الحريري: زيارتي للسعودية ناجحة وسنرى دعمها للبنان

TT

الحريري: زيارتي للسعودية ناجحة وسنرى دعمها للبنان

أكّد رئيس الحكومة سعد الحريري أن زيارته إلى السعودية كانت ناجحة، معلنا أن المملكة ستشارك في مؤتمري روما وباريس لدعم لبنان عسكريا واقتصاديا.
وبعد زيارة قام بها الحريري إلى رئيس الحكومة السابق ورئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة بعد ساعات على عودته من المملكة، طلب منه الترشح إلى الانتخابات النيابية بعدما كان التوجّه إلى عزوفه عن هذه الخطوة. وقال الحريري: «بحثنا في التطورات والأحداث التي جرت خلال زيارتي للسعودية والتي كانت ناجحة حيث قمت بالكثير من اللقاءات مع المسؤولين السعوديين وكان هناك اتفاق على حضور السعودية في مؤتمري روما وباريس». وشدد الحريري الذي التقى السنيورة بحضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ووزير الثقافة غطاس خوري «الشكوك حول علاقتي بالسعودية غير صحيحة والعبرة بالنتائج وسنرى دعم السعودية للبنان ولسعد الحريري».
وعن ترشّح السنيورة للانتخابات قال الحريري: «الرئيس السنيورة ركن أساسي بالنسبة إلينا وتمنيت عليه أن يمضي بترشحه وهو استمهلني لاتخاذ قراره ومستمرون مع بعضنا»، مؤكدا «سنكمل مسيرة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري معا كما كنا سويا من قبل».
في المقابل شكر السنيورة الحريري طالبا منحه بعض الوقت لإعلان موقفه وذلك قبل 48 ساعة من انتهاء مهلة تقديم الترشيحات. وقال بعد اللقاء: «أشكر رئيس الحكومة على محبته وصداقته وأثمن عاليا تقديره لما قمت به وأقوم به بمسيرتي السياسية والوطنية، وأقدّر الرغبة والتمني بأن أستمر في عملي النيابي وأن أترشح عن مدينة صيدا وأنا بقدر ما أثمن ذلك أردت أن أفكر في الأمر وسأعقد يوم غد (اليوم) مؤتمرا صحافيا لإعلان موقفي النهائي».
وأضاف «كيفما كان القرار كنت وسأستمر في مسيرة رفيق الحريري، واحترام هذا الإرث الكبير والمبادئ التي سرت عليها وحملتها معه منذ 35 سنة».
وكان للحريري موقف من قضية الفنان اللبناني زياد عيتاني الذي أوقف بتهمة العمالة مع إسرائيل نتيجة عملية قرصنة لحساباته، قال الحريري: «الملف ليس مسيساً وكفى مزايدة وجميعنا في خدمة المواطن اللبناني ولن أسكت على أي تعد على أمن الدولة والمعلومات وأي دخول بين المؤسسات الأمنية هو أمر مؤسف وعمل القضاء اليوم هو الصائب»، معبرا عن أسفه لمحاولة أخذ الموضوع لمنحى طائفي ومذهبي كما استعمال الملفات للانتقام.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».