الاتفاق والقادسية يصطدمان في «ديربي الشرقية» اليوم

مواجهة مؤجلة من الجولة الـ16 لدوري المحترفين السعودي

بندر باصريح («الشرق الأوسط») - من مواجهة سابقة بين الاتفاق والقادسية (تصوير: عيسى الدبيسي) - سعد الشهري («الشرق الأوسط»)
بندر باصريح («الشرق الأوسط») - من مواجهة سابقة بين الاتفاق والقادسية (تصوير: عيسى الدبيسي) - سعد الشهري («الشرق الأوسط»)
TT

الاتفاق والقادسية يصطدمان في «ديربي الشرقية» اليوم

بندر باصريح («الشرق الأوسط») - من مواجهة سابقة بين الاتفاق والقادسية (تصوير: عيسى الدبيسي) - سعد الشهري («الشرق الأوسط»)
بندر باصريح («الشرق الأوسط») - من مواجهة سابقة بين الاتفاق والقادسية (تصوير: عيسى الدبيسي) - سعد الشهري («الشرق الأوسط»)

يلتقي القادسية والاتفاق في ديربي تاريخي جديد اليوم «الأربعاء»، وهي المباراة المؤجلة من الجولة 16 للدوري السعودي للمحترفين.
ويحل الاتفاق في المركز 11 برصيد 23 نقطة، بينما يأتي القادسية بعده مباشره بـ19 نقطة.
وركز المدرب الوطني بندر باصريح على العامل المعنوي للاعبي فريقه القادسية حيث أكد لهم الثقة في قدرتهم على تكرار الانتصار الذي تحقق في الدور الأول بهدفين لهدف، وأن القادسية يمكنه العودة مجددا إلى مسار الانتصارات مجددا من خلال المواجهة والابتعاد أكثر عن خطر الهبوط.
وشارك باصريح وهو اللاعب السابق أيضا في صفوف الفريق في بعض المناورات لبث الحماس في نفوس اللاعبين والتأكيد لهم أنه قريب جدا منهم من جانب السن والفكر وأنه يعتبرهم جميعا قادة داخل أرض الملعب.
وحرص باصريح على أن يمنح مساحات كبيرة من التوجيه للاعب البرازيلي إيلتون الذي يمثل وجوده أهمية كبيرة في وسط الفريق رغم أنه لم يقدم المأمول منه في غالبية المباريات حيث يعتبر معدل التهديف والتمرير بالنسبة له من الأضعف في مسيرته الاحترافية في الدوري السعودي التي بدأها في نادي النصر ومن ثم الفتح الذي حقق من خلاله أفضل الإنجازات.
ووسط هذه الثقة الكبيرة التي منحت للاعب إيلتون، وعد اللاعب بالظهور بشكل مغاير مع زملائه في المباريات المتبقية من الدوري مقدما أسفه على الانخفاض الفني في مستواه هذا الموسم ومرجعا ذلك للظروف المتقبلة التي مر بها بالفريق، إلا أنه شدد على أن الكرة باتت في ملعبهم.
وأكد إيلتون أن الفريق تحسن بشكل كبير في المباراتين الأخيرتين ضد الاتحاد ومن ثم التعاون، حيث كان قريبا من حصد 4 نقاط على الأقل، إلا أن التوفيق وبعض الأخطاء المؤثرة كان لها الأثر في عدم الحصاد.
وشدد على أن إبعاد الفريق من مناطق الخطر مسؤوليتهم بصفتهم لاعبين وأن المدرب الشاب بندر باصريح يقدم جهودا كبيرة منذ اليوم الأول الذي كلف من خلاله في قيادة القادسية.
وقرر المدرب بندر باصريح الزج بالثنائي هارون كامارا والبرازيلي باولو سيرجيو في خط الهجوم بهدف حصد النقاط كاملة دون أن يهمل الجانب الدفاعي، حيث سيعتمد على الارتداد السريع ومباغتة دفاع الاتفاق الذي يعاني من ضعف واضح في العمق.
كما انتهج مدرب القادسية اللعب على الكرات العكسية في المران التي اتضح جليا أن حارس الاتفاق الجزائري رايس مبلوحي يعاني من ضعف بتلك الكرات، كما حصل في المباريات التي خاض فيها مباريات مع الاتفاق بعد التعاقد معه في فترة التسجيل الشتوية.
وسيعتمد باصريح على الثنائي إيلتون وبيسمارك لقيادة الهجمات على أن يمنح اللاعب النيجيري فرصة للاختراقات والتسديد للكرات بهدف تنويع الهجمات.
وبين باصريح أن فريقه جاهز لخوض هذه المباراة مع تكامل الصفوف وعدم غياب أي لاعب عن المباراة، مشيرا إلى أن فريقه يملك العناصر الفنية التي يمكنها تقديم الكثير في بقية المشوار وليس في مباراة الاتفاق.
وأكد أن مواجهات القادسية والاتفاق تحمل طابع خاص حيث إن التنافس على أشده كما هو الحال في مباريات الديربي متوقعا أن تكون المباراة غنية فنيا وقد تشهد أهدافا وفيرة للفريقين في ظل البحث عن النقاط الثلاث.
وأشار إلى أن الاتفاق تحسن في المباريات الأخيرة ولن تكون المباراة سهلة على أي من الفريقين، حيث إن كليهما يبحث عن الانتقال إلى مناطق الدفء في جدول الترتيب.
وأخفى باصريح ملامح التشكيلة التي سيخوض بها المباراة في ظل وفرة الخيارات إلا أن المرجح ألا تختلف عن القائمة التي خاض بها مواجهة التعاون مع تغير لاعب واحد فقط كحد أقصى بهدف إبقاء الانسجام بين اللاعبين.
على الجانب التحفيزي دعت الإدارة عددا من أعضاء الشرف المؤثرين لزيارة النادي وحضور التمارين بهدف تحفيز اللاعبين معنويا، مؤكدة لهم أن القادسية كان وسيبقى للجميع، وأن حضور أبناء القادسية لدعم ناديهم سيكون له الأثر الإيجابي لتقديم الأفضل، واعدة في الوقت نفسه اللاعبين بتقديم مكافآت مالية مجزية في حال الفوز.
وسيفقد القادسية في مباراة الغد لاعبه السابق عبد الرحمن العبيد الذي سجل هدف الفوز في اللحظات الأخيرة من المباراة حيث انتقل اللاعب للنصر.
على الجانب الآخر أبدى مدرب فريق الاتفاق سعد الشهري ارتياحا كبيرا من التكامل في صفوف فريقه بعودة الثنائي عبد الرحمن العبود والسلوفاكي فيليب كيس بعد انقضاء فترة إيقافهما من قبل لجنة الانضباط حيث سيكون هذا التكامل الأول للفريق منذ تولي الشهري المسؤولية الفنية.
وسيزج المدرب باللاعب كيس في القائمة الأساسية في مركز المحور ودعم الهجمات، فيما سيبقى اللاعب العبود بجانبه ورقة رابحة للزج بها، خصوصا أنه لاعب سريع ويجيد الاختراقات في الهجمات المرتدة، فيما أوكلت مهام التسديد من خارج منطقة الجزاء للاعب النرويجي ليبان عبيدي فقد منح اللاعب الضوء الأخضر للعب خلف المهاجمين بحرية للاستفادة من مهاراته الفنية التي أظهرها في المباريات الأخيرة، عدا بنيته الجسمانية التي تميزه.
وسيتولى الثنائي المصري حسين السيد وأحمد الشيخ الاختراقات الجانبية، رغم أن الأول يلعب في مركز الظهير الأيسر، فيما يلعب الثاني في مركز الجناح، ويتوقع أن يلعب الشهري بالثنائي محمد الصيعري والتونسي فخر الدين بن يوسف كرأسي حربة ثابتين.
وأنعشت النتيجة الأخيرة التي حققها الفريق ضد الرائد والعودة من بريدة بالنقاط الثلاث أجواء الاتفاقية، حيث شهد متجر النادي توافدا كبيرا من الجماهير لشراء بعض المقتنيات والشالات بعد أن نشر المتجر وجود رئيس النادي خالد الدبل وعدد من اللاعبين القدامى وهم يتسوقون في المتجر الذي افتتح قبل قرابة الأسبوعين.
بينما تم تخصيص ألف تذكرة مجانية ستوزع على الجماهير من خلال المتجر مع توزيع شالات وأعلام مجانية تبرع بها شرفيون لدعم الفريق من جهة، وكذلك تعزيز المبيعات في هذا القطاع الاستثماري الجديد للنادي.
وبالعودة إلى استعدادات الفريق لديربي الشرقية، فقد أكد المدرب سعد الشهري أن المباراة ستكون صعبة على الفريقين وأن مثل هذه المباريات تشهد إثارة كبيرة خصوصا أن النقاط مهمة.
وبين الشهري أن القادسية تحسن للأفضل في المباريات الأخيرة وأثبت أنه من الفرق التي لا يستهان بها ولذا لا يمكن التقليل من شأنه في المباراة القادمة، معرباً عن ثقته في أن يكون الفوز الذي تحقق على الرائد يحمل جانبا إيجابيا ويعزز الثقة لدى اللاعبين بشأن قدرتهم على تقديم نتائج أفضل والتقدم خطوات أكثر للأمام في جدول الترتيب وعدم الاكتفاء بالهروب من خطر الهبوط.
وأشار الشهري إلى ارتياحه من الأجواء الإيجابية السائدة في ناديه بشكل عام، مؤكدا أنها تساعد على تجاوز الفريق للتحديات التي يمر بها.
من جانبه، شدد اللاعب المصري حسين السيد على أن مباراة الغد ستكون مثيرة كما هي عادة مباريات الديربي خصوصا مع دخول الدوري للجولات الحاسمة، مبيناً أن الاتفاق أظهر مستويات متطورة وحقق نتائج إيجابية وسيكون قادرا على مواصلة ذلك حتى الجولات الأخيرة ليحصل على مركز يليق به في جدول الترتيب رغم أن الدوري في مراحله الأخيرة وضاع العدد الكبير من النقاط، مشيراً إلى أن اللاعبين تخلصوا من الضغوط مقارنة بما كان عليه الوضع قبل مباراة الرائد وهذا ما سيجعل الفريق يظهر بشكل أفضل في مباراة القادسية والمباريات المتبقية من الدوري.
وتحمل مباراة القادسية والاتفاق جوانب مهمة منها أن مساعد مدرب الاتفاق أحمد الرويعي حمل شارة القيادة للقادسية لسنوات طويلة وشارك في غالبية إنجازاته، كما أن الشهري قاد القادسية لحصد الدوري الممتاز للشباب بمجموعة من بينها لاعبون حاليون بالفريق الأول.
بقيت الإشارة إلى أن كلا الفريقين منحا حصص تدريبية على ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام مما يشير إلى نقل المواجهة من الراكة إلى الدمام وبالتالي السماح للعائلات بحضور ديربي الشرقية للمرة الأولى منذ السماح للعائلات بدخول الملاعب يناير (كانون الثاني) الماضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».