أول تشكيلة «هوت كوتير» لكلير وايت كيلر... أول مصممة امرأة تدخل «جيفنشي»https://aawsat.com/home/article/1190331/%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84%D8%A9-%C2%AB%D9%87%D9%88%D8%AA-%D9%83%D9%88%D8%AA%D9%8A%D8%B1%C2%BB-%D9%84%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%AA-%D9%83%D9%8A%D9%84%D8%B1-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B5%D9%85%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84-%C2%AB%D8%AC%D9%8A%D9%81%D9%86%D8%B4%D9%8A%C2%BB
أول تشكيلة «هوت كوتير» لكلير وايت كيلر... أول مصممة امرأة تدخل «جيفنشي»
الأسود كان من الألوان الغالبة على تشكيلة «جيفنشي» - من مجموعتها الأخيرة
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
أول تشكيلة «هوت كوتير» لكلير وايت كيلر... أول مصممة امرأة تدخل «جيفنشي»
الأسود كان من الألوان الغالبة على تشكيلة «جيفنشي» - من مجموعتها الأخيرة
منذ ثمان سنوات ألغى ريكارود تيشي، المصمم السابق لدار «جيفنشي» خط الـ«هوت كوتير» فيها على أساس أن يُعطي للأزياء الجاهزة حقها بالكامل. مرت الثماني سنوات، وخرج تيشي من الدار الفرنسية بعد أن قضى فيها 12 عاما مسلما مقاليدها للبريطانية كلير وايت كيلر. لم يسبق لهذه الأخيرة أن خاضت هذا المجال، رغم أن سيرتها الذاتية غنية وأسلوبها في دار «كلوي» حيث قضت سنوات وسنوات، ارتبط بالأسلوب البوهيمي. دار «جيفنشي» في المقابل تعتبر من بيوت الأزياء التي كان لها باع طويل في الـ«هوت كوتير» في فترة من الفترات، وما علينا إلا أن نذكر اسم مؤسسها هيبار جيفنشي وتلك العلاقة الراقية التي ربطته بالنجمة الراحلة أودري هيبورن لنتأكد من ذلك. فهي لا تزال حية من خلال أفلام كلاسيكية وأزياء أيقونية أشهرها الفستان الأسود الذي ظهرت به في فيلم «إفطار في تيفاني». لا شك أن كل هذا يجعل فكرة تسليم مهمة إحياء هذا الجانب لأول امرأة تدخل الدار كمصممة فنية، ولم يسبق لها أن خاضته من قبل، مغامرة. لحسن الحظ نجحت المغامرة وحققت المطلوب بالنظر إلى أن النجمة نيكول كيدمان اختارت الفستان الذي ظهرت به في حفل توزيع جوائز الـ«غولدن غلوب» منها، عدا أن عرضها كان حديث باريس في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي. كانت تشكيلتها مفاجأة سارة لعشاق الدار من جهة وللداعمين للمصممة البريطانية من جهة ثانية. برهنت فيها على قدرات دفينة ونظرة منعشة للمرأة من حيث رقيها وقوتها، حيث جمعت فيها دقة التفصيل مع انسيابية أنثوية تتضمن لمسة إثارة خفيفة جدا، إن لم نقل خجولة. فالمصممة بريطانية الثقافة وبالتالي يعتبر تجنب أي إثارة يشي بالحسية بشكل فج من أولوياتها. يبدو أيضا أنها درست أرشيف الدار جيدا، لأن أسلوب هيبار جيفنشي كان واضحا في مجموعة من الفساتين التي تعانق الخصر وتنسدل عنه في تنوارات وساعة، وأيضا في اصطباغها باللون الأسود. كانت كلاسيكية وعصرية في الوقت ذاته، ومما لا شك فيه أنها تخاطب امرأة ناضجة ومستقلة. بيد أن هذا لا يعني أن فتاة صغيرة في مقتبل العمر لن تقبل عليها، إذ هناك الكثير من القطع المفصلة التي تخاطبها مثل الجاكيتات التي يمكنها أن تنسقها مع بنطلونات ضيقة أو حتى مع فستان طويل في مناسبة مهمة. نفت المصممة أن تكون الحملة التي تشنها الموضة ضد التحرش الجنسي وراء غلبة اللون الأسود، الذي اتخذته الحملة شعارا لها، وذكرت بأن هذا اللون ارتبط بالدار منذ تأسيسها بدليل فستانها الأسود الناعم الشهير. وصرحت أنها استلهمتها من أجواء ليلية في حديقة غناء «في تلك الفترة التي يسطع فيها القمر ويعكس ضوءه على الفساتين» حسب قولها. ترجمتها لهذه الصورة تجسدت في فساتين تتخللها خيوط وأحيانا أهدابا من الفضة ومرصعة بأحجار الكريستال تتماوج مع كل حركة. ما نجحت فيه إلى جانب مخاطبتها امرأة مستقلة ذوقا وإمكانيات، أنها أنستنا تماما الأسلوب القوطي الذي تبناه ريكاردو ريتشي وروج له لـ12 عاما. أسلوب فيه الكثير الجرأة التي جعلته أول من فكرت فيه كيم كارداشيان ليصمم فستان زفافها وأيضا بيونسي عندما حضرت حفل الميتروبوليتان في عام 2015.
بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…
بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات
التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
إذا كنتِ مداومة على التسوق في محلات «زارا» لأسعارها ونوعية ما تطرحه، فإنكِ قد تتفاجئين أن تعاونها الأخير مع العارضة البريطانية المخضرمة كايت موس سيُكلَفكِ أكثر مما تعودت عليه. فهناك معطف قصير على شكل جاكيت من الجلد مثلاً يقدر سعره بـ999 دولاراً أميركياً، هذا عدا عن قطع أخرى تتراوح بين الـ200 و300 دولار.
ليست هذه المرة الأولى التي تخوض فيها كايت موس تجربة التصميم. كانت لها تجربة سابقة مع محلات «توب شوب» في بداية الألفية. لكنها المرة الأولى التي تتعاون فيها مع «زارا». ويبدو أن تعاون المحلات مع المشاهير سيزيد سخونة بالنظر إلى التحركات التي نتابعها منذ أكثر من عقد من الزمن. فعندما عيَنت دار «لوي فويتون» المنتج والمغني والفنان فاريل ويليامز مديراً إبداعياً لخطها الرجالي في شهر فبراير (شباط) من عام 2023، خلفاً لمصممها الراحل فرجيل أبلو؛ كان الخبر مثيراً للجدل والإعجاب في الوقت ذاته. الجدل لأنه لا يتمتع بأي مؤهلات أكاديمية؛ كونه لم يدرس فنون التصميم وتقنياته في معهد خاص ولا تدرب على يد مصمم مخضرم، والإعجاب لشجاعة هذه الخطوة، لا سيما أن دار «لوي فويتون» هي الدجاجة التي تبيض ذهباً لمجموعة «إل في إم إتش».
بتعيينه مديراً إبداعياً بشكل رسمي، وصلت التعاونات بين بيوت الأزياء الكبيرة والنجوم المؤثرين إلى درجة غير مسبوقة. السبب الرئيسي بالنسبة لمجموعة «إل في إم إتش» أن جاذبية فاريل تكمن في نجوميته وعدد متابعيه والمعجبين بأسلوبه ونجاحه. فهي تتمتع بماكينة ضخمة وفريق عمل محترف يمكنها أن تُسخِرهما له، لتحقيق المطلوب.
صفقة «لوي فويتون» وفاريل ويليامز ليست الأولى وإن كانت الأكثر جرأة. سبقتها علاقة ناجحة بدأت في عام 2003 بين لاعب كرة السلة الأميركي الشهير مايكل جوردان وشركة «نايكي» أثمرت عدة منتجات لا تزال تثير الرغبة فيها وتحقق إيرادات عالية إلى الآن.
