برعاية خادم الحرمين..«العمل الخيري» ملف يتناوله خبراء عالميون بمؤتمر دولي ينعقد في مكة الأسبوع المقبل

يطرح تجارب رائدة في مجالات العمل الإنساني

تزايد الاهتمام في السعودية بالجانب الخيري وسط تزايد أعداد المؤسسات المعنية بالنشاط الخيري والانساني («الشرق الأوسط»)
تزايد الاهتمام في السعودية بالجانب الخيري وسط تزايد أعداد المؤسسات المعنية بالنشاط الخيري والانساني («الشرق الأوسط»)
TT

برعاية خادم الحرمين..«العمل الخيري» ملف يتناوله خبراء عالميون بمؤتمر دولي ينعقد في مكة الأسبوع المقبل

تزايد الاهتمام في السعودية بالجانب الخيري وسط تزايد أعداد المؤسسات المعنية بالنشاط الخيري والانساني («الشرق الأوسط»)
تزايد الاهتمام في السعودية بالجانب الخيري وسط تزايد أعداد المؤسسات المعنية بالنشاط الخيري والانساني («الشرق الأوسط»)

يتناول مختصون وباحثون عالميون ملف العمل الخيري والانساني خلال الأسبوع المقبل تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث تنظم جامعة أم القرى ممثلةً في كرسي البر للخدمات الإنسانية بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي وجمعية البر بمكة المكرمة يومي الأحد والاثنين المقبلين، المؤتمر العالمي للتجارب الرائدة في مجالات العمل الخيري والإنساني بدعم من مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية، بمشاركة نخبة من الباحثين والمهتمين من دول العالم.
وبين الدكتور بكري بن معتوق عساس، مدير الجامعة رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر، أنه نظراً لما يشهده العالم اليوم من تحولات في الواقع الاجتماعي والعلمي والتقني وغيرها وتطورات يشهدها مجال العمل الخيري والإنساني، لزم على القائمين على المجتمع العربي المعني بالعمل الخيري والإنساني أن يسعوا إلى الإفادة من التجارب الرائدة في العالم في هذا المجال لمواكبة التطورات ولتقديم الأفضل في مجال العمل الخيري والإنساني.
وأوضح الدكتور خالد بن يوسف برقاوي، المشرف على كرسي البر للخدمات الإنسانية رئيس اللجنة التنظيمية، أن المؤتمر يستعرض تجارب للعمل الخيري والإنساني في المجتمع المعاصر، والبرامج والأنشطة المبتكرة في مجال العمل الخيري والإنساني لترقية وتطوير الأداء وفق أفضل ما توصلت إليه تلك التجارب، والتعرف على المعوقات والصعوبات التي تواجه مشروعات وبرامج العمل الخيري والإنساني.
وبحسب برقاوي، سيشهد المؤتمر عقد ورشتي عمل للعاملين في مجال العمل الخيري والإنساني يقدمها نخبة من المختصين في العمل الخيري، وسيمنح الكرسي شهادات حضور للمشاركين فيهما، مبيناً أن ورشة العمل الأولى تندرج تحت عنوان (تصميم البرامج الاحترافية في مجال العمل الخيري والإنساني) وتهدف إلى إكساب المتدربين من العاملين في الجمعيات الخيرية الأسس العلمية ومهارات تصميم البرامج الاحترافية لتقديم خدمات الرعاية في مجالات العمل الخيري المختلفة بالمجتمع وتنمية مهاراتهم في التعامل مع تلك المتغيرات ومتطلبات العمل الخيري في المجتمع المعاصر، وتقدير الاحتياجات المجتمعية باستخدام أساليب البحث السريع بالمشاركة وتعريفهم بخطوات المنهج العلمي في تصميم البرامج الاحترافية وتطوير وتنمية مهارات المتدربين في مجالات تحديد الاحتياجات والتواصل واتخاذ القرارات الخاصة بالعمل الخيري وتبادل الخبرات والتجارب المختلفة المتعلقة بالممارسة العملية والميدانية للمتدربين.
من ناحيته، أوضح الدكتور صالح بن عبدالله الفريح، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن المؤتمر، الذي يستهدف العاملين بالجمعيات الخيرية بالمملكة والخبراء في قطاع العمل الخيري والمسؤولين الحكوميين بالوزارات ذات العلاقة بالعمل الخيري والجهات المانحة في قطاع العمل الخيري والجامعات ومراكز الأبحاث ورواد العمل الخيري في السعودية، سيعقد ست جلسات علمية موزعة على يومي المؤتمر يطرح خلالها 18 ورقة عمل، وتختتم جلساته بعقد الجلسة الختامية للمؤتمر في يومه الثاني.



