«الاتصالات السعودية»: مقاولو القطاع الخاص السبب في انقطاعات كابلات الألياف البصرية

تعويض 850 ألفا من العملاء المتضررين

«الاتصالات السعودية»: مقاولو القطاع الخاص السبب في انقطاعات كابلات الألياف البصرية
TT

«الاتصالات السعودية»: مقاولو القطاع الخاص السبب في انقطاعات كابلات الألياف البصرية

«الاتصالات السعودية»: مقاولو القطاع الخاص السبب في انقطاعات كابلات الألياف البصرية

كشفت «الاتصالات السعودية» أن الحريق الذي اندلع في أحد مبانيها جنوب السعودية، وأسفر عن تضرر 850 ألف عميل، طال كلا من شبكة الهاتف بشكل كامل، وما يقارب 70 في المائة من شبكتي الجيل الثاني والجيل الثالث للجوال بالمنطقة، إضافة إلى خدمتي البيانات والإنترنت والخدمات المرتبطة بهما بشكل كلي.
وأوضح الدكتور خالد بياري، النائب الأعلى لرئيس مجموعة الاتصالات السعودية للتقنية والعمليات، أنه «جرى حصر الأجهزة والأنظمة المتضررة من خلال أنظمة مركز الملك خالد للتحكم بالشبكة الوطنية؛ بحيث يحول مسار الشبكة بشكل أوتوماتيكي في حال حدوث أي مشكلات».
وقد افترضت الشركة تلف جميع الأجهزة في المقسم، ووفرت مقاسم جوال متحركة لتعمل بصفتها مقاسم مؤقتة لكل من الجوال والثابت في المواقع المتضررة، وأرسلت حاويات ومقاسم هاتفية وأبراج جوال وكبائن إلكترونية متنقلة إلى خميس مشيط، وأنهت بناء مقسم متكامل بجميع التقنيات في مدة أقل من أسبوع، مما سمح باستعادة الخدمة جزئيا لتصل إلى 70 في المائة.
وبين بياري أنه «سوف يجري تعويض 850 ألفا من مشتركي خدمات الاتصالات السعودية والمتضررين من انقطاع الخدمات، وذلك في الأيام العشرة الأولى من رمضان؛ حيث سيجري حسم 33 في المائة من قيمة الفاتورة الشهرية، 17 في المائة من قيمة الفاتورة التي تصدر كل شهرين (لا تتضمن التجوال الدولي)، إضافة إلى 50 دقيقة مكالمات دولية ورسائل sms غير محدودة داخل الشبكة وإنترنت بسعة 1 غيغا».
وأوضحت الاتصالات السعودية أن الحريق الذي اندلع في أحد مبانيها بمحافظة خميس مشيط بمنطقة عسير الساعة 12 من ظهر يوم الأحد 8 يونيو (حزيران) الحالي، أثر على خدمات الشركة في محافظة خميس مشيط وضواحيها، وأن الشركة عملت بطاقاتها البشرية والفنية كاملة لاستعادة الخدمات بالمواقع المتأثرة بأسرع وقت ممكن، ويجري التحقيق في أسباب الحادث.
ويعد مقسم خميس مشيط واحدا من أهم المقاسم التي تخدم مدن المنطقة جنوب السعودية، ويحتوي المقسم على منظومة اتصالات متنوعة تخدم الشبكة الثابتة وشبكة الجوال مثل المقاسم الهاتفية، ومقاسم الجوال الرئيسة، وأنظمة التراسل البيانية، وأنظمة الألياف البصرية، وأنظمة دوائر البيانات، وساعد وجود البدائل المختلفة لدى الشركة في انحصار الانقطاع بمدينة خميس مشيط والقرى المجاورة.
وأفاد بياري بازدياد حجم التضخم في كمية البيانات المنقولة عبر الشبكة التي وصلت إلى 100.76 بيتا بايت؛ حيث زاد حجم نقل البيانات على شبكة الجوال إلى أكثر من ثلاثة أضعاف خلال هذه السنة، كما يعد ازدياد حجم نقل البيانات في الشبكة مقارنة بعدد السكان من أعلى المستويات في العالم.
وأرجع النائب الأعلى لرئيس مجموعة الاتصالات السعودية للتقنية والعمليات، وجود بعض الانقطاعات في شرق السعودية إلى تعرض شبكة النقل لانقطاعات متزايدة في كابلات الألياف البصرية من قبل مقاولي الحفريات، إلا أن تعدد المسارات البديلة يضمن استمرار الخدمة وعدم تأثرها إلا في حالات نادرة.
وزاد بأن مجموع الانقطاعات بلغ 1099 خلال الـ12 شهرا الماضية، بمعدل ثلاثة انقطاعات يوميا، وهو معدل عالٍ جدا بالمقاييس العالمية، ولكن لا يشعر العملاء بهذه الانقطاعات بسبب وجود مسارات بديلة توفر الخدمة.
وتؤكد الدراسات التي قدمتها شركة الاتصالات، أن السعودية هي الأولى على مستوى العالم في معدل التحميل من موقع يوتيوب، مقارنة بعدد السكان، وأن الشبكة هي الأضخم في منطقة الشرق الأوسط.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».