علماء يبتكرون برنامجاً لتقديم نسخة افتراضية من الموتى

باستخدام الذكاء الاصطناعي

علماء سويديون يعملون على بناء «نسخ كاملة الإدراك» لمن رحلوا عن عالمنا (غيتي)
علماء سويديون يعملون على بناء «نسخ كاملة الإدراك» لمن رحلوا عن عالمنا (غيتي)
TT

علماء يبتكرون برنامجاً لتقديم نسخة افتراضية من الموتى

علماء سويديون يعملون على بناء «نسخ كاملة الإدراك» لمن رحلوا عن عالمنا (غيتي)
علماء سويديون يعملون على بناء «نسخ كاملة الإدراك» لمن رحلوا عن عالمنا (غيتي)

لم يعد لقاء الموتى الذين رحلوا عن عالمنا من الأقارب ضربا من ضروب الخيال، فقد ابتكر عدد من العلماء في السويد برنامجا يمكنه محاكاة الموتى، وذلك بتقديم نسخة افتراضية لهم بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
ويستخدم العلماء في هذا البرنامج أصوات الموتى المسجلة سابقا لهم، والصور الأخيرة لهم وفيديوهات إن وجدت، للخروج ببرنامج رقمي افتراضي، بحسب صحيفة «داغن ديلي» السويدية.
ومن المتوقع أن يتم تطوير هذا البرنامج وتطبيقه على روبوت، ليصبح في صورة أقرب إلى شكل المتوفى.
ولهذا الغرض، تبحث وكالة خدمات جنائزية (فوينكس) عن المتطوعين الذين يمكنهم مد هذا البرنامج بمعلومات وصور لتطبيقه على أقاربهم المتوفين.
وذكرت الصحيفة أنه من الممكن أن تقترب التقنية من تلك التي ظهرت في المسلسل الخيال العلمي البريطاني «بلاك ميرور» في إحدى حلقاته، والسماح للأقارب باستعادة اللحظات السعيدة مع من غادروا حياتنا.
وجاءت الفكرة للعلماء من عدد الناس الذين لا يزالون يحتفظون بصور لأقاربهم الذين ربما رحلوا منذ 30 عاما، لأنها الذكرى الوحيدة لهم، وقد تمكن تلك التكنولوجيا المحبين من التحدث إلى البرنامج الذي يمدهم بصور لأحبائهم، وإعادة تذكر اللحظات السعيدة في الماضي.
يأتي ذلك في الوقت الذي يحذر فيه عدد من الفيزيائيين من تقنية الذكاء الاصطناعي، والتي من الممكن أن تشكل أخطارا لا تصدق.
وكان أبرز من حذر من تقنية الذكاء الاصطناعي هو رجل الأعمال إيلون ماسك، رئيس شركة تيسلا، واصفا إياها بأنها «أكبر تهديد للوجود».



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.