إيريكسن يضع توتنهام في المربع الذهبي لكأس إنجلترا

الفريق اللندني يبحث عن لقبه الأول منذ 1991

إيريك لاميلا تألق وأحرز هدفاً في ثلاثية توتنهام (رويترز)
إيريك لاميلا تألق وأحرز هدفاً في ثلاثية توتنهام (رويترز)
TT

إيريكسن يضع توتنهام في المربع الذهبي لكأس إنجلترا

إيريك لاميلا تألق وأحرز هدفاً في ثلاثية توتنهام (رويترز)
إيريك لاميلا تألق وأحرز هدفاً في ثلاثية توتنهام (رويترز)

بلغ توتنهام، الباحث عن لقبه الأول منذ 1991، الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إنجلترا في كرة القدم للموسم الثاني على التوالي لأول مرة منذ 36 عاماً، وذلك بفضل الدنماركي كريستيان إيريكسن الذي قاده بثنائيته لفوز سهل على مضيفه سوانزي سيتي 3 - صفر أمس السبت على ملعب «ليبرتي ستاديوم».
وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها توتنهام نصف النهائي مرتين على التوالي منذ موسمي 1980 - 1981 و1981 - 1982، علما بأنه توج باللقب في المناسبتين. وحسم توتنهام المواجهة دون عناء رغم غياب المصاب هاري كين الذي سجل 53 هدفا في مبارياته الـ53 الأخيرة، لكنه سيبتعد عن الملاعب حتى الشهر المقبل بعد إصابة في أربطة الكاحل تعرض لها خلال فوز فريقه على بورنموث 4 - 1 الأحد الماضي في الدوري.
كما بقي النجم الآخر ديلي آلي على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة 81 بسبب إصابة عضلية طفيفة تعرض لها ضد بورنموث أيضاً، دون أن يؤثر ذلك على فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي كان سعيدا بالأداء الذي قدمه لاعبوه لأنه «إذا نظرتم إلى المباريات الثلاث الأخيرة، نحن فزنا بها بثلاث تشكيلات مختلفة واليوم أيضا». وتابع: «الأمر المهم هو أن يكون الجميع متوفرا للعب وألا يتأثر الفريق بالأسماء. نلعب بالطريقة نفسها، وبالدينامية نفسها، وهذا أمر هام للغاية. أداؤنا كان جيدا جدا واستحققنا الفوز تماما. الآن، نذهب إلى ويمبلي لخوض نصف النهائي»، علما بأن توتنهام يعتمد «ويمبلي» كملعبه هذا الموسم بانتظار انتهاء الأعمال في ملعبه الجديد.
وحسم توتنهام اللقاء بثلاث تسديدات بعيدة، بينها اثنتان لإيريكسن في الدقيقتين 11 و62، والأخرى للأرجنتيني إيريك لاميلا في الدقيقة 45. وشهدت المباراة استخدام تقنية الإعادة بالفيديو التي أكدت قرار الحكم بإلغاء هدف بداعي التسلل لنجم توتنهام الكوري الجنوبي سون هيونغ - مين عندما كانت النتيجة 1 - صفر في الدقيقة 24. وأكد توتنهام بتأهله إلى دور الأربعة تفوقه التام على مضيفه الويلزي الذي عجز عن تحقيق الفوز على منافسه للمواجهة السادسة عشرة تواليا بينهما في مختلف المسابقات (13 هزيمة و3 تعادلات).
وافتقد سوانزي، الذي كان يلعب في دور الثمانية لكأس الاتحاد لأول مرة منذ 1964، مهاجمه أندرو أيو بسبب اللعب مع فريق آخر بالمسابقة وشقيقه الموقوف جوردان ولم يقدم الكثير على مدار 90 دقيقة. وجاءت الفرصة الوحيدة تقريبا لسوانزي في الشوط الثاني لكنميشيل فورم حارس توتنهام تصدى لمحاولتين من فريقه السابق عن طريق مارتن أولسون وتامي أبراهام.
وتعتبر مسابقة الكأس التي ودعها فريق بوكيتينو من نصف النهائي الموسم الماضي على يد جاره تشيلسي (2 - 4)، الأمل الوحيد لتوتنهام لإحراز لقبه الأول منذ 2008 في مختلف المسابقات حين أحرز كأس الرابطة. وخرج الفريق اللندني هذا الموسم من دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا على يد يوفنتوس الإيطالي (1 - 2 إيابا على أرضه و2 - 2 ذهابا)، والدور الرابع لمسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة على يد ليفربول (1 - 2)، كما فقد الأمل بإحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ 1961 كونه يتخلف في المركز الثالث بفارق 20 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر.
وكان توتنهام قد بلغ الموسم الماضي نصف نهائي الكأس للمرة الأولى منذ 2001 حين خسر أمام جاره آرسنال الذي أحرز لقب الموسم الماضي، وتنازل عنه هذا الموسم بخروجه من الدور الثالث على يد نوتنغهام فورست من الدرجة الأولى.
يذكر أن توتنهام يحتل المركز الثالث في الدوري الإنجليزي برصيد 61 نقطة بفارق أربع نقاط عن مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني، فيما يحتل سوانزي المركز الرابع عشر برصيد 31 نقطة. ويستكمل دور الثمانية اليوم بلقاءي ليستر سيتي مع تشيلسي، وويغان أثلتيك من الدرجة الثانية (الثالثة عمليا) مع ساوثهامبتون.


مقالات ذات صلة

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خرج سيتي بالفعل من كأس الاتحاد الإنجليزي ويحتل المركز 22 في جدول دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوارديولا: لن أرحل في هذه الظروف... لست نادماً على تمديد عقدي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه لا يشعر بأي ندم بعد تمديد عقده لمدة عامين رغم معاناة الفريق الحالية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إدارة مانشستر يونايتد وقعت في أخطاء استنزفت خزينة النادي (إ.ب.أ)

رحيل أشورث يشير إلى وجود مهزلة في مانشستر يونايتد بقيادة راتكليف

«لتجنب العفن»... هذا هو الوصف الذي استخدمه أحد المسؤولين التنفيذيين الأقوياء في مانشستر يونايتد للتعليق على رحيل دان أشورث. وأشار هذا المسؤول إلى أن رحيل

جيمي جاكسون (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».