كان من الطبيعي أن تلفت هذه التعاونات شركات أخرى وأيضاً المحلات الشعبية، التي تعاني منذ فترة ركوداً، وتشجعها على خوض التجربة ذاتها. أملها أن تعمَّ الفائدة على الجميع: تحقق لها الأرباح باستقطاب شرائح أكبر من الزبائن، وطبعاً مردوداً مادياً لا يستهان به تحصل عليه النجمات أو عارضات الأزياء المتعاونات، فيما يفوز المستهلك بأزياء وإكسسوارات لا تفتقر للأناقة بأسعار متاحة للغالبية.
الجديد في هذه التعاونات أنها تطورت بشكل كبير. لم يعد يقتصر دور النجم فيها على أنه وجه يُمثلها، أو الظهور في حملات ترويجية، بل أصبح جزءاً من عملية الإبداع، بغضّ النظر عن إنْ كان يُتقن استعمال المقص والإبرة أم لا. المهم أن يكون له أسلوب مميز، ورؤية خاصة يُدلي بها لفريق عمل محترف يقوم بترجمتها على أرض الواقع. أما الأهم فهو أن تكون له شعبية في مجال تخصصه. حتى الآن يُعد التعاون بين شركة «نايكي» ولاعب السلة الشهير مايكل جوردان، الأنجح منذ عام 2003، ليصبح نموذجاً تحتذي به بقية العلامات التجارية والنجوم في الوقت ذاته. معظم النجوم حالياً يحلمون بتحقيق ما حققه جوردان، بعد أن أصبح رجل أعمال من الطراز الأول.
المغنية ريهانا مثلاً تعاونت مع شركة «بوما». وقَّعت عقداً لمدة خمس سنوات جُدِّد العام الماضي، نظراً إلى النقلة التي حققتها للشركة الألمانية. فالشركة كانت تمر بمشكلات لسنوات وبدأ وهجها يخفت، لتأتي ريهانا وترد لها سحرها وأهميتها الثقافية في السوق العالمية.
المغنية ريتا أورا، أيضاً تطرح منذ بضعة مواسم، تصاميم باسمها لمحلات «بريمارك» الشعبية. هذا عدا عن التعاونات السنوية التي بدأتها محلات «إتش آند إم» مع مصممين كبار منذ أكثر من عقد ولم يخفت وهجها لحد الآن. بالعكس لا تزال تحقق للمتاجر السويدية الأرباح. محلات «مانغو» هي الأخرى اتَّبعت هذا التقليد وبدأت التعاون مع أسماء مهمة مثل فيكتوريا بيكهام، التي طرحت في شهر أبريل (نيسان) الماضي تشكيلة تحمل بصماتها، تزامناً مع مرور 40 عاماً على إطلاقها. قبلها، تعاونت العلامة مع كل من SIMONMILLER وكاميل شاريير وبيرنيل تيسبايك.
سيينا ميلر و«ماركس آند سبنسر»
من هذا المنظور، لم يكن إعلان متاجر «ماركس آند سبنسر» عن تعاونها الثاني مع سيينا ميلر، الممثلة البريطانية وأيقونة الموضة، جديداً أو مفاجئاً. مثل كايت موس، تشتهر بأسلوبها الخاص الذي عشقته مجلات الموضة وتداولته بشكل كبير منذ بداية ظهورها. فهي واحدة ممن كان لهن تأثير في نشر أسلوب «البوهو» في بداية الألفية، كما أن تشكيلتها الأولى في بداية العام الحالي، حققت نجاحاً شجع على إعادة الكرَّة.
