برلمان العراق يصوت لصالح تأسيس شركة نفط وطنية

TT

برلمان العراق يصوت لصالح تأسيس شركة نفط وطنية

أبلغ مشرعون «رويترز» أن برلمان العراق صوت أمس لصالح تأسيس شركة نفط وطنية جديدة لإدارة قطاع الطاقة في البلاد، وأكد قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، أن وزارته ستتخذ الإجراءات والخطوات المناسبة لتطبيق القانون، واصفا القرار بـ«التاريخي».
وأوضح اللعيبي في بيان صادر عن مكتبه أمس، أن «القرار التاريخي يهدف إلى الاستثمار الأمثل لإدارة الثروة الوطنية وحمايتها وتطويرها، وفق البرامج والآليات المتقدمة الرصينة».
وينص قانون الشركة على تأسيس شركة عامة ذات شخصية اعتبارية ويمثلها رئيسها أو من يخوله، ومقرها العاصمة بغداد ولها فروع داخل العراق وخارجه، برأسمال 400 مليار دينار (نحو 337.27 مليون دولار)؛ تدفعه الحكومة بموافقة رئيس الوزراء.
وأتاح قانون تأسيس الشركة، الذي وافق عليه رئيس الجمهورية في أبريل (نيسان) الماضي، للشركة، زيادة رأسمالها بناءً على اقتراح مجلس إدارتها وموافقة مجلس الوزراء بعد تقديم دراسة الجدوى الاقتصادية بذلك، وفقاً لبيان سابق للبرلمان العراقي.
ونص القانون على أن تستثمر «شركة النفط الوطنية العراقية» جميع المناطق النفطية والغازية في شامل الأراضي والمياه الإقليمية العراقية، ولها أن تشترك مع الغير بموافقة مجلس الوزراء. كما أتاح لها الاقتراض من الداخل أو الخارج لتمويل استثماراتها داخل البلاد وخارجها.
وقال هشام السهيل، عضو مجلس النواب العراقي لـ«رويترز»: «هذا قانون مهم جدا لدفع عملية تطوير قطاع الطاقة في العراق إلى الأمام». كما قال حمزة الجواهري محلل النفط الذي ساعد وزارة النفط في صياغة مشروع قانون تأسيس الشركة إن «من واجب هذه الشركة الجديدة هو إدارة عمليات الصناعة الاستخراجية. وهذا سيتيح لوزارة النفط أن تتفرغ لمهمة رسم الاستراتيجيات ووضع الخطط لتطوير قطاع الطاقة في العراق».
هذه الخطوة، التي يجري العمل عليها منذ سنوات، تعيد إحياء شركة تم تأسيسها في الأصل خلال ستينات القرن العشرين ثم أدمجت مع وزارة النفط عام 1987.
وصوت المشرعون الأكراد مع الأغلبية لصالح تأسيس الشركة الجديدة، رغم الخلاف القائم بين بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق بعد استفتاء سبتمبر (أيلول) على استقلال الإقليم.
وتولت الحكومة المركزية مسؤولية نصف الحقول النفطية التي خضعت لسيطرة إقليم كردستان العراق في 2014 بما في ذلك مدينة كركوك النفطية، بعدما صوت الإقليم لصالح الاستقلال في الاستفتاء الذي عارضته بغداد.
وتوقفت مبيعات خام كركوك منذ استعادت القوات العراقية السيطرة على حقول النفط من الأكراد في أكتوبر (تشرين الأول). وفي الوقت الحالي، يزيد متوسط إنتاج النفط العراقي على 4.5 مليون برميل يوميا.


مقالات ذات صلة

تركيا تريد استئناف عمل خط أنابيب النفط مع العراق بالطاقة القصوى

الاقتصاد منظر عام لخط أنابيب كركوك - جيهان الذي يربط العراق وتركيا في ميناء جيهان التركي على البحر الأبيض المتوسط (رويترز)

تركيا تريد استئناف عمل خط أنابيب النفط مع العراق بالطاقة القصوى

قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار إن بلاده تريد أن يعمل خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا بأقصى طاقته بمجرد استئناف التدفقات عبر ميناء جيهان التركي

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد رجل يمر بالمقر الرئيسي لشركة «إكسون موبيل» في جورج تاون بغويانا (رويترز)

رئيس غويانا يندد بالتوغل الفنزويلي في حقل نفط بحري تديره «إكسون موبيل»

ندَّد رئيس غويانا، عرفان علي، بتوغل سفينة بحرية فنزويلية مسلحة في المياه المتنازع عليها، التي تضم مخزونا نفطياً بحرياً ضخماً تقوم شركة «إكسون موبيل» بتطويره.

