احتل انفصاليون مسلحون مبنى البنك المركزي في دونيتسك (كبرى مدن منطقة شرق أوكرانيا) التي تشهد حراكا انفصاليا مواليا لروسيا، أمس، تزامنا مع إعلان موسكو وقف إمدادات الغاز عن أوكرانيا.
وبينما تفاقمت الأزمة في البلاد، دعا الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أمس، إلى هدنة في شرق البلاد؛ حيث تواجه حكومته تمردا يقوده انفصاليون موالون لروسيا، وذلك لإتاحة الوقت للتوصل إلى اتفاق على خطة للسلام.
وفي بيان وجهه إلى قادة الأجهزة الأمنية قال بوروشينكو إنه «كلف القوات الحكومية بمهمة استعادة السيطرة الكاملة على حدود أوكرانيا مع روسيا هذا الأسبوع». وأضاف أنه «متى يجري ذلك فإنه يجب إعلان وقف مؤقت لإطلاق النار وبذل الجهود للاتفاق على خطة سلام».
وكان من المقرر أن يعتزم مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة ومغلقة مساء لبحث الأزمة الأوكرانية.
وكانت روسيا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس خلال الشهر الحالي، طرحت مشروع قرار على الدول الـ14 الأخرى، وينص هذا المشروع على الدعوة إلى وقف فوري للعنف، وبدء مفاوضات وإنشاء ممرات آمنة للمدنيين في شرق أوكرانيا. ولم يكن من المنتظر أن يصوت المجلس على المشروع الروسي خلال الجلسة.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن «كل أوراق الأزمة الأوكرانية في يد كييف»، مضيفا في مستهل زيارة لصربيا تستمر يومين «أعتقد أننا قلنا كل ما ينبغي قوله. المعلومات يمكن أن تأتي فقط من القيادة الأوكرانية التي عليها وقف العنف وإدارة قضية الغاز». وأضاف الوزير الروسي ردا على سؤال لأحد الصحافيين «كل الأوراق موجودة في يدهم».
وأوقفت روسيا أمس إمداد أوكرانيا بالغاز بعد فشل مفاوضات اللحظة الأخيرة في إنهاء الخلاف بشأن الديون؛ مما يهدد بعرقلة الإمدادات إلى أوروبا للمرة الثالثة خلال عقد.
متمردون موالون لروسيا يحتلون مبنى البنك المركزي في دونيتسك
الرئيس الأوكراني يدعو لوقف القتال ومجلس الأمن يجتمع لبحث الأزمة
متمردون موالون لروسيا يحتلون مبنى البنك المركزي في دونيتسك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة