إحباط هجوم إرهابي في سان بطرسبورغ

TT

إحباط هجوم إرهابي في سان بطرسبورغ

أعلنت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي أنها نجحت في إحباط هجوم واسع في سان بطرسبورغ، واعتقلت شخصاً يشتبه في أنه نشط في إطار مجموعة إرهابية خططت لتنفيذ هجمات تفجيرية في وسائل النقل العام ومراكز تجارية.
ولم يكشف الجهاز الأمني تفاصيل عن هوية المعتقل، واكتفى بالإشارة إلى أنه من إحدى جمهوريات آسيا الوسطى، كما لم ينشر معطيات عن تفاصيل العملية الخاصة التي أسفرت عن اعتقاله.
وأفاد في بيان بأن المتشدد كان يجهز في إطار مجموعة لتنفيذ سلسلة هجمات، في إشارة إلى مواصلة التحقيقات لتحديد هويات عناصر المجموعة. لكن مصدراً أمنياً لفت في حديث إلى شبكة «روسكي ديالوغ» الإلكترونية إلى أن المشتبه به ينتمي إلى تنظيم داعش. وقال إن الأجهزة الأمنية حصلت على معلومات مكنتها من احتجازه، وإن التحقيق الأولي دل على أن المخطط الإرهابي كان «واسعاً ويقوم على تنفيذ عدة هجمات في وقت متزامن».
وكانت سان بطرسبورغ شهدت نهاية العام الماضي هجوماً تفجيرياً استهدف مركزاً تجارياً، وأسفر عن جرح 18 شخصاً. وتبين خلال التحقيقات أن منفذ الهجوم تلقى تعليمات وتمويلاً من خارج روسيا. وكانت كاميرات المراقبة في المتجر ساعدت في تحديد هوية منفذ الهجوم، الذي ظهر وجهه في التسجيلات عندما دخل إلى المتجر حاملاً حقيبة، وغادر المكان من بوابة أخرى من دونها قبل لحظات من وقوع الانفجار، ونجحت أجهزة الأمن في اعتقاله بعد مرور أيام. وتبين أن الحقيبة كانت تحوي عبوة ناسفة يدوية الصنع. وتبنى تنظيم داعش الهجوم في شريط فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
اللافت أن عاصمة الشمال الروسي تحولت إلى هدف رئيسي للهجمات التفجيرية خلال العام الماضي، وقالت أجهزة الأمن إنه تم إحباط عدد من الهجمات التي خطط لها متشددون مرتبطون بتنظيم داعش. لكن عدداً من الهجمات تم تنفيذها، وكان أبرزها تفجير انتحاري في مترو أنفاق المدينة أسفر في أبريل (نيسان) الماضي عن مقتل 12 شخصاً. واعتقلت السلطات الروسية بعد ذلك عشرات الأشخاص، غالبيتهم من مواطني آسيا الوسطى، وصدرت أحكام بالسجن لفترات راوحت بين 5 و12 سنة ضد 7 منهم قبل أسابيع.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.