الطقس المتجمد يذيب تطبيق حظر غطاء الوجه في النمسا

TT

الطقس المتجمد يذيب تطبيق حظر غطاء الوجه في النمسا

موجة البرد الشديدة التي ضربت أوروبا جاءت بردا وسلاما على النساء المسلمات في فيينا، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية النمساوية بأنه ليس هناك حاجة للارتعاد التزاما بقانون حظر غطاء الوجه بالكامل هذه الأيام، مؤكدة أن الشرطة سوف تتساهل وسط موجة الطقس المتجمد الحالية.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة الأنباء الألمانية أمس الاثنين إنه «في درجات الحرارة هذه، لن يطارد أي رجل شرطة شخصا بسبب تغطية وجهه للاحتماء من البرودة».
ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تعين على كل شخص أن يكون وجهه من الجبين إلى الذقن، مرئيا عند الوجود في الأماكن العامة، وفقا لقانون حظر غطاء الوجه بالكامل «النقاب» الذي ترتديه بعض النساء المسلمات.
ويشمل القانون بعض الاستثناءات، من بينها الطقس القارس، حتى رغم أن البرلمان لم يحدد الحد الأدنى لدرجات الحرارة الذي يسمح بذلك.
وقال المتحدث: «نعتمد على كياسة رجال الشرطة»، حيث انخفضت درجات الحرارة في العاصمة فيينا إلى 8 درجات تحت الصفر المئوي. وبدأ رجال الشرطة أكثر مرونة في تطبيق الحظر على غطاء الوجه، ويفرض القانون غرامة قدرها 150 يورو (184 دولارا) على المنتهكين.
وكانت الشرطة قد استوقفت طالبة جامعية في أكتوبر الماضي بسبب ارتداء شال يغطي وجهها جزئيا. ومع ذلك فإنه تم تعليق الإجراءات ضدها منذ ذلك الحين.
وبشكل عام، لم ترصد السلطات النمساوية سوى القليل من المخالفات حتى الآن، وأبدى الزوار الأجانب تفهما للقواعد النمساوية، وفقا للمتحدث باسم وزارة الداخلية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.