«الشرق الأوسط» (جورج تاون (غويانا))
الاقتصاد منصة بحرية لإنتاج الغاز (رويترز)

«القابضة المصرية الكويتية» تستعد لبدء العمليات التجارية لمشروعها الأول في السعودية

قال الرئيس التنفيذي للشركة القابضة المصرية الكويتية جون روك إن الشركة ستعلن خلال شهرين أو ثلاثة أشهر عن أول استثمار لها في السعودية في قطاع النفط والغاز.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد وزارة النفط العراقية في بغداد (وزارة النفط العراقية)

العراق يدعو شركات نفط عالمية لإجراء محادثات بشأن عقود كردستان

وجَّهت وزارة النفط العراقية دعوات لشركات أجنبية تعمل تحت رابطة صناعة النفط في كردستان (أبيكور)، إلى جانب شركات متعاقدة مع إقليم كردستان إلى اجتماع يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد شعار شركة الطاقة الإيطالية «إيني» في محطة وقود بروما (رويترز)

أرباح «إيني» النفطية للربع الرابع مخيبة للآمال... وأقل من توقعات السوق

أعلنت مجموعة الطاقة الإيطالية «إيني» انخفاض صافي أرباحها المعدلة بنسبة 46 في المائة في الرُّبع الأخير من العام، متأثرة بانخفاض أسعار الطاقة، وضعف أقسام التكرير.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

تركيا تريد استئناف عمل خط أنابيب النفط مع العراق بالطاقة القصوى

منظر عام لخط أنابيب كركوك - جيهان الذي يربط العراق وتركيا في ميناء جيهان التركي على البحر الأبيض المتوسط (رويترز)
منظر عام لخط أنابيب كركوك - جيهان الذي يربط العراق وتركيا في ميناء جيهان التركي على البحر الأبيض المتوسط (رويترز)
TT

تركيا تريد استئناف عمل خط أنابيب النفط مع العراق بالطاقة القصوى

منظر عام لخط أنابيب كركوك - جيهان الذي يربط العراق وتركيا في ميناء جيهان التركي على البحر الأبيض المتوسط (رويترز)
منظر عام لخط أنابيب كركوك - جيهان الذي يربط العراق وتركيا في ميناء جيهان التركي على البحر الأبيض المتوسط (رويترز)

قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده تريد أن يعمل خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا بأقصى طاقته بمجرد استئناف التدفقات عبر ميناء جيهان التركي. وفق «وكالة أنباء الأناضول» التركية الأحد.

وأوقفت تركيا خط الأنابيب في مارس (آذار) 2023 بعد أن أمرت غرفة التجارة الدولية أنقرة بدفع 1.5 مليار دولار لبغداد تعويضات عن الصادرات غير المصرح بها بين عامي 2014 و2018.

وقالت تركيا منذ أواخر عام 2023 إنها مستعدة لاستئناف العمليات في خط الأنابيب الذي يحمل صادرات النفط من إقليم كردستان العراق.

ونقلت وكالة «رويترز» عن بيرقدار الشهر الماضي، قوله إن أنقرة لم تتلق تأكيداً بشأن استئناف التدفقات.

وقالت ثماني شركات نفطية دولية تعمل في إقليم كردستان العراق يوم الجمعة إنها لن تستأنف صادراتها النفطية عبر ميناء جيهان التركي على الرغم من إعلان بغداد عن قرب استئناف التصدير.

وقال الوزير: «هذا الخط جاهز منذ عام ونصف العام بالفعل. نريد أن يتم استخدام خط الأنابيب التركي العراقي، خصوصاً خطي الأنابيب بطول 650 كيلومتراً من سيلوبي إلى جيهان».

وأضاف: «نريد أن يذهب جزء من النفط الذي يمر عبر هذا الخط إلى مصفاة كيركالي، وأيضاً من خلال السفن عبر ميناء جيهان، إلى المصافي في تركيا أو إلى مصافي مختلفة في العالم، حتى يمكن استخدام طاقة الخط بأقصى مستوى».

أوضح بيرقدار، أن مشروع طريق التجارة المخطط له بين تركيا والعراق، الذي يطلق عليه مشروع طريق التنمية، يتضمن بناء خط أنابيب يصل إلى الخليج العربي لنقل تدفقات النفط العراقي إلى الأسواق العالمية عبر تركيا.

يأتي هذا بعد أن دعت وزارة النفط العراقية، السبت، شركات أجنبية عالمية تعمل تحت رابطة صناعة النفط في كردستان (أبيكور)، إلى جانب شركات متعاقدة مع حكومة إقليم كردستان، إلى اجتماع في بغداد يوم الثلاثاء.

وذكرت الوزارة في بيان أن المحادثات ستتناول «القضايا المتعلقة بالعقود المبرمة للتوصل لتفاهمات تصب في تطوير الحقول النفطية بأفضل الممارسات العالمية، وبما يخدم المصلحة الوطنية».

ومن المتوقع أن تشارك أيضاً وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كردستان في المباحثات التي تأتي وسط جهود مستمرة لتنسيق عمليات النفط بين بغداد وأربيل.

كانت وزارة النفط العراقية قد قالت الجمعة، إن بغداد ستعلن خلال الساعات المقبلة استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق شبه المستقل «بمعدل أولي 185 ألف برميل يتصاعد تدريجياً للوصول إلى الطاقة المحددة بالموازنة الاتحادية العامة»، وذلك من خلال شركة تسويق النفط (سومو).

وقالت رابطة صناعة النفط في كردستان (أبيكور)، التي تمثل 60 في المائة من إنتاج المنطقة، في وقت لاحق إنه لم تجرِ أي اتصالات رسمية لتوضيح الاتفاقيات التجارية وضمانات الدفع للصادرات السابقة والمستقبلية.