إعفاء أوروبا وست دول من رسوم الصلب والألمونيوم

TT

إعفاء أوروبا وست دول من رسوم الصلب والألمونيوم

أعلن ممثل التجارة الأميركي، روبرت لايتهايزر، أمام لجنة في مجلس الشيوخ أنه سيتم إعفاء دول أوروبا وست دول أخرى من رسوم الصلب والألمونيوم التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال إن ترمب أمر بـ«تعليق» فرض الرسوم فيما تجري محادثات لإيجاد حل دائم، مضيفا «لدينا أوروبا» ثم أضاف أنه سيتم إعفاء الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والمكسيك وكوريا الجنوبية من تلك الرسوم البالغة 25 في المائة على الصلب و10 في المائة على الألمونيوم. وعلق بقوله «الفكرة التي لدى الرئيس هي أنه، بناء على مجموعة معايير محددة، ينبغي استثناء بعض الدول».
وكانت المفوضة الأوروبية للشؤون التجارية، سيسيليا مالمستروم، قد توجهت إلى واشنطن سعياً لإقناع الأميركيين بإعفاء دول الاتحاد الأوروبي بشكل جماعي من قرار الرئيس ترمب، وقام وزير الاقتصاد الألماني، بيتر التماير، بمفاوضات شاقة بشأن هذا الملف، ووصف التماير في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني ARD هذه المفاوضات بأنها «ستكون حرب أعصاب حتى الثانية الأخيرة».
وتصاعدت الانتقادات من داخل الاتحاد الأوروبي ضد رسوم ترمب التي يفرضها تحت مبرر حماية الأمن القومي لبلاده، وقال معهد إيفو، ومقره ميونيخ، أمس قبل الإعلان عن إعفاء أوروبا إن مؤشره لثقة الشركات الذي تتم متابعته عن كثب تراجع بمقدار 0.7 في ظل الضغوط الموجودة على معنويات السوق بسبب الإجراءات الحمائية الوشيكة.
وردا على الرسوم الجمركية الأميركية، هدد الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات مضادة على منتجات مثل المشروبات الكحولية وزبدة الفول السوداني وعصير البرتقال المستوردة من الولايات المتحدة.
وهدد ترمب حينذاك بفرض ضرائب على السيارات المصنعة داخل الاتحاد الأوروبي، لكن التراجع الأميركي الأخير عن فرض رسوم الصلب والألمونيوم نزع فتيل الحرب التجارية الوشيكة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.