دعا الرئيس اللبناني ميشال عون لعودة تدريجية للنازحين السوريين في لبنان، إلى مناطق لم تعد تشهد قتالاً في سوريا، من دون ربط تلك العودة بالحل السياسي الذي قد يتأخر بسبب التجاذبات والتدخلات الخارجية، وما يشاع عن مخططات دولية تستهدف وحدة سوريا.
وأبلغ عون رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، خلال استقباله له قبل ظهر أمس، في قصر بعبدا، أن لبنان لم يعد قادراً على تحمل أعباء النازحين السوريين إليه، وتداعياتها على مختلف الصعد، الأمر الذي يستوجب تحرك المجتمع الدولي لتسهيل عودة تدريجية لهؤلاء النازحين إلى المناطق السورية الآمنة وتلك التي لم تعد تشهد قتالا، وذلك من دون ربط تلك العودة بالحل السياسي الذي قد يتأخر.
وأشار عون إلى أن المجتمع الدولي مدعو مع بداية السنة الثامنة للحرب في سوريا، إلى تفهم عدم قدرة لبنان على تحمل المزيد، وعليه أن يولي المطلب اللبناني كل الاهتمام، إذ لا يكفي إرسال مساعدات في وقت يزداد فيه عدد النازحين يوما بعد يوم، وبعض هؤلاء يستفيد من المساعدات من دون أن تنطبق عليه معايير النزوح.
وفيما رحّب عون بانعقاد مؤتمر بروكسل لدرس مسألة النازحين السوريين وحاجاتهم، رأى أن في إمكان المنظمات الدولية والدول المانحة أن توزع مساعداتها على النازحين داخل الأراضي السورية الآمنة، وهذا الأمر هو عمل مشجع للعودة.
وأكد رئيس الجمهورية أن الدعم الدولي لجعل لبنان مركزا دوليا لحوار الحضارات والثقافات والأديان، يتنامى يوما بعد يوم، وأن التنسيق مستمر مع الأمم المتحدة لتحقيق هذا الهدف.
وكان غراندي قد أطلع عون على عمل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، لا سيما ما يتعلق بالنازحين السوريين، مقدرا ما قدمه لبنان من رعاية واهتمام، ومركّزا على أهمية مؤتمر بروكسل لدعم الدول والمجتمعات التي تستضيف نازحين سوريين.
عون يدعو لعودة تدريجية للنازحين بمعزل عن «الحل السياسي» في سوريا
عون يدعو لعودة تدريجية للنازحين بمعزل عن «الحل السياسي» في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة