تعقد قمة الحائزين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال 2018، اجتماعها الثاني في مركز الحسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت، في 26 من الشهر الحالي، برعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وتعتبر قمة الحائزين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال التي أطلقها الناشط الحقوقي الهندي في مجال حقوق الأطفال والحائز على جائزة نوبل للسلام كايلاش ساتيارثي، حركة متنامية تجمع بين الحائزين على جائزة نوبل، والقادة العالميين، والمفكرين وأصحاب النفوذ والشباب من جميع أنحاء العالم لإلهام وحماية الأطفال الأكثر ضعفاً.
وتهدف هذه القمة التي أطلقت في عام 2016، لوضع الأساس لقيادة أكثر استدامة واستشرافاً للمستقبل لحماية مستقبل أطفال العالم، لا سيما في مواجهة التحديات العالمية والتحديات الاجتماعية المزمنة التي تؤثر على المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وقال الأمير علي بن الحسين إنّ «الصراع والعنف والتغير المناخي والفقر يجبر ملايين الأطفال على الهجرة»، وأضاف أنّ «الملايين من الأطفال يفقدون منازلهم وعائلاتهم، ويجري الاتجار بهم واستعبادهم، ويفقدون التعليم الرسمي، ويخضعون لإساءات بدنية وعاطفية مستمرة. وقد تضافرت الجهود في هذه القمة لجمع الحائزين على جائزة نوبل والقادة والمهتمين لمناقشة هذه التحديات بشفافية وصياغة استراتيجيات واقعية طويلة الأجل لمعالجتها».
بدوره، قال صاحب المبادرة الحائز على جائزة نوبل للسلام، كايلاش ساتيارثي، إنّ «الحاجة لوجود مستقبل آمن ومضمون أصبحت الآن أكثر إلحاحاً من ذي قبل، وكقادة، يتحتّم علينا إيجاد إرث من الرحمة لضمان وجود عالم صديق للأطفال».
وتابع: «لا يمكن تحقيق الأمان والحرية والتعليم للأطفال من دون تصميم قوي وجهد جماعي. وأطفالنا ليسوا آمنين، وبالنسبة لي فالبشرية ليست آمنة وكل يوم يفقد مزيد من الأطفال بيوتهم وعائلاتهم ومستقبلهم، بسبب النزاع والكوارث والجريمة المنظمة للاتجار بالبشر».
وتكمن الفكرة من عقد قمة الحائزين على جائزة نوبل والقادة من أجل الأطفال في تأكيد الحاجة الملحة والمسؤولية الجماعية لحشد الإرادة السياسية.
يشار إلى أن الهند استضافت برعاية الرئيس الهندي براناب موخيرجي، في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2016 القمة الأولى للحائزين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال، حيث أعلن 21 حائزاً على جائزة نوبل للسلام وقادة العالم إلى جانب 400 مفكر وباحث ومسؤولين حكوميين وقطاع خاص ومجتمع مدني، التزامهم للدفاع عن حقوق الأطفال كلٌ في مجاله.
بعد القمة الأولى في الهند، التزم الأمين العام لمنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي OECD، خوسيه أنخيل غوريا، بدمج رفاه الأطفال في تدابير ومؤشرات المنظمة المتعلقة بالنمو الشامل، ودعت قمة مجموعة العشرين 2017، حكومات العالم إلى دعم الحائزين على جائزة نوبل والقادة من أجل الأطفال، حيث أكد رؤساء المجموعة ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الرق وضمان تعليم جميع الأطفال.
وتهدف قمة الحائزين على جائزة نوبل والقادة من أجل الأطفال إلى تسخير الإرادة الفكرية والأخلاقية والسياسية لقادة العالم لحماية وتعليم كل طفل، في ظل وجود أكثر من 264 مليون طفل وشاب خارج المدارس، و152 مليون طفل عامل، و12 مليون طفل يشكلون أكثر من نصف اللاجئين وطالبي اللجوء في العالم. هذه ليست مجرد أرقام، إذ يمثل كل رقم طفولة ضائعة، وطفلاً مصاباً بصدمة نفسية، وآخر أكثر عرضة للاستغلال ما يجعلها أكبر أزمة ستواجهها البشرية على الإطلاق.
وتعقد قمة الحائزين على جائزة نوبل للسلام برئاسة خوسيه راموس هورتا، الرئيس السابق لتيمور الشرقية والحائز على جائزة نوبل للسلام، واللجنة التوجيهية للقمة التي تضم الأمير علي بن الحسين، ولورينا كاستيلو دي فاريلا السيدة الأولى لجمهورية بنما، والحائز على جائزة نوبل للسلام كايلاش ساتيارثي، وكيري كينيدي الناشطة في مجال حقوق الإنسان ورئيسة مؤسسة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان، والخبير الاقتصادي وأستاذ التنمية المستدامة الشهير جيفري ساكس.
الأردن يستضيف قمة الحائزين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال 2018
في دورتها الثانية بمركز الحسين بن طلال للمؤتمرات
الأردن يستضيف قمة الحائزين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال 2018
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة