اتهامات بالعنصرية لمنظمة إنسانية ألمانية

الطعام لفقراء الألمان فقط

TT

اتهامات بالعنصرية لمنظمة إنسانية ألمانية

منذ أيام والأوساط الإعلامية والسياسية في ألمانيا تتجادل، بين مبرر ومتهم، لقضية امتناع منظمة «إيسنر تافل» الإنسانية، عن منح الطعام للفقراء من غير حملة الجنسية الألمانية.
واضطرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بين منتقد ومؤيد أيضاً، إلى التدخل في الموضوع منتقدة منظمة «إيسنر تافل». وقالت ميركل إن ما تفعله المنظمة «غير جيد»، وإنه لا يمكن التمييز بين الفقراء على أساس الجنسية. ودعت المستشارة، من الحزب الديمقراطي المسيحي، إلى «طاولة مستديرة» مع «إيسنر تافل» في الأسبوع المقبل، لمناقشة الموضوع.
وفي مثل هذا البرد القارس، الذي يتطلب الطاقة التي يوفرها الطعام، برر المشرفون على «إيسنر تافل»، المنظمة التي تقدم الطعام مجاناً للمحتاجين، التوقف عن منح الطعام لفقراء اللاجئين والأجانب، على أساس أن كثرة الأجانب في الطوابير تزعج كبار السن الألمان.
وقال يورغ شتارتور، رئيس المنظمة، إن عدد الأجانب بين المحتاجين صار يشكل ثلاثة أرباع الفقراء الذين يزورون المركز. وأضاف أن بعض الألمان شكوا «قلة الاحترام» التي يظهرها الأجانب نحوهم. وأردف: «نحن نريد للجدات الألمانيات أن ينلن حصتهن».
ورغم انتقاد منظمة «تافل ألمانيا» لفرع إيسن، في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، أصر شتارتور على المضي في سياسته نحو فقراء الأجانب. وقال إنه سيفعل ذلك رغم قيام مجهولين برسم شعارات ورموز نازية على سيارات منظمة «إيسنر تافل»، وعلى باب المركز. ورفض شتارتور الاستماع إلى نقد رئيس المنظمة يوخن برول، الذي قال إن ما يهمنا هو الفقر وليس الهوية.
في هذه الأثناء، كشفت منظمة «تافل مارل»، في ولاية الراين الشمالي أيضاً، أنها ألغت بطاقة الحصول على الطعام للأجانب منذ العام المنصرم. وبرر بيتر كريمر، رئيس الفرع قراره بكثرة الأجانب بين الفقراء أيضاً، وقال: «إن عدد الفقراء تعدى طاقتنا». وأضاف أن الفرع لا يملك ما يكفي لسد رمق الجميع.
ومعروف أن منظمة «تافل ألمانيا» تستلم «خبز الأمس»، وما تتبرع به المتاجر من أغذية قبل نفاد تاريخ استعمالها، في عملها الإنساني بين الفقراء.
كارين فروهابتور، رئيسة منظمة «تافل كولون»، قالت: «إن مثل هذا الشيء لن يحدث لدينا». وأضافت أن عدد الفقراء زاد؛ لكن الخبز يصل فرع المدينة بكميات كافية.


مقالات ذات صلة

إيقاف بنتانكور 7 مباريات بعد تعليق عنصري ضد سون

رياضة عالمية رودريغو بنتانكور (إ.ب.أ)

إيقاف بنتانكور 7 مباريات بعد تعليق عنصري ضد سون

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، اليوم الاثنين، إيقاف رودريغو بنتانكور، لاعب وسط توتنهام هوتسبير، 7 مباريات، بعد ملاحظة عنصرية من اللاعب القادم من أوروغواي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية احتجاجات في إسرائيل ضد تفشي الجريمة المنظمة في المجتمع العربي مارس 2021 (غيتي)

«قوانين الفجر الظلامية»... كيف يُشرعن الكنيست التمييز ضد العرب في إسرائيل؟

يواصل ائتلاف اليمين في الكنيست سن تشريعات ضد المواطنين العرب في إسرائيل بهدف ترهيبهم واضطهادهم... فما أبرز تطورات تلك الحملة المتواصلة لشرعنة التمييز ضدهم؟

نظير مجلي (تل أبيب)
رياضة عالمية فينيسيوس غاضب جداً بسبب خسارة الجائزة (أ.ف.ب)

بعد زلزال الجائزة الذهبية... مَن الذين يخافون من وجود ريال مدريد؟

بعد أقل من 24 ساعة على الضربة القاسية التي تلقاها ريال مدريد بخسارة الكلاسيكو 4 - 0 أمام برشلونة في البرنابيو، الأحد، حدث تحول آخر مزلزل في ريال مدريد.

The Athletic (باريس)
رياضة عالمية لامين يامال يحتفل بتسجيل الهدف الثالث لبرشلونة (أ.ف.ب)

كلاسيكو العالم: الريال يحقق في تعرض يامال لإساءات عنصرية

ذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن لامين يامال، نجم فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، تعرض لإساءات عنصرية في مباراة الكلاسيكو التي فاز بها فريقه على ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية لوم تشاوان كان غاضباً من الهتافات (رويترز)

استبدال تشاونا لاعب لاتسيو بعد تعرضه لإساءة عنصرية أمام تفينتي

قال ماركو باروني، مدرب لاتسيو الإيطالي، إن جناحه لوم تشاونا استُبدال بعد تعرضه لإهانات عنصرية من الجماهير خلال الفوز 2 - صفر على تفينتي.

«الشرق الأوسط» (روما)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.