يتعين على مانشستر يونايتد ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو إيقاف المصري المتألق محمد صلاح، عندما يستقبل حامل لقب الدوري 20 مرة ليفربول المتوج 18 مرة في صراع على المركز الثاني، اليوم ضمن المرحلة 30 من بطولة إنجلترا لكرة القدم. وفي وقت ضمن مانشستر سيتي اللقب نظريا، لابتعاده 16 نقطة عن يونايتد و18 عن ليفربول قبل 9 مراحل من انتهاء الموسم، تبدو المنافسة قوية بين «الشياطين الحمر» و«الحمر» وتوتنهام على مركز الوصافة.
واحتفظ يونايتد بوصافته وفارق النقطتين عن ليفربول، بعد فوز بالغ الصعوبة على مضيفه كريستال بالاس الاثنين، عندما قلب تأخره 1 - 2 في آخر ربع ساعة إلى فوز 3 - 2 بهدف في الوقت القاتل. وقال الصربي نيمانيا ماتيتش صاحب هدف الفوز في لندن حيث أحرز مانشستر يونايتد ثلاث نقاط جديدة من دون إقناع: «يجب أن نكون صريحين، ينبغي أن نلعب أفضل». وتابع لاعب تشيلسي السابق الذي سجل هدفه الأول مع يونايتد: «يجب أن نقدم المزيد إذا أردنا الفوز، لأن ليفربول فريق ذو نوعية عالية جدا». وأضاف ماتيتش: «عندما تكون أمامك مباراة أمام ليفربول، وهي مباراة ديربي كبيرة، من المهم أن تخوض تلك المباراة وأنت منتصر». وأشار ماتيتش: «يتعين علينا بذل المزيد إذا أردنا الفوز لأن ليفربول فريق رائع للغاية حقا».
وسيكون عبء المباراة كبيرا على مورينيو، في ظل الأداء الهجومي الضارب لليفربول وتسجيله 20 هدفا في آخر سبع مباريات، قبل أن يجري مدربه الألماني يورغن كلوب تغييرات عديدة في مواجهة بورتو البرتغالي (صفر - صفر) منتصف الأسبوع في إياب دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا، نظرا لضمانه التأهل نظريا (5 - صفر ذهابا). وفي ظل تأقلم الوافد الجديد الهولندي فيرغيل فان دايك في الدفاع والاستقرار على الحارس الألماني لوريس كاريوس، يبدو أن ليفربول الذي دور الثمانية في المسابقة القارية للمرة الأولى منذ تسع سنوات، يسير على السكة الصحيحة وهو لم يخسر سوى مرة واحدة في آخر 20 مباراة في الدوري المحلي.
وصرح لوريس كاريوس، حارس مرمى ليفربول، لشبكة (سكاي سبورتس): «إنها مباراة كبيرة للغاية بالنسبة لنا، للنادي وللجماهير». وأوضح كاريوس: «مع هذا الوضع، وبالنظر إلى فارق النقاط الضئيل بين الفرق في جدول الترتيب أيضا، لا يمكننا حقا طلب المزيد». وأضاف: «لا توجد العديد من الأماكن المتاحة لـ(دوري الأبطال)، والوجود في المركز الثاني سيكون مثاليا بشكل واضح».
لكن نقطة القوة الأبرز في الفريق تتمحور حول الثلاثي الهجومي الضارب المؤلف من صلاح، والبرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني الذين سجلوا 68 هدفا سويا. وخيمت مباراة يونايتد على مواجهة ليفربول في دوري الأبطال، إذ أراح كلوب مهاجميه الثلاثة لفترات متفاوتة من المباراة. ويقدم الثلاثي أداء هجوميا ناريا هذا الموسم، وخصوصا صلاح الذي يتصدر ترتيب الهدافين (24) بالتساوي مع هاري كين مهاجم توتنهام، فيما أضاف فيرمينو 13 هدف وماني 8 أهداف.
وأكد ماني جناح ليفربول أن التأهل لدور الثمانية في أفضل الكؤوس الأوروبية سيمنح فريقه الكثير من الثقة في المواجهة المرتقبة أمام يونايتد. وكشف السنغالي الدولي في حديثه لـ(سكاي سبورتس): «لن يكون الأمر سهلا ولكنني قلت دائما إننا نستطيع الفوز على أي فريق في العالم». وتابع: «بصراحة، مانشستر يونايتد أحد أفضل الفرق في إنجلترا حاليا، وبالطبع في العالم أيضا، لكن الأمر نفسه ينطبق علينا أيضا».
