إرهابيو أحداث بن قردان يواجهون عقوبة الإعدامhttps://aawsat.com/home/article/1194221/%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D9%88-%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB-%D8%A8%D9%86-%D9%82%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D9%88%D9%86-%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85
أكد سفيان السليطي، المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، قبل يومين من احتفال تونس بالذكرى الثانية لدحر إرهابيي «داعش» من مدينة بن قردان (جنوب شرقي تونس)، أن التهم الموجّهة لعدد من العناصر الإرهابية التي شاركت في هجوم 7 مارس (آذار) 2016 «خطيرة وقد تصل إلى عقوبة الإعدام». وقال السليطي على هامش مؤتمر نظم حول «مسار المتابعة القضائية لمرتكبي الجرائم الإرهابية في أحداث بن قردان» إن العدد النهائي للمتهمين في الهجوم على المدينة لإقامة ما وصفوه بـ«إمارة داعشية»، في حدود 77 إرهابيا، ولفت إلى أن 43 منهم بحالة إيقاف وهم يقبعون بالسجون التونسية، و25 بحالة سراح و9 في حالة فرار وهم مطلوبون للعدالة. وخلال شهر مارس من العام الماضي، قرر قاضي التحقيق المكلف بالملف ختم الأبحاث وإحالة اثنين وسبعين متهما بجرائم إرهابية وجرائم القتل والتآمر على دائرة الاتهام، وتم حفظ القضية في حق خمسة متهمين لعدم كفاية الأدلة ضدهم. وفي هذا السياق، أكّد القاضي التونسي الصادق شريف أنّ الأبحاث الأمنية توصلت لتحديد هويات 66 عنصرا إرهابيا من بين المجموعة التي هاجمت مدينة بن قردان قبل سنتين، وبقيت عناصر إرهابية مجهولة الهوية شملت حاملي جنسيات ليبية شاركوا في التخطيط ولم يغادروا التراب الليبي. وقال شريف إن نحو 55 إرهابيا تسللوا من ليبيا إلى تونس قتلوا في بن قردان وتطاوين والمنيهلة. على صعيد متصل، أشار مدير إدارة مكافحة الإرهاب التونسية صابر السويدي، في مداخلة عن الوضع الأمني العام والتهديدات الإرهابية القائمة، إلى أن العائدين من بؤر التوتر خارج تونس يشكلون خطرا محدقا على أمن البلاد واستقرارها، لافتا إلى أن تفكيك تنظيم داعش الإرهابي وإنهاء وجوده في بعض البلدان يطرح قضية انتشار مقاتليه بين عدة بلدان ومنها تونس، كونه يضم عددا كبيرا من التونسيين. وكانت الأرقام الرسمية قد أشارت إلى وجود قرابة 2929 إرهابيا موزعين بين سوريا وليبيا والعراق، وقد عاد إلى تونس ما لا يقل عن 800 منهم. وأضاف السويدي أن بعض الإرهابيين عبّروا عن ندمهم وتخليهم عن الفكر «الداعشي»، فيما لا يزال آخرون يحملون بأفكار هدامة ضد الدولة والشعب، ويضعون مخططات إرهابية تهدف إقامة «دولة داعشية»، على حد تعبيره. يذكر أن الهجوم الإرهابي على مدينة بن قردان المحاذية للحدود التونسية الليبية قد جد في السابع من مارس 2016 حين اندلعت مواجهات مسلحة بين قوات الجيش والأمن التونسيين وعناصر إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي معظمها تدربت في معسكرات تدريب إرهابية في ليبيا، وقد أسفرت عن مقتل 55 عنصرا إرهابيا و12 من عناصر الجيش والقوات الأمنية، علاوة على تسعة مدنيين.
تأثيرات كارثية للصقيع في اليمن على السكان والزراعةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5092159-%E2%80%8B%D8%AA%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B5%D9%82%D9%8A%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A9
تأثيرات كارثية للصقيع في اليمن على السكان والزراعة
مزارعان يمنيان يتحسران على تلف مزروعاتهما بسبب شدة الصقيع (إكس)
يتكبد المزارعون اليمنيون خسائر كبيرة بسبب موجة الصقيع التي تشهدها البلاد بفعل الموجة الباردة التي تمر بها منطقة شبه الجزيرة العربية تزامناً مع عبور منخفض جوي قطبي، فيما يحذر خبراء الأرصاد من اشتدادها خلال الأيام المقبلة، ومضاعفة تأثيراتها على السكان والمحاصيل الزراعية.
واشتكى مئات المزارعين اليمنيين في مختلف المحافظات، خصوصاً في المرتفعات الغربية والوسطى من تضرر محاصيلهم بسبب الصقيع، وتلف المزروعات والثمار، ما تسبب في خسائر كبيرة لحقت بهم، في ظل شحة الموارد وانعدام وسائل مواجهة الموجة، مع اتباعهم طرقاً متعددة لمحاولة تدفئة مزارعهم خلال الليالي التي يُتوقع فيها زيادة تأثيرات البرد.
وشهد عدد من المحافظات تشكّل طبقات رقيقة من الثلج الناتجة عن تجمد قطرات الندى، خصوصاً فوق المزروعات والثمار، وقال مزارعون إن ذلك الثلج، رغم هشاشته وسرعة ذوبانه، فإنه أسهم في إتلاف أجزاء وكميات من محاصيلهم.
وذكر مزارعون في محافظة البيضاء (270 كيلومتراً جنوب شرقي صنعاء) أن موجة الصقيع فاجأتهم في عدد من الليالي وأتلفت مزروعاتهم من الخضراوات، ما دفعهم إلى محاولات بيع ما تبقى منها قبل اكتمال نضوجها، أو تقديمها علفاً للمواشي.
