ألمانيا وفرنسا تواجهان بـ«نظام موحد» تخفيضات الضرائب الأميركية

TT

ألمانيا وفرنسا تواجهان بـ«نظام موحد» تخفيضات الضرائب الأميركية

بينما تستعر ردود الفعل الأوروبية والآسيوية حول الرسوم التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم، صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس (السبت)، بأن بلادها ستعمل مع فرنسا على تقديم نظام ضريبي موحد للشركات المشتركة، في رد على التخفيضات الضريبية الأخيرة التي أقرتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وذكرت قناة «يورو نيوز»، أن تلك التصريحات جاءت وسط توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها من الدول الأوروبية بسبب اعتزام واشنطن فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات الأميركية من الصلب والألمنيوم.
وتعد ألمانيا وفرنسا أكبر اقتصادين في منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي بناتج محلي إجمالي 3.651 و2.574 تريليون دولار على الترتيب في عام 2017 وفقاً لأرقام صندوق النقد الدولي، لتحتلا المرتبتين الرابعة والخامسة عالمياً، بعد أن تخطت فرنسا بريطانيا في الترتيب العام بالسنة الأخيرة. وتعتمد موازنات فرنسا وألمانيا إلى حد كبير على الضرائب، لكن يبدو أن الدولتين بصدد تفضيل بقاء الشركات على الأراضي الأوروبية بضرائب أقل، عوضاً عن هربها كلية.
وفي آخر أيام العام الماضي، صدّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على مشروع قانون يتضمن خفض ضرائب الشركات من مستوى 33 في المائة حالياً، إلى 25 في المائة فقط في عام 2022. وقالت ميركل، أمس، إن بلادها قررت دعم إنشاء نظام ضريبي مشترك على الشركات مع فرنسا، والأخذ في الاعتبار «الحقائق التي تتكشف» في أميركا.
يشار إلى أن إدارة ترمب قررت بنهاية العام الماضي تخفيض الضرائب على الشركات من 35 في المائة إلى 21 في المائة فقط؛ وذلك في مسعى لإعادة الشركات «المهاجرة» إلى أميركا مجدداً من أجل دفع عجلة الصناعة والنمو، لكن تلك الخطوة أدت إلى احتجاجات وامتعاض أوروبي خشية هرب الاستثمارات والشركات من القارة الأوروبية، إلى جانب إشعال معركة أخرى تختص بالتخفيضات والمنح الضريبية؛ مما يؤثر في نهاية الأمر على موازنات الدول وموازنة الاتحاد الأوروبي ككل. وتخشى أوروبا من زيادة المنافسة الضريبية بسبب قرار أميركا؛ مما جعل الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وبخاصة ألمانيا وفرنسا، يدركون حاجتهم إلى مزيد من التعاون في السياسات الضريبية فيما بينهم لجعل أسواقهم أكثر قدرة على المنافسة.


مقالات ذات صلة

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في روزميد - كاليفورنيا (أ.ف.ب)

التضخم الأميركي يرتفع في نوفمبر إلى 2.7 % على أساس سنوي

ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكبر قدر في 7 أشهر في نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء إن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مددت مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك، للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذ الملياردير على «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.

وغرد ماسك، أمس (الخميس)، بنسخة من رسالة أرسلها محاموه إلى رئيس الهيئة، جاء فيها أن موظفي الهيئة منحوه 48 ساعة للموافقة على دفع غرامة أو مواجهة اتهامات.

وقال المصدر إن الهيئة أرسلت إلى ماسك عرض تسوية، يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على رد في 48 ساعة، لكنها مددت العرض إلى يوم الاثنين بعد طلب مزيد من الوقت.

وانخرطت الهيئة وهي أعلى سلطة في تنظيم الأسواق الأميركية وماسك في معركة قضائية، معلنة عن التحقيق الذي أجرته الوكالة في استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي التي غيّر ماسك اسمها منذ ذلك الحين إلى «إكس».

ورفض متحدث باسم مكتب الشؤون العامة في هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق، ولم يرد محامي ماسك بعد على طلبات التعليق.

وكانت الهيئة تحقق فيما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022 حين اشترى أسهماً في «تويتر»، بالإضافة إلى البيانات والملفات التي قدمها فيما يتعلق بالصفقة. وقد سعت إلى إنفاذ أمر استدعاء قضائي لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته بشأن هذه المسألة.

ويتعلق التحقيق بالملف الذي قدمه ماسك في الآونة الأخيرة إلى الهيئة بشأن مشترياته من أسهم «تويتر»، وما إذا كان أراد التربح أم لا.