جنوب شرقي مديرية ميدي، عندما كانوا يتحصنون في أحد الخنادق المتقدمة.
وقال المركز في بيان على صفحته الرسمية على «فيسبوك»، إن الغارة أدت إلى مقتل ثمانية مسلحين حوثيين، وإصابة آخرين من عناصر الميليشيا.
وتشهد هذه الجبهة معارك مستمرة بين الجيش اليمني المدعوم بقوات التحالف العربي لدعم الشرعية، حيث يسعى الجيش إلى استعادة مديريتي ميدي وحرض الحدوديتين شمال غربي حجة، إلا أن آلاف الألغام التي زرعتها الميلشيات شكلت عائقا كبيرا أمام التسريع بتقدم قواته.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.