ديمبلي المتألق يأمل بسد فراغ نيمار في برشلونة

ديمبلي يريد ترك بصمته مع برشلونة (إ.ب.أ)
ديمبلي يريد ترك بصمته مع برشلونة (إ.ب.أ)
TT

ديمبلي المتألق يأمل بسد فراغ نيمار في برشلونة

ديمبلي يريد ترك بصمته مع برشلونة (إ.ب.أ)
ديمبلي يريد ترك بصمته مع برشلونة (إ.ب.أ)

مر عثمان ديمبلي ببداية متعثرة منذ انضمامه إلى برشلونة الصيف الماضي، لكن يبدو أن الجناح الفرنسي ثبت أقدامه في وقت حاسم من الموسم.
وتعاقد برشلونة مع ديمبلي قادما من بروسيا دورتموند في أغسطس (آب) الماضي مقابل رقم قياسي للنادي حينها بلغ 105 ملايين يورو (129 مليون دولار) فضلا عن 40 مليونا أخرى على شكل حوافز ومكافآت على أمل أن يشغل الفراغ الذي تسبب فيه رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان.
وتعرض ديمبلي لإصابتين خطيرتين أبعدته عن المشاركة في المباريات حتى الأسابيع الأخيرة، وبعد عودته للمشاركة بانتظام لم يظهر تأثيره بشكل ملموس على أداء الفريق.
وفي فوز برشلونة 2 - صفر على ملقة يوم السبت الماضي تألق ديمبلي وصنع هدفا جميلا لزميله فيليب كوتينيو نال إشادة من زملائه بالفريق.
ومع غياب كوتينيو عن مباريات دوري الأبطال يمكن لديمبلي أن يظهر أسلوب برشلونة الذي يفتقده الفريق منذ رحيل نيمار، عندما يحل تشيلسي ضيفا على النادي الكاتالوني في إياب ثمن النهائي اليوم بعدما انتهت مباراة الذهاب 1 - 1 في لندن.
وكتبت صحيفة «إل موندو ديبورتيفو» الكاتالونية: «ديمبلي بدأ يظهر بشكله الحقيقي» بعد أدائه الرائع أمام ملقة؛ حيث أظهر ليس فقط السرعة التي اعتادت عليها جماهير برشلونة، ولكن أيضا النظرة الخاطفة والقدرة على بناء الهجمات وإمداد زملائه بالتمريرات المتقنة.
حقيقة أن إرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة قام بسحبه قبل نهاية مباراة ملقة ترجح أنه سيشارك في المباراة أمام تشيلسي.
وعنه قال فالفيردي: «ديمبلي في حاجة إلى وقت. إنه يافع وعانى من إصابة قوية. إنه تحت المجهر لأنه يلعب في برشلونة». وأضاف: «الشيء الجيد بالنسبة له هو أنه دائما يجرب أشياء مختلفة».
وذكرت تقارير صحافية أن نيمار يريد العودة لبرشلونة؛ حيث رحب لاعبون بذلك بينهم إيفان راكيتيتش وكوتينيو. وقال كوتينيو: «عودته ستكون رائعة لنا، وبالطبع سنفتح لها الباب».
لكن إرنستو فالفيردي مدرب الفريق قلل من شأن هذه التكهنات ووصفها بأنها محض «خيال» وقال: «لا ندري من أين جاءت تلك التكهنات وإلى أين ستقودنا».
وستفسد عودة نيمار التوازن الذي حققه فالفيردي بالفريق وقاده لعدم الخسارة في 28 مباراة متتالية بالدوري. وسيحرم هذا ديمبلي أيضا من مواصلة مسيرته الناجحة حاليا مع الفريق في ظل تألقه في الآونة الأخيرة. وقال جويلرمو آمور، مدير العلاقات المؤسسية في برشلونة: «ديمبلي لاعب عانى من مشكلات، ومن الأفضل نسيانها الآن. اندمج مع الفريق وهو لا يزال شابا وجريئا، وهذا أصعب شيء في كرة القدم حاليا».
ولجأ برشلونة لطاهٍ خاص من أجل تجنيب الجناح الفرنسي الاعتماد على الوجبات السريعة خلال فترة الإصابة، وكان النادي الكاتالوني يدرك أن كل ما يحتاجه اللاعب هو نوع من الثقة يحتاجه أي لاعب للتوهج.
الطفرة في الأداء بدأت يوم السبت الماضي أمام ملقة، ولكن ينبغي الانتظار لمعرفة ما إذا كان هذا النضوج الكروي سيحدث أيضا في دوري أبطال أوروبا أم لا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».