السعودية تدشن 5 مشاريع طبية تطوعية في دمشق

الفريق الطبي التطوعي أجرى منذ بدء الحملة العديد من العمليات الجراحية في تخصص المخ والأعصاب للأطفال والبالغين (واس)
الفريق الطبي التطوعي أجرى منذ بدء الحملة العديد من العمليات الجراحية في تخصص المخ والأعصاب للأطفال والبالغين (واس)
TT

السعودية تدشن 5 مشاريع طبية تطوعية في دمشق

الفريق الطبي التطوعي أجرى منذ بدء الحملة العديد من العمليات الجراحية في تخصص المخ والأعصاب للأطفال والبالغين (واس)
الفريق الطبي التطوعي أجرى منذ بدء الحملة العديد من العمليات الجراحية في تخصص المخ والأعصاب للأطفال والبالغين (واس)

دشنت السعودية عبر ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الجمعة، 5 مشاريع طبية تطوعية في مدينة دمشق السورية، شملت تخصصات جراحة المخ والأعصاب للأطفال والبالغين، وجراحة العظام والمفاصل، وجراحة الأطفال، والقسطرة القلبية، وذلك ضمن برنامج «أمل» التطوعي السعودي لمساعدة الأشقاء في سوريا، بمشاركة 50 متطوعاً من مختلف التخصصات الطبية.

وكشف الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز منذ بدء الحملة على 83 فرداً، وأجرى 4 عمليات جراحية في تخصص المخ والأعصاب للأطفال والبالغين، و6 عمليات جراحية لاستبدال سبعة مفاصل، ونفذ 5 عمليات جراحية في تخصص جراحة الأطفال، و15 عملية قسطرة قلبية للأطفال تكللت جميعها بالنجاح التام.

جميع العمليات الجراحية التي أجراها الفريق الطبي السعودي التطوعي تكللت بالنجاح التام (واس)

ويستهدف برنامج «أمل» السعودي التطوعي تنفيذ 104 حملات في المجالات الطبية والجراحية، وتقديم برامج تدريبية وتعليمية ومبادرات تمكين اقتصادي للفئات المحتاجة في عدة مدن سورية، بمشاركة أكثر من 3 الآلاف متطوع ومتطوعة.

ويأتي ذلك في إطار منظومة المشروعات الطبية التطوعية المقدمة من المملكة عبر ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»؛ للنهوض بالقطاع الصحي السوري والارتقاء بخدماته، وامتداداً للدعم المقدَّم من السعودية التي أكدت أنه «لا يوجد سقف محدد» للمساعدات التي ترسلها إلى دمشق عبر جسرَين، بري وجوي؛ إذ ستبقى مفتوحةً حتى تحقيق أهدافها على الأرض في سوريا باستقرار الوضع الإنساني، وفق توجيهات القيادة السعودية؛ للتخفيف من معاناة المتضررين.

رعاية طبية شاملة يقدمها الفريق الطبي السعودي التطوعي للأشقاء في سوريا (واس)

وأطلقت السعودية عبر ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة» مع بزوغ فجر اليوم الأول عام 2025، جسراً برّياً وجوياً إغاثياً دعماً للأشقاء السوريين، ودشنت السعودية، برنامج «أمل» التطوعي، مطلع الشهر الماضي، لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في سوريا، بمشاركة أكثر من 3 آلاف متطوع سعودي، لتأمين الاحتياجات الملحّة في عدد من التخصصات، إضافة إلى إجراء عمليات جراحية دقيقة.

وتأتي المساعدات السعودية امتداداً لدعم المملكة المتواصل للسوريين، منذ اليوم الأول للأحداث التي شهدتها بلادهم عام 2011، حيث استضافت الملايين منهم، ووفّرت لهم متطلبات الحياة الأساسية؛ من تعليم وعلاج بالمجان، وأتاحت لهم ممارسة العمل، ودمجهم بالمجتمع.

المشاريع السعودية الطبية التطوعية تأتي دعماً للقطاع الصحي السوري (واس)