وستكون مواجهة ليفربول، الأولى من 3 مباريات هامة ليونايتد في ثمانية أيام، ستحدد شكل نهاية موسمه بشكل كبير. ويزوره اشبيلية الإسباني الثلاثاء في إياب دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا، بعد تعادلهما سلبا ذهابا في الأندلس، قبل قدوم برايتون لمواجهته في دور الثمانية بكأس إنجلترا. وأقر مورينيو أخيرا أن «مواجهة ليفربول لها طعم خاص»، وعليه أن يقرر ترك التشيلي ألكسيس سانشيس على الجهة اليسرى من الهجوم، مع دعم إضافي من الفرنسي أنطوني مارسيال وماركوس راشفورد، أو تغيير موقعه. ولم يسجل التشيلي الدولي سوى مرة وحيدة منذ انتقاله في فترة الانتقالات الشتوية من آرسنال.
ويتعين على تشيلسي حامل اللقب النهوض من كبوة عميقة أنزلته إلى المركز الخامس، عندما يستقبل كريستال بالاس السابع عشر والمهدد بالهبوط. وسقط رجال المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي أربع مرات في آخر 5 مباريات، ليبتعد الفريق اللندني 25 نقطة عن المتصدر. ويريد الفريق «الأزرق» تقليص الهوة مع توتنهام الذي يتقدمه بفارق 5 نقاط ويحتل آخر المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال. لكن توتنهام الذي يعيش فترة جيدة في الدوري ولم يخسر في 2018، يحل على بورنموث الثاني عشر بعد خروجه الموجع من دوري أبطال أوروبا. وخاض فريق شمال لندن مواجهة يوفنتوس الإيطالي على أرضه الأربعاء بعد تعادله 2 - 2 في تورينو، بيد أن رجال المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أهدروا تقدمهم في غضون ثلاث دقائق على ملعب ويمبلي وخسروا 1 - 2 ليودعوا المسابقة من دور الستة عشر. وصرح بوكيتينو مدرب توتنهام بعد اللقاء: «نشعر بخيبة أمل كبيرة ولكن هذه هي كرة القدم. إننا بحاجة للتعلم مما حدث». وأضاف: «كل ما يمكننا فعله هو الاستعداد للمباراة المقبلة».
وفي ختام المرحلة، يحل مانشستر سيتي على ستوك وصيف القاع، وقد يعزز الفارق الشاسع بالصدارة، بحال فوزه وخسارة يونايتد أمام ليفربول. وخسر لاعبو المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا أمام بازل السويسري 1 - 2 على أرضهم، بتشكيلة شبه رديفة وذلك بعد فوزه الكبير ذهابا برباعية نظيفة. ويحتاج مانشستر سيتي إلى أربعة انتصارات فقط في مبارياته التسع المتبقية بالبطولة، من أجل التتويج باللقب رسميا دون النظر لنتائج باقي منافسيه، حيث يتربع على الصدارة منفردا، بفارق 16 نقطة كاملة أمام يونايتد.
رغم خسارة ستوك 2 - 7 أمام مانشستر سيتي في لقاء الفريقين بجولة الذهاب في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن بول لامبيرت مدرب الفريق أعلن التحدي للفريق السماوي. وقال لامبيرت: «ينبغي علينا أن نخرجهم من منطقة راحتهم، ربما نستطيع القيام بذلك. ندرك أنه يتعين علينا أن نلعب لقاء كالجحيم. يا لها من مباراة».
أما آرسنال السادس الذي تنفس الصعداء بفوزه الخميس على أرض ميلان الإيطالي 2 - صفر في ذهاب دور الستة عشر في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، فيستقبل واتفورد التاسع الأحد بعد 3 خسارات متتالية. ويلتقي إيفرتون مع ضيفه برايتون، وهيدرسفيلد تاون مع سوانزي سيتي، ونيوكاسل يونايتد مع ساوثهامبتون، ووست بروميتش ألبيون مع ليستر سيتي، ووستهام يونايتد مع بيرنلي.
الصراع على المركز الثاني يزيد إثارة قمة يونايتد وليفربول اليوم
تشيلسي يسعى للنهوض من كبوته... وسيتي يحل ضيفاً ثقيلاً على ستوك وصيف القاع
الصراع على المركز الثاني يزيد إثارة قمة يونايتد وليفربول اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة