زينشينكو: الحرب في أوكرانيا جعلتني أتدرب بشوارع موسكو

أجبرته الظروف على مغادرة شاختار دونيتسك لكن الحظ سانده للانضمام إلى مانشستر سيتي

زينشينكو يشارك في تدريبات مانشستر سيتي - زينشينكو بقميص مانشستر سيتي (إ.ب.أ)
زينشينكو يشارك في تدريبات مانشستر سيتي - زينشينكو بقميص مانشستر سيتي (إ.ب.أ)
TT

زينشينكو: الحرب في أوكرانيا جعلتني أتدرب بشوارع موسكو

زينشينكو يشارك في تدريبات مانشستر سيتي - زينشينكو بقميص مانشستر سيتي (إ.ب.أ)
زينشينكو يشارك في تدريبات مانشستر سيتي - زينشينكو بقميص مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

شهدت المسيرة الكروية للاعب الأوكراني أوليكساندر زينشينكو تحولا دراماتيكيا عندما انتقل إلى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي بعدما كان يلعب في البداية في بلدة دونيتسك الأوكرانية التي مزقتها الحروب، ليستلهم القوة والإرادة من اللاعب البرازيلي فيرناندينيو الذي تغلب على إصابة قوية كادت تنهي مسيرته الكروية ليعود أقوى من ذي قبل، ويُظهر شخصية قوية عندما كان يلعب هو الآخر في صفوف شاختار دونيتسك مكنته من أن يصبح أحد أفضل اللاعبين في عالم كرة القدم في الوقت الحالي.
يقول زينشينكو: «جميع اللاعبين هنا في مانشستر سيتي هم نجوم فوق العادة، ولا يمكنني أن أختار لاعبا واحدا من بينهم، لكن بالنسبة لي فإن فيرناندينيو هو اللاعب رقم واحد. عندما كنت ألعب في شاختار دونيتسك أصيب فيرناندينيو إصابة خطيرة في عام 2010، حيث كسرت قدمه في إحدى المباريات التي كنت أشاهدها، وما زلت أتذكر هذه اللحظة جيدا. كنت في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من عمري، وقال جميع الأطباء إن مسيرته الكروية قد انتهت، وإن أكثر شيء يمكنه القيام به بعد العودة من الإصابة والتعافي هو اللعب في البرازيل لسنوات قليلة».
وأضاف: «لكنه تدرب معنا في فريق الشباب، وعاد للملاعب بعد ثمانية أشهر ليلعب مع الفريق الأول. وعدت إلى الطبيب وسألته عما قاله عند إصابة فيرناندينيو! الذي يلعب في واحد من أفضل الأندية في العالم حاليا (مانشستر سيتي). ويثبت هذا أن الأطباء، الذين يتميزون بالاحترافية الشديدة ويعرفون كل شيء عن الإصابة بفضل خبراتهم الكبيرة، قد يخطئون في بعض الأمور أيضا».
وتابع: «يعد هذا مثالا حيا بالنسبة لي، وأنا محظوظ للغاية، لأن فيرناندينيو يجيد الحديث باللغة الروسية، وقد ساعدني كثيرا عندما وصلت إنجلترا، لأنني لا أتحدث الإنجليزية جيدا».
وإذا كان زينشينكو قد أصبح تحت المجهر خلال الموسم الجاري بفضل الموسم الاستثنائي الذي يقدمه مانشستر سيتي تحت قيادة المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا، فإن هذا يعكس أيضا قدرة غوارديولا الفائقة على الاستعانة بلاعبي خط الوسط في خط الدفاع، وهو ما حدث أيضا مع فابيان ديلف، الذي دفع به المدير الفني الإسباني في مركز الظهير الأيسر رغم أنه كان يلعب دائما في خط الوسط.
يقول زينشينكو: «عندما كنت ألعب في روسيا شاركت في هذا المركز في بعض الأحيان، ولذا فهو ليس بالشيء الجديد بالنسبة لي. إنني أحاول أن أستوعب أي نصيحة ولو صغيرة من غوارديولا. فعلى سبيل المثال، عندما أكون جالسا على مقاعد البدلاء وبين شوطي المباراة أكون سعيدا للغاية وأنا أراه يقول الكلمات المناسبة في الوقت المناسب». وقضى زينشينكو، الذي ولد في مدينة رادوميشل الأوكرانية، ست سنوات في شاختار قبل أن تجبره الحرب التي اندلعت في المنطقة على الرحيل في عام 2014، وانضم بعد ذلك إلى نادي أوفا الروسي.
