«الشرق الأوسط» تختبر هاتفي «سامسونغ غالاكسي إس 9 و9+» قبل إطلاقهما عربياً

تصميم أنيق وكاميرتان خلفيتان... صور تعبيرية ودعم للتصوير البطيء وتجسيم الصوتيات

«غالاكسي إس 9+» إلى اليمين و«غالاكسي إس 9» إلى اليسار
«غالاكسي إس 9+» إلى اليمين و«غالاكسي إس 9» إلى اليسار
TT

«الشرق الأوسط» تختبر هاتفي «سامسونغ غالاكسي إس 9 و9+» قبل إطلاقهما عربياً

«غالاكسي إس 9+» إلى اليمين و«غالاكسي إس 9» إلى اليسار
«غالاكسي إس 9+» إلى اليمين و«غالاكسي إس 9» إلى اليسار

كشفت «سامسونغ» نهاية فبراير (شباط) الماضي عن هاتفيها «غالاكسي إس 9» و«غالاكسي إس 9+» في المؤتمر العالمي للاتصالات الجوالة في مدينة برشلونة الإسبانية. ويقدم الهاتفان تطويرات على الإصدارين السابقين في السلسلة، وخصوصا فيما يتعلق بالقدرات التصويرية للكاميرا.
وأطلقت الشركة الهاتفين في الأسواق العربية الأسبوع الماضي، واختبرتهما «الشرق الأوسط» قبل الإطلاق، ونذكر ملخص التجربة.

تصميم أنيق
للوهلة الأولى سيظهر الهاتفان وكأنهما متطابقان في التصميم مقارنة بإصداري «غالاكسي إس 8» و«إس 8+»، وهذا الأمر صحيح عدا عن أن الشركة غيرت موضع مستشعر البصمة ليصبح أسفل الكاميرا وليس إلى جانبها كما كان في السابق. ولكن في الواقع لا يحتاج هذا التصميم إلى أي تغيير، نظرا لأنه جميل وأنيق للغاية وخصوصا بشاشته المنحنية من الجانبين وامتدادها إلى الأعلى والأسفل.
ويبلغ قطر شاشة «غالاكسي إس 9» 5.8 بوصة (نفس قطر شاشة هاتف آيفون 10) بينما يبلغ قطر شاشة «غالاكسي إس 9+» 6.2 بوصة (نفس قطر شاشة هاتف غوغل بكسل 2 إكس إل وأكبر من هاتف آيفون 8 بلاس الذي يبلغ قطر شاشته 5.5 بوصة)، وهي تعرض الصورة بوضوح كبير.

مزايا جديدة
الميزة المهمة في هذا الجيل من السلسلة هي قدرات الكاميرا، حيث إن كاميرا «غالاكسي إس 9» تقارب جودة «آيفون 10» و«آيفون 8» بمستشعر تبلغ دقته 12 ميغابيكسل يستطيع تثبيت الصورة وتقريبها لغاية 10 أضعاف، بينما يقدم «غالاكسي إس 9+» كاميرا مزدوجة تدعم الزوايا العريضة، وهي المرة الأولى في سلسلة «غالاكسي إس» التي توجد فيها كاميرتان خلفيتان. وتجدر الإشارة إلى أن كاميرا الهاتفين تستطيع تغيير فتحة العدسة بين f1.5 وf2.4 وفقا للحاجة، الأمر الذي يقدم جودة صورة أفضل من الإصدارات السابقة في السلسلة بحيث يتم استخدام فتحة العدسة f1.5 في ظروف الإضاءة المنخفضة للحصول على المزيد من الضوء، أو استخدام فتحة f2.4 في البيئة المضيئة. وتتخصص كاميرا في الصورة العريضة، بينما تتخصص الثانية بالصور القريبة من العناصر المراد تصويرها. كما وأضافت الشركة ذاكرة خاصة بمستشعر الكاميرا لمعالجة الشوائب التصويرية بسرعة، وخصوصا في ظروف الإضاءة المنخفضة التي ينجم عنها الكثير من الشوائب.
وبالحديث عن قدرات الكاميرا، فإن الهاتفين يستطيعان التصوير ببطء بمعدل 960 صورة في الثانية (بدقة 720 بيكسل)، وبشكل يشابه ذلك الذي أطلقته «سوني» في هاتفها «إكسبيريا إكس زيد بريميوم» العام الماضي. ولكن يجب أن يحضر المستخدم نفسه لهذا النمط قبل التصوير وتجهيز الإضاءة المناسبة للحصول على أفضل التفاصيل الممكنة في التسجيلات.
كما وأضافت: «سامسونغ» ميزة المسح الذكي Intelligent Scan التي تتخصص بمسح بصمة عين المستخدم لفتح قفل الهاتف، وإن لم تنجح بذلك فإنها ستمسح وجه المستخدم ضوئيا للتعرف على هويته، مع توفير إمكانية فتح القفل من خلال بصمة الإصبع أو الرقم السري. الميزة الجديدة التالية في الهاتفين هي تقديم تعبيرات رسومية رقمية تحاكي ملامح المستخدم، والتي سمتها الشركة «إيه آر إيموجي» AR Emoji، حيث يمكن من خلالها إيجاد رسومات تعبيرية كارتونية تشابه المستخدم قليلا، وذلك بتصوير المستخدم لنفسه وإيجاد التعبير المناسب وتعديل التسريحة الرقمية للشعر والملابس، ومشارك ذلك التعبير مع الآخرين. كما ويمكن مشاركة هذه الرسومات التعبيرية المتحركة من خلال أي تطبيق دردشة يدعم صور GIF المتحركة. وتشابه هذه الميزة تلك التي أطلقتها «آبل» وسمتها «أنيموجي» Animoji. ولم تتوقف الشركة عند هذا الحد، بل أضافت القدرة على تشغيل الصوتيات من سماعتين في آن واحد، بحيث يمكن سماعها من السماعة القياسية وسماعة الأذن في آن واحد، وذلك للحصول على صوتيات «استيريو» لدى مشاهدة عروض الفيديو أو اللعب بالألعاب الإلكترونية. وبالحديث عن الصوتيات، أضافت الشركة تقنية «دولبي أتموس» Dolby Atmos الجديدة لتجسيم الصوتيات إلى الهاتفين.

