نقل 1.3 مليون طن من الغاز خلال عام في السعودية

أمير الرياض رعى احتفال «غازكو» بـ55 عاماً على إنشائها

الأمير فيصل بن بندر متجولاً في المعرض المصاحب للفعالية (تصوير: إقبال حسين)
الأمير فيصل بن بندر متجولاً في المعرض المصاحب للفعالية (تصوير: إقبال حسين)
TT

نقل 1.3 مليون طن من الغاز خلال عام في السعودية

الأمير فيصل بن بندر متجولاً في المعرض المصاحب للفعالية (تصوير: إقبال حسين)
الأمير فيصل بن بندر متجولاً في المعرض المصاحب للفعالية (تصوير: إقبال حسين)

قالت «شركة الغاز والتصنيع الأهلية (غازكو)» إن إجمالي كميات الغاز المنقولة خلال العام الماضي بلغ أكثر من 1.3 مليون طن، وإن مسافات أسطول ناقلاتها بلغت أكثر من 80 مليون كيلومتر.
وجاءت تصريحات مسؤولين في الشركة خلال رعاية الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، احتفال «شركة الغاز والتصنيع الأهلية (غازكو)» بمرور 55 عاماً على تأسيسها بحضور الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار بالسعودية.
وذكر الأمير فيصل بن بندر، في تصريح صحافي، أن الشركة تعد مفخرة للوطن، مقدماً شكره للذين أسسوا ودعموا مجال الشركة منذ البداية. وتابع: «نحن الآن نقطف كل الثمار نتيجة عملهم وجهدهم الذي بذلوه، وكذلك الزملاء الذين يقومون عليها الآن وجدوا الأمر أمامهم سهلاً بالجهد الذي بذلوه، والدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، والذين دائماً يقومون بهذه العطاءات».
إلى ذلك، أوضح محمد العتيبي، رئيس مجلس إدارة «شركة الغاز والتصنيع الأهلية (غازكو)»، أن حجم القوى العاملة في الشركة يقدر بنحو 2300 موظف وموظفة؛ تبلغ نسبة المواطنين منهم 60 في المائة، مؤكداً أن جميع الوظائف القيادية في الشركة تشغلها كفاءات سعودية مؤهلة.
ولفت إلى أن تلك الكوادر «ستلبي التطلعات المستقبلية لعملائها، وتحقق أداءً مميزاً مرضياً لمساهمي الشركة، وتحقق رؤيتها الجديدة بأن تكون الشركة الرائدة لحلول الغاز في المنطقة، والتي تقود نمو القطاع والابتكار فيه».
وأعلن الدكتور عبد الكريم النجيدي، الرئيس التنفيذي لشركة «غازكو» عن برامج أساسية ضمن «رؤية السعودية 2030»؛ وهي: برنامج «التميز التشغيلي» الذي يستهدف أن تكون الشركة مركز التميز في المنطقة، والداعم للتطوير والابتكار، وتوفير حلول ذكية تضمن استدامة الإمدادات وكفاءة التشغيل، وبرنامج «التحول التجاري» الذي يستهدف توفير أفضل الخدمات والحلول التي تتطلبها السوق في السعودية.
وأفاد النجيدي بأن برنامج التحول الرقمي يهدف إلى أتمتة الإجراءات والعمليات في جميع قطاعات الشركة، من خلال التركيز على الخدمات المقدمة العميل، وتطوير الإجراءات بما يتوافق مع أفضل المعايير والممارسات العالمية في قطاع توزيع الغاز، وتحسين تجربة العملاء من خلال توفير خدمات إلكترونية نوعية، وتمكين العاملين في الشركة من التعامل مع الأنظمة التقنية لرفع كفاءة التشغيل.
وبيّن أن الشركة حدّثت ناقلاتها وشاحنات التعبئة خلال العام الماضي، وبلغ عددها الإجمالي 693 ناقلة وشاحنة غاز تعمل على مدار الساعة، مشيراً إلى أن عام 2017 كان من العلامات الفارقة في مسيرة «شركة الغاز والتصنيع الأهلية» التطويرية؛ إذ أتمت الشركة خلاله عدداً من المشروعات الاستراتيجية المتعلقة بتطوير خطوط التعبئة ومناطق مناولة الغاز، إضافة إلى استمرار المشروع الاستراتيجي برفع الطاقة التخزينية، بدءاً من المدينة المنورة ثم جدة، وامتد حالياً إلى الرياض بوصفه أكبر مشروع للتخزين في تاريخ الشركة بمحطة الرياض.
وقال النجيدي إن الشركة تهدف ضمن مشروعاتها التي فاقت ميزانيتها 500 مليار ريال (133.3 مليار دولار)، إلى تطوير أنظمة الأمن والسلامة وفق أحدث المعايير المعتمدة من الهيئة العليا للأمن الصناعي وبإشراف مباشر منها، وبالعمل مع أفضل الشركات العالمية والمحلية المتخصصة، ومن تلك المشروعات مشروع النظام الأمني المتكامل لفرعي الرياض وأبها، ومشروع تحديث نظام الإنذار والإطفاء بفرعي القصيم وأبها.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.