يقول زينشينكو: «قبل انضمامي إلى نادي أوفا الروسي كنت بلا ناد لمدة خمسة أو ستة أشهر. لقد كان الأمر صعبا للغاية، لأنني كنت ملتزما في هذا الوقت بعقد مع نادي شاختار دونيتسك، لكن الوضع كان بالغ الخطورة في أوكرانيا، وكان هذا هو السبب الذي دفع عائلتي إلى الرحيل عن البلاد. كنت أتدرب بمفردي كل يوم في شوارع موسكو. وبعد ذلك، وجد وكيل أعمالي عرضا من نادي روبن كازان، ولذا انضممت إلى هذا النادي خلال فترة الإعداد للموسم الجديد في إيطاليا. سار كل شيء على ما يرام، وبعد انتهاء معسكر الإعداد للموسم الجديد أخبرني مسؤولي روبن كازان بأنه يتعين علي أن أنتظر قليلا قبل أن أوقع على عقد مع النادي». ويضيف: «وفي ذلك الوقت، كان عقدي مع نادي شاختار دونيتسك لا يزال ساريا لمدة عام ونصف العام. قضيت أربعة أشهر هناك من دون الحصول على أي مقابل، كنت أتدرب فقط، لأنه لم يكن من الممكن أن أشارك في المباريات. شعرت بالملل من هذا الموقف، وقلت لمسؤولي النادي إنه لا يمكنني أن أستمع إلى الكلمات نفسها منهم كل يوم».
ويتابع: «ولذلك رحلت عن النادي، وبعد أيام قليلة اتصل نادي أوفا الروسي بوكيل أعمالي ووقعوا عقدا جديدا معي على الفور، وانضممت للنادي خلال معسكره استعدادا للموسم الجديد. ولكي أكون صريحا، كنت سعيدا للغاية في هذا الوقت، لأنني كنت سألعب لأول مرة منذ عام ونصف العام. وفي شاختار، كان الوضع صعبا للغاية بالنسبة لي، كان عقدي مع النادي لا يزال ساريا لمدة عامين وطلب مني مسؤولو النادي الاستمرار».
وأضاف: «كنت أحلم باللعب للفريق الأول، لكن الأمر كان صعبا، لأن الفريق كان يضم بين صفوفه في ذلك الوقت لاعبين كبارا مثل فيرناندينيو ودوغلاس كوستا وهنريك مخيتاريان. وكان من الصعب للغاية على اللاعبين الأوكرانيين أن يدخلوا ضمن تشكيلة الفريق في ذلك الوقت».
انضم زينشينكو إلى نادي مانشستر سيتي في صيف عام 2016 قبل أن يعيره النادي إلى أيندهوفن الهولندي. يقول اللاعب الأوكراني الشاب عن انتقاله من أوكرانيا إلى روسيا ثم إلى إنجلترا وهولندا: «لقد ساعدني هذا التنقل كثيرا، لكن العام الماضي كان هو الأصعب بالنسبة لي من حيث التأقلم، وذلك لأن عقلية الأوكرانيين والروس تختلف عن عقلية الأوروبيين. في هولندا يمكن للجميع - رجالا ونساء - أن يشتركوا في حمام بخار (ساونا) سويا، ويكون الجميع عاريا، وقد كان هذا شيئا غريبا للغاية بالنسبة لي، ومن غير الممكن أن ترى هذا يحدث في أوكرانيا وروسيا. إنه لشيء غريب. إنها عقلية مختلفة».
وكان الأوكراني الذي شارك في 2016 بعشر مباريات دولية مع منتخب بلاده في طريقه إلى الانضمام لفريق نابولي الإيطالي خلال الصيف الماضي بعد انتهاء فترة إعارته إلى آيندهوفن والتي تمكن خلالها من صناعة 13 هدفا خلال 19 مباراة شارك بها بالدوري الهولندي. وتردد أن النادي الإيطالي اتفق بالفعل مع مسؤولي مانشستر سيتي لاستعارة اللاعب مقابل نصف مليون يورو، مع وجود بند يتيح له إمكانية الشراء نهائيا في نهاية الموسم مقابل 6 ملايين يورو إضافية، إلا أن غوارديولا تمسك بوجود زينشينكو في فريقه. وينظر إلى زينشينكو كإحدى المواهب الشابة التي تنتظر السطوع مع مانشستر سيتي ومنتخب أوكرانيا خاصة بعد أن أصبح أصغر لاعب يسجل في تاريخ المنتخب الأوكراني خلال مواجهة رومانيا الودية وهو في التاسعة عشرة من عمره، محطما الرقم القياسي السابق المسجل باسم الأسطورة أندريه شيفشينكو. ووجود زينشينكو مع مدرب بحجم غوارديولا يعني أنه يسير في الطريق الصحيح.
ومنذ ظهوره للمرة الأولى في المباراة التي انتهت بفوز مانشستر سيتي على وولفرهامبتون واندررز بركلات الترجيح في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، شارك زينشينكو في ثماني مباريات مع مانشستر سيتي. يقول زينشينكو عن التشابه بينه وبين النجم البلجيكي كيفن دي بروين: «الجميع ينادونني باسم كيفن. وعندما أستقل الحافلة، يصرخ الناس قائلين: هل يمكن أن ألتقط صورة معك كيفن؟ وعندما أستدير وأتجه نحوهم يقولون: يا إلهي، إنه ليس كيفن! ربما أبدو من بعيد صورة طبق الأصل من كيفن دي بروين، لكن عندما نوجد سويا يظهر الفرق بيننا، فأنا أكثر وسامة منه بكل تأكيد!».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.