مواصفات تقنية
وسنركز على مواصفات هاتف واحد في هذا التقييم ونذكر الاختلافات الخاصة بالإصدار الثاني عند وجودها، ذلك أن الهاتفين متقاربان للغاية في المواصفات التقنية. ويستخدم الهاتفان معالج «إكيسنوس 9810» ثماني النواة (4 أنوية تعمل بسرعة 2.7 غيغاهرتز و4 أخرى بسرعة 1.8 غيغاهرتز، وفقا للحاجة) ويقدمان سعات تخزينية تبلغ 64 أو 128 أو 256 غيغابايت، مع توفير منفذ للسماعات الرأسية وآخر لبطاقات الذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي» لغاية 400 غيغابايت إضافية. ويختلف الإصداران في الذاكرة، حيث يستخدم «غالاكسي إس 9» 4 غيغابايت للعمل، بينما يستخدم الأخ الأكبر له 6 غيغابايت. وتبلغ كثافة عرض شاشة «غالاكسي إس 9» 570 بيكسل في البوصة بينما تبلغ كثافة عرض شاشة «غالاكسي إس 9+» 529 بيكسل في البوصة، وهما يعرضان الصورة بدقة x 1440 2960 بيكسل، ويقاومان الغبار والمياه لعمق متر ونصف لمدة 30 دقيقة وفقا لمعيار IP68.
ويدعم الهاتفان شبكات «واي فاي» بتقنيات a وb وg وn وac و«بلوتوث 0.5» والاتصال عبر المجال القريب Near Field Communication NFC، وهما يعملان من خلال منفذ «يو إس بي تايب - سي». وتبلغ قدرة بطارية «غالاكسي إس 9» 3000 ملي أمبير في الساعة بينما تبلغ قدرة بطارية «غالاكسي إس 9+» 3500 ملي أمبير في الساعة. وتبلغ دقة الكاميرا الخلفية في «غالاكسي إس 9» 12 ميغابيكسل وتبلغ دقة الكاميرا الأمامية 8 ميغابيكسل، بينما تبلغ دقة الكاميرا الخلفية الإضافية في «غالاكسي إس 9+» 12 ميغابيكسل أيضا. هذا ويدعم الهاتفان الشحن اللاسلكي. ويبلغ وزن «غالاكسي إس 9» 163 غراما ويبلغ سمكه 8.5 مليمتر، بينما يبلغ وزن «غالاكسي إس 9+»، 189 غراما وبالسمك نفسه. هذا، ويعمل الهاتفان بنظام التشغيل «آندرويد 8.0» الملقب بـ«أوريو».
والهاتفان متوافران في المنطقة العربية بألوان الأسود والبنفسجي والرمادي، ويبلغ سعر «غالاكسي إس 9» بسعة 64 غيغابايت 2999 ريالا سعوديا (نحو 700 دولار أميركي) و3199 ريالا سعوديا (نحو 853 دولارا أميركيا) لسعة 128 غيغابايت و3399 ريالا سعوديا (نحو 906 دولارات أميركية) لسعة 256 غيغابايت (حصريا للطلب عبر الإنترنت من متاجر محددة)، بينما يبلغ سعر «غالاكسي إس 9+» بسعة 64 غيغابايت 3399 ريالا سعوديا (نحو 906 دولارات أميركية) و3549 ريالا سعوديا (نحو 946 دولارا أميركيا) لسعة 128 غيغابايت و3799 ريالا سعوديا (نحو 1013 دولارا أميركيا) لسعة 256 غيغابايت (حصريا للطلب عبر الإنترنت من متاجر محددة).
وبالنسبة للمنافسة مع الهواتف الأخرى، فليس من العدل مقارنتهما لأن الهاتفين يقدمان جيلا جديدا من المعالجات بسرعات غير موجودة في هواتف منافسة، بالإضافة إلى أن فتحة العدسة المتغيرة في «غالاكسي إس 9+» جديدة كليا، وهواتف العام الماضي تقع في فئة مختلفة. وبناء على ذلك، سنقارن الهواتف الأخرى مع هذين الهاتفين لدى إطلاق تلك الهواتف في الأسواق.

ملحقات للهاتفين
كما أطلقت الشركة مجموعة من الملحقات الخاصة بالهاتفين، تشمل منصة «ديكس باد» DeX Pad لوصل الهاتف بالتلفزيونات أو شاشات الكومبيوتر واستخدام الهاتف في نمط الكومبيوتر الشخصي، بالإضافة إلى منصة شحن لاسلكي أفقية لمشاهدة عروض الفيديو خلال شحن الهاتف.
ومن الملحقات الأخرى أغلفة لحماية الهاتف من الصدمات والأوساخ تشمل غلافا يعرض التوقيت وأبرز التنبيهات على شكل نقاط مضيئة دون الحاجة لفتح الغطاء لقراءتها، وآخر مصنوع من القماش منخفض السماكة، وآخر من السليكون وآخر شفاف للمنطقتين الأمامية والخلفية من كل هاتف، وبألوان تناسب مختلف الأذواق.



«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).