ارتفاع معدل إصابات اللاعبين في الدوري الإنجليزي

جيسوس أحد ضحايا الإصابات في مانشستر سيتي («الشرق الأوسط»)
جيسوس أحد ضحايا الإصابات في مانشستر سيتي («الشرق الأوسط»)
TT

ارتفاع معدل إصابات اللاعبين في الدوري الإنجليزي

جيسوس أحد ضحايا الإصابات في مانشستر سيتي («الشرق الأوسط»)
جيسوس أحد ضحايا الإصابات في مانشستر سيتي («الشرق الأوسط»)

أفادت دراسة أجرتها مجموعة «جيه إل تي» المتخصصة في التأمينات واستشارات المخاطر، بأن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أنفقت 134.2 مليون جنيه إسترليني (187 مليون دولار) على لاعبين مصابين هذا الموسم، حيث يتربع مانشستر يونايتد على قمة هذه الأندية بمبلغ يتجاوز 15.8 مليون جنيه إسترليني.
وقالت الدراسة إن تكلفة الإنفاق على إصابات الملاعب في طريقها لتجاوز الرقم الإجمالي للعام الماضي، والمقدر بنحو 175 مليون جنيه إسترليني للموسم ككل. وأشارت إلى أن ارتفاع هذه التكاليف يسبب قلقاً متزايداً بشأن ضغط المباريات على اللاعبين، حتى إذا تراجع عدد الإصابات. وأوضح دنكان فريزر رئيس قطاع الرياضة في مجموعة «جيه إل تي»: «كثير من إصابات الأربطة تؤدي إلى إحساس بالتعب والإرهاق. هذه الأعراض ستقود إلى تساؤلات حول ضغط جدول المباريات، خصوصاً في ضوء ارتفاع تكاليف العلاج».
وأظهر الجدول المزدحم لمباريات ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ارتفاع معدل حدوث الإصابات، ليتجاوز المتوسط 19 إصابة جديدة في الأسبوع. وأظهرت الدراسة أن المدافعين هم الأكثر تعرضاً للإصابة مع تسجيل 164 إصابة حتى الآن. وأوضحت الدراسة في أحدث مؤشر لإصابات لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز أن عدد اللاعبين المصابين في مانشستر يونايتد بلغ 20 لاعباً، وهو عدد يقل كثيراً عن وست هام يونايتد (41 لاعباً)، إلا أن يونايتد أنفق مبالغ أكبر بسبب ارتفاع مرتبات اللاعبين وزيادة خطورة الإصابات.
وأضافت الدراسة، التي اعتمدت على بيانات جمعتها منذ انطلاق الموسم حتى شهر فبراير (شباط) الحالي، أن أعلى معدل الإنفاق على الإصابة الواحدة مسجل باسم مانشستر يونايتد بقيمة 869881 جنيهاً إسترلينياً، بينما سجل أقل معدل للإنفاق باسم بورنموث المتواضع، حيث بلغ 144531 جنيهاً إسترلينياً.
وأوضح فريزر: «مع نمو متوسط الإنفاق على إصابات الملاعب لعام جديد، ومع زيادة عدد الإصابات إلى هذا الحد الموسم الماضي، فإن إجمالي خسائر الأندية يبدو أنها ستتجاوز إجمالي موسم 2016 - 2017». ويتمتع لاعبو مانشستر سيتي المنفرد بالصدارة بصحة جيدة مع تسجيل 16 إصابة فقط تسببت في الغياب 442 يوماً، وهو أقل متوسط عدد إصابات للاعبين بعد ساوثاهمبتون. وكانت إصابات الركبة هي الأكثر كلفة على ميزانيات الأندية، حيث ينفق ما مجموعه 36.7 مليون جنيه إسترليني، بينما كانت إصابات عضلات الفخذ الخلفية هي الأكثر انتشاراً، حيث تم تسجيل 91 حالة إصابة.


مقالات ذات صلة

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إدارة مانشستر يونايتد وقعت في أخطاء استنزفت خزينة النادي (إ.ب.أ)

رحيل أشورث يشير إلى وجود مهزلة في مانشستر يونايتد بقيادة راتكليف

«لتجنب العفن»... هذا هو الوصف الذي استخدمه أحد المسؤولين التنفيذيين الأقوياء في مانشستر يونايتد للتعليق على رحيل دان أشورث. وأشار هذا المسؤول إلى أن رحيل

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية ووكر فقد الكثير من مميزاته وعلى رأسها السرعة (أ.ف.ب)

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

إن أصعب شيء يمكن أن يفعله لاعب كرة قدم محترف هو الاعتراف بأن مسيرته الكروية بدأت في التراجع وعلى وشك الانتهاء. لقد فعل غاري نيفيل ذلك في يوم رأس السنة الجديدة

بن ماكالير (لندن)
رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».