موسم الأعياد والحفلات
بينما تزامن طرح تشكيلة «مانغو + فيكتوريا بيكهام» مع مرور 40 عاماً على انطلاقة العلامة، فإن توقيت التشكيلة الثانية لسيينا ميلر التي طُرحت في الأسواق في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، أيضاً له دلالته، بحكم أننا على أبواب نهاية العام. فهذه تحتاج إلى أزياء وإكسسوارات أنيقة للحفلات. لم يكن الأمر صعباً على سيينا. فإلى جانب أنها تتمتع بأسلوب شخصي متميِز، فإنها تعرف كيف تحتفل بكل المناسبات بحكم شخصيتها المتفتحة على الحياة الاجتماعية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، أعربت الممثلة عن سعادتها بالنجاح الذي حققته قائلةً: «أحببت العمل على التشكيلة الأولى ويملؤني الحماس لخوض التجربة مرة أخرى. فالتشكيلة الثانية تتسم بطابع مفعم بالمرح والأجواء الاحتفالية، إذ تضم قطعاً أنيقة بخطوط واضحة وأخرى مزينة بالفرو الاصطناعي، بالإضافة إلى فساتين الحفلات والتصاميم المزينة بالطبعات والنقشات الجريئة والإكسسوارات التي يسهل تنسيق بعضها مع بعض، إلى جانب سراويل الدنيم المفضلة لديّ التي تأتي ضمن لونين مختلفين».
دمج بين الفينتاج والبوهو
تشمل التشكيلة وهي مخصصة للحفلات 23 قطعة، تستمد إلهامها من أسلوب سيينا الخاص في التنسيق إضافةً إلى أزياء مزينة بالترتر استوحتها من قطع «فينتاج» تمتلكها وجمَعتها عبر السنوات من أسواق «بورتوبيلو» في لندن، استعملت فيها هنا أقمشة كلاسيكية بملمس فاخر. لكن معظمها يتسم بقصَّات انسيابية تستحضر أسلوب «البوهو» الذي اشتهرت به.
مثلاً يبرز فستان طويل من الحرير ومزيَّن بأطراف من الدانتيل من بين القطع المفضلة لدى سيينا، في إشارةٍ إلى ميلها إلى كل ما هو «فينتاج»، كما يبرز فستانٌ بقصة قصيرة مزين بنقشة الشيفرون والترتر اللامع، وهو تصميمٌ يجسد تأثرها بأزياء الشخصية الخيالية التي ابتكرها المغني الراحل ديفيد بوي باسم «زيجي ستاردست» في ذلك الوقت.
إلى جانب الفساتين المنسابة، لم يتم تجاهُل شريحة تميل إلى دمج القطع المنفصلة بأسلوب يتماشى مع ذوقها وحياتها. لهؤلاء طُرحت مجموعة من الإكسسوارات والقطع المخصصة للحفلات، مثل كنزة من الدانتيل وبنطلونات واسعة بالأبيض والأسود، هذا عدا عن السترات المفصلة وقمصان الحرير التي يمكن تنسيقها بسهولة لحضور أي مناسبة مع أحذية وصنادل من الساتان بألوان شهية.
أرقام المبيعات تقول إن الإقبال على تشكيلات أيقونات الموضة جيد، بدليل أن ما طرحته كايت موس لمحلات «زارا» منذ أسابيع يشهد إقبالاً مدهشاً؛ كونه يتزامن أيضاً مع قرب حلول أعياد رأس السنة. ما نجحت فيه موس وميلر أنهما ركَزا على بيع أسلوبهما الخاص. رائحة السبعينات والـ«بوهو» يفوح منها، إلا أنها تتوجه إلى شابة في مقتبل العمر، سواء تعلق الأمر بفستان سهرة طويل أو جاكيت «توكسيدو» أو بنطلون واسع أو حذاء من الجلد.
رغم ما لهذه التعاونات من إيجابيات على كل الأطراف إلا أنها لا تخلو من بعض المطبات، عندما يكون النجم مثيراً للجدل. ليس أدلَّ على هذا من علاقة «أديداس» وعلامة «ييزي» لكيني ويست وما تعرضت له من هجوم بسبب تصريحات هذا الأخير، واتهامه بمعاداة السامية. لكن بالنسبة إلى ريهانا وفيكتوريا بيكهام وسيينا ميلر وكايت موس ومثيلاتهن، فإن الأمر مضمون، لعدم وجود أي تصريحات سياسية لهن أو مواقف قد تثير حفيظة أحد. كل اهتمامهن منصبٌّ على الأناقة وبيع الجمال.