وفي مديرية السدة التابعة لمحافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، اشتكى مزارعو البطاطس من تلف الثمار خلال الأيام الماضية، بينما كانوا ينتظرون اكتمال نضوجها للبدء في تسويقها ونقلها إلى منافذ البيع.
ويعتزم غالبية المزارعين التوقف عن الزراعة خلال الأسابيع المقبلة حتى تنتهي موجة الصقيع، مشيرين إلى أن تأثير الموجة يكون أشد على المزروعات في بداية نموها، بينما يمكن للمزروعات التي نمت بشكل كافٍ أن تنجو وتكمل نموها، إلا أنها لن تصل إلى مستوى عالٍ من الجودة.
أسبوع من الخطر
في غضون ذلك حذّر مركز الإنذار المبكر في محافظة حضرموت السكان من موجة برد شديدة، وتشكّل الصقيع على مناطق الداخل، خلال الأيام المقبلة، داعياً إلى اتخاذ أقصى التدابير، واتباع الإرشادات الصحية للوقاية من ضربات البرد القارس، واستخدام وسائل التدفئة الآمنة مع رعاية كبار السن والأطفال من تأثيراتها.
ونبّه المركز المزارعين لضرورة اتباع إرشادات السلامة لحماية محاصيلهم من آثار تشكل الصقيع المتوقع تحديداً على المرتفعات والأرياف الجبلية في مختلف المحافظات.
وخصّ بتحذيراته الصيادين والمسافرين بحراً من اضطراب الأمواج، واشتداد الرياح في مجرى المياه الإقليمية وخليج عدن وحول أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي، وسائقي المركبات في الطرق الطويلة من الغبار وانتشار العوالق الترابية نتيجة هبوب رياح نشطة السرعة، وانخفاض مستوى الرؤية الأفقية.
وطالب المركز باتخاذ الاحتياطات لتجنيب مرضى الصدر والجهاز التنفسي مخاطر التعرض للغبار خاصة في المناطق المفتوحة والصحراوية.
وتتضاعف خسائر المزارعين في شمال اليمن بسبب الجبايات التي تفرضها الجماعة الحوثية عليهم، فعلى الرغم من تلف محاصيلهم بسبب الصقيع، فإن الجماعة لم تعفهم من دفع المبالغ المقررة عليهم، خصوصاً أنها - كما يقولون - لجأت إلى فرض إتاوات على محاصيلهم قبل تسويقها وبيعها.
ومن جهتهم، حذّر عدد من خبراء الأرصاد من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي من موجة برد شديدة تستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل، على مختلف المناطق والمحافظات، بما فيها الصحارى، وتصل فيها درجة الحرارة إلى ما دون الصفر، مع احتمالات كبيرة لإتلاف مختلف المزروعات والمحاصيل.
صقيع وجراد
وتؤثر موجات الصقيع على أسعار الخضراوات والفواكه بسبب تراجع الإنتاج وارتفاع تكلفته، وإلى جانب ذلك تقل جودة عدد من المنتجات.
وأوضح خبير أرصاد في مركز الأرصاد الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية أن كتلة هوائية قطبية بدأت، أخيراً، التقدم باتجاه المناطق الشمالية والصحراوية، مع هبوب الرياح الشمالية الجافة، متوقعاً أن تسهم في إثارة ونقل كميات كبيرة من الغبار يمتد تأثيرها إلى خارج البلاد.
ووفق الخبير الذي طلب التحفظ على بياناته، بسبب مخاوفه من أي عقوبات توقعها الجماعة الحوثية عليه بسبب حديثه لوسائل إعلام غير تابعة لها، فمن المحتمل أن تكون هذه الكتلة الهوائية القطبية هي الأشد على البلاد منذ سنوات طويلة، وأن تمتد حتى السبت، مع وصول تأثيراتها إلى كامل المحافظات.
وبيّن أن التعرض للهواء خلال هذه الفترة قد يتسبب في كثير من المخاطر على الأفراد خصوصاً الأطفال وكبار السن، في حين سيتعرض كثير من المزروعات للتلف، خصوصاً في المرتفعات والسهول المفتوحة، مع احتمالية أن تنخفض هذه المخاطر على المزارع في الأودية والمناطق المحاطة بالمرتفعات.
ووفقاً للخبراء الزراعيين، فإن الصقيع يتسبب في تجمد العصارة النباتية في أوراق النباتات وسيقانها الطرية، وبمجرد شروق الشمس، وتغيّر درجات الحرارة، تتشقق مواضع التجمد أو تذبل، تبعاً لعوامل أخرى.
وطبقاً لعدد من الخبراء استطلعت «الشرق الأوسط» آراءهم، فإن تأثيرات الصقيع تختلف بحسب تعرض المزارع للرياح الباردة، إلا أن تعرض المزروعات للرياح الباردة في المرتفعات لا يختلف كثيراً عن وقوع نظيرتها في الأودية والسهول تحت تأثير الهواء الساكن شديد البرودة.
وفي سياق آخر، أطلقت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) تحذيراً من غزو الجراد في اليمن، بعد انتشار مجموعات قليلة منه على سواحل عدة دول مطلة على البحر الأحمر، بما فيها السواحل اليمنية.
وتوقعت المنظمة في تقرير لها أن تزداد أعداد الجراد وتتكاثر في اليمن خلال فصل الشتاء، وأن تتجه الأسراب إلى سواحل البحر الأحمر للتكاثر، ما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في أعداد الجراد في المنطقة، بما يشمل اليمن.
ويعدّ الجراد من أكثر التهديدات التي تواجهها الزراعة في اليمن، ويخشى أن يؤثر وصول أسرابه إلى البلاد على الأمن الغذائي.