أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أول من أمس، قرارا بتشكيل لجنة يرأسها مساعده للمشروعات القومية والاستراتيجية المهندس، إبراهيم محلب، تتولى طرح أراضي مشروع تنمية «شمال سيناء».
وينفذ الجيش المصري منذ سنوات عمليات متواصلة في شبة جزيرة سيناء لمطاردة مجموعات من المتطرفين (أغلبهم من المنتمين لتنظيم داعش)، ومنتصف الشهر الماضي، وبدأت القوات المسلحة والشرطة، عملية أطلقت عليها اسم «المجابهة الشاملة» لاستعادة الأمن في المحافظة ذات الطبيعة الجبلية والكثافة السكانية المحدودة.
وبحسب القرار الرئاسي لتأسيس لجنة «تنمية شمال سيناء"» فإنها تختص باتخاذ «الإجراءات القانونية لطرح مشروع تنمية شمال سيناء لاستخدامها بما يحقق التنمية المنشودة وفقا لسياسات ومخططات الدولة في شبه جزيرة سيناء، وتقنين الأوضاع القانونية لأراضي المشروع لاستخدامها بما يتفق والقوانين واللوائح والقرارات الصادرة بشأنها وإزالة المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، كما تختص اللجنة باسترداد مستحقات الدولة عن مساحات الأراضي كافة المخصصة للمشروع».
وكان السيسي أعلن نهاية فبراير (شباط) الماضي، خلال افتتاحه مقر «قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب» أن تكلفة تنمية وتطوير سيناء ستصل إلى 275 مليار جنيه. وقال حينها إنه «رقم ضخم يستلزم تكاتف كل المصريين من أجل المساهمة في توفيره»، ودعا «جميع المواطنين ورجال الأعمال من أبناء مصر الشرفاء إلى التبرع لصندوق (تحيا مصر) باعتباره الوعاء القائم بالفعل الذي يمكن من خلاله المساعدة في التمويل اللازم لتنمية سيناء، تلك التنمية التي تعد مسألة أمن قومي لمصر بالدرجة الأولى».
وتضم اللجنة التي شكلها السيسي في عضويتها كلا من مستشاره لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، ورئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني لتنمية شبه جزيرة سيناء، وممثلا عن جهاز المخابرات العامة، ورئيس فرع إعداد الدولة للحرب بهيئة عمليات القوات المسلحة ممثلا عن وزارة الدفاع، ورئيس الإدارة العامة المختص بقطاع الأمن الوطني ممثلا عن وزارة الداخلية، فضلاً عن عدد آخر من الأعضاء.
من جهة أخرى، وقعت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، سحر نصر، وتوماس جولدبرجر القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى القاهرة، أمس، منحة لدعم المتضررين من العملية «الإرهابية» بقرية الروضة التابعة لمركز بئر العبد، بمحافظة شمال سيناء بقيمة 2.2 مليون جنيه.
وقرية الروضة التي تستهدفها المنحة، كانت شهدت في 24 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، هجوماً «إرهابياً» نفذه مسلحون، يُعتقد أنهم من تنظيم «داعش سيناء»، فيما عُرف إعلامياً بـ«مذبحة المصلين»، التي راح ضحيتها 311 شخصاً (بينهم 27 طفلاً) كانوا يؤدون شعائر صلاة الجمعة في مسجد القرية. وتعهدت الحكومة في أعقاب الحادث بتنفيذ مخطط تنموي لكل قرى المركز.
وقالت وزيرة الاستثمار إن «الدعم المجتمعي لأهالي القرية، من خلال تدريب الأطفال في المدارس على مكونات الإسعافات الأولية، والاستعداد للكوارث، والتوعية الصحية لرعاية المرضى في المنازل، وتقديم دورات تدريبية للمرأة المعيلة والشباب، والتدريب الحرفي على المنتجات اليدوية».
وأضافت أن «المنحة تركز على تقديم الدعم اللازم للمرأة والشباب، وهي الفئات الأولى بالتنمية، وأن محافظة شمال سيناء تقع على رأس أولويات التنمية للحكومة المصرية في الوقت الحالي».
مصر: لجنة رئاسية تُمهد لبدء مشروعات تنمية في «شمال سيناء»
يرأسها مساعد السيسي... وتعمل على طرح أراضي المشروع
مصر: لجنة رئاسية تُمهد لبدء مشروعات تنمية في «شمال سيناء»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة