قضت محكمة جنايات الجيزة بمصر، اليوم (السبت)، بإعدام 10 متهمين (2 غيابيا و8 حضوريا)؛ لإدانتهم بتشكيل خلية إرهابية تقوم باستهداف الارتكازات الأمنية والشرطية وقوات الشرطة بعمليات عدائية واغتيالات وتفجيرات، وهي القضية المعروفة إعلاميا بـ«خلية إمبابة».
وتضمن الحكم معاقبة 5 متهمين آخرين (4 حضوريا وآخر غيابيا) بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما لكل منهم، والقضاء بانقضاء الدعوى الجنائية قبل متهم واحد نظرا لوفاته قبل الفصل في الدعوى، حسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات بعدما أسندت إليهم اتهامات بتولي قيادة والانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
وشملت الاتهامات اعتناق أفكار تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها.
كما أسندت النيابة إلى المتهمين ارتكاب جرائم الشروع في القتل العمد وحيازة وإحراز أسلحة نارية (مسدسات وبنادق آلية وخرطوش) وذخائر مما تستعمل عليها، والتي لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، وحيازة قنابل ومفرقعات ومواد مما تدخل في تصنيعها، وذلك بقصد استخدامها في أعمال إرهابية ونشاط يخل بالأمن والنظام العام والمساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين، وهم من عناصر جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة، شكلوا خلية إرهابية في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013. بهدف تأمين المسيرات المسلحة التي كانت تنظمها جماعة الإخوان في نطاق محافظة الجيزة، وأنهم شاركوا في ارتكاب عمليات عدائية استهدفت الارتكازات الأمنية الشرطية بمحافظة الجيزة من خلال وضع عبوات ناسفة ومتفجرة على مقربة منها، وكذلك التخطيط لتنفيذ عملية اغتيال رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة وعدد من ضباط وأفراد الشرطة بعد رصد تحركاتهم.
وكشفت الاعترافات، التي أدلى بها المتهمون بتحقيقات النيابة العامة، أن معظم المتهمين كانوا من المشاركين في اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وأنهم قاموا بتمويل شراء الأسلحة وإخفائها بقصد استخدامها في عملياتهم العدائية ضد جهاز الشرطة.
وتبين من التحقيقات واعترافات المتهمين أنهم تلقوا تدريبات على استعمال الأسلحة النارية في ضوء مخططاتهم لارتكاب عمليات إرهابية قبل جهاز الشرطة والقوات المسلحة، فضلا عن قيامهم باستعمال نيران أسلحتهم في مواجهة المواطنين خلال المسيرات المسلحة لجماعة الإخوان.