يبدأ الناخبون المصريون المقيمون في خارج البلاد، يوم الجمعة المقبل، عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية التي تنحصر بين الرئيس الحالي (صاحب النصيب الأكبر من فرص الفوز) عبد الفتاح السيسي، ورئيس «حزب الغد» موسى مصطفى موسى.
وتستمر عملية التصويت في الانتخابات على مدارس 3 أيام، وتجري في 139 مقراً انتخابياً حول العالم، وتقرر عدم إقامة لجان انتخابية في كل من «ليبيا، واليمن، وسوريا» بسبب الظروف الأمنية والسياسية في الدول الثلاث.
وواصلت «الهيئة الوطنية للانتخابات» ووزارة الخارجية، أمس، متابعة الإجراءات التنفيذية للتأكد من إتمام الاستعدادات اللوجيستية في السفارات المختلفة، إذ سيتولى فريق من الدبلوماسيين العاملين في السفارات المصرية بالخارج عملية مراقبة وإدارة اللجان، وجميعهم مرتبطون بشبكة إلكترونية مع «الوطنية للانتخابات» لتسجيل الناخبين وإدراجهم على قاعدة بيانات من قاموا بالتصويت.
وتشير بيانات الجهاز المركزي للإحصاء إلى أن ما يقرب 10 ملايين مصري يعيشون في الخارج، غير أن ذلك لا يعني أن لهم جميعاً حق التصويت، إذ يحق فقط لمن يبلغ 18 عاماً، واسمه مسجل في قاعدة بيانات الناخبين، ويحمل بطاقة هوية أن يُدلي بصوته.
وسيبدأ المرشحان في الانتخابات مرحلة «الصمت الدعائي» خارج مصر، بعد غد الأربعاء، تمهيداً لبدء التصويت بعد ذلك بيومين، فيما تتواصل عملية الدعاية داخل مصر حتى يوم 24 من مارس (آذار) الحالي، إذ تجرى الانتخابات في داخل البلاد لمدة 3 أيام تبدأ في 26 من الشهر الحالي. وتقدر أعداد من يحق لهم الانتخاب داخل مصر بـ60 مليون شخص.
وسيتمكن الفائز بتلك الانتخابات من قيادة البلاد لأربع سنوات مقبلة، ولن يكون للسيسي (حال فوزه) الحق في الترشح لدورة رئاسية أخرى بعدها، بحسب ما ينص الدستور القائم.
وفي السياق، دعا مجموعة من المصريين المقيمين في الخارج، والذي يطلقون على أنفسهم اسم «الاتحاد العام للمصريين بالخارج» مواطنيهم إلى «الحرص على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات».
وقال الاتحاد في بيان، أمس، إن «المشاركة الإيجابية في الانتخابات تعد أكبر صور الانتماء للوطن، مع ضرورة التحلي بالسلوك الحسن من أجل إظهار الصورة الحضارية لمصر وللمصريين». ومشيداً بسماح اللجنة لكل «مواطن مصري سيتواجد خارج مصر خلال الأيام المحددة للانتخابات الرئاسية الحق في أن يدلي بصوته، سواء كان مقيماً في إحدى الدول أو زائرا أو موجوداً بشكل عارض، له حق الانتخاب باعتباره أمرا منصوصا عليه في الدستور ما دام أن اسمه مقيد بقاعدة بيانات الناخبين».
من جهة أخرى، استقبلت الحملة الرسمية للسيسي، أمس، عدداً من السفراء، ومنهم سفراء الجزائر، والأردن، والعراق، والبحرين، وتونس، والإمارات، وفلسطين، وعمان، وليبيا، إضافة إلى القائمين بأعمال سفراء السعودية، وموريتانيا، وجيبوتي».
وقالت الحملة إن «اللقاء تطرق إلى إجراءات الدولة للانتخابات والجدول الزمني للانتخابات الرئاسية واستعدادات الحملة لانتخابات المصريين بالخارج ومتابعتها، بالإضافة إلى فعاليات وأنشطة الحملة».
وفي شأن قريب الصلة، عقد ائتلاف دعم مصر، مؤتمرا جماهيريا بمحافظة أسيوط (جنوب مصر) أمس، لدعم وتأييد ترشيح السيسي لفترة رئاسية جديدة.
وقال رئيس الائتلاف المهندس محمد السويدي، إن «دعم الائتلاف للرئيس السيسي، دور وطني، بسبب الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذها وساهمت بالنهوض بالاقتصاد المصري، وارتفاع احتياطي النقد، وحدوث طفرة اقتصادية بالإضافة إلى إنجازاته في القطاع الصحي والنهوض به والاكتشافات في مجال البترول والطاقة وإنشاء المدن العمرانية الجديدة»، بحسب قوله.
المصريون في الخارج يصوتون الجمعة في انتخابات الرئاسة
تجهيز 139 مقراً حول العالم... ودبلوماسيون يشرفون على الاقتراع
المصريون في الخارج يصوتون الجمعة في انتخابات الرئاسة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة