«شتائم حوثية» لطارق صالح رداً على ظهوره الميداني الأول

TT

«شتائم حوثية» لطارق صالح رداً على ظهوره الميداني الأول

كالت ميليشيا جماعة الحوثيين الانقلابية أمس سيلاً من «الشتائم» للعميد طارق صالح، على خلفية ظهوره الميداني لأول مرة في جبهة الساحل الغربي في سياق استعداده للانخراط ضمن صفوف قوات الشرعية والتحالف الداعم لها لمواجهة الميليشيات التي كانت قتلت عمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ووصف رئيس مجلس انقلاب الجماعة الموالية لإيران صالح الصماد أمس، أثناء حضوره ورشة عسكرية للميليشيات في صنعاء، طارق صالح والعسكريين الذين انشقوا معه عن الجماعة بعد مقتل صالح بـ«العاهات» التي قال إن جماعته تطهرت منهم، متهماً إياهم بـ«العمالة والخيانة والارتزاق».
واتهم القيادي الحوثي طارق صالح بأنه كان عائقاً أمام أنشطة جماعته لاستقطاب العسكريين وبناء قواتها، وزعم أن الأخير، كان يتعامل سراً مع تحالف دعم الشرعية «لخلق جهود عسكرية موازية» لجهود الميليشيات، في إشارة إلى القوات التي كان يحاول نجل شقيق صالح بناءها بمعزل عن الجماعة في معسكر «ريمة حميد» جنوب العاصمة صنعاء.
وقال رئيس مجلس انقلاب الجماعة في سياق تعريضه بظهور طارق صالح في جبهة الساحل الغربي: «ها هم اليوم انكشفوا وظهروا علی الدبابات والمدرعات الإماراتية بعد أن كانوا يتقمصون الوطنية ودور المدافعين عن الوطن».
وكان طارق صالح نجا من الوقوع في قبضة الحوثيين بعد مقتل عمه، إذ نجح في الخروج من صنعاء مصاباً إلى منطقة آمنة غرب مأرب في رعاية زعماء قبليين موالين لعمه وحزب «المؤتمر الشعبي»، قبل أن يظهر بعد 4 أسابيع للعلن في محافظة شبوة الجنوبية بالتنسيق مع التحالف لتقديم «العزاء» في القيادي المؤتمري عارف الزوكا، الذي كان قتل إلى جوار صالح على أيدي الجماعة.
وتعهد حينها نجل شقيق الرئيس السابق في أول تصريح له بالسير على درب عمه صالح وتنفيذ وصيته في خطابه الأخير بمواجهة الميليشيات الحوثية وفض الشراكة معها وفتح صفحة جديدة مع التحالف لإنهاء الحرب وإعادة اليمن إلى محيطه العربي.
ومثلت نجاته ضربة موجعة للجماعة التي كانت تعتبره المطلوب الأول بعد عمه صالح والمسؤول عن قيادة الحراسات العسكرية التي أوقعت نحو 400 قتيل في صفوف الميليشيات قبل أن تنجح الأخيرة في اقتحام منزل صالح وقتله والتنكيل بأقاربه والمئات من أنصاره.
ويقول مقربون من طارق صالح إنه يعمل منذ ظهوره على تشكيل قوة عسكرية من الموالين لعمه وعناصر سابقين في «الحرس الجمهوري» بدعم من تحالف دعم الشرعية، في سياق الاستعداد للانخراط في مواجهة الانقلابيين الحوثيين والثأر منهم.
ولا توجد معلومات دقيقة عن حجم القوات التي أعاد نجل شقيق الرئيس السابق تجميعها حتى الآن في المعسكرات التي خصصت لاستقبالهم في إحدى مناطق محافظة عدن، إلا أن ظهوره الجمعة الماضي في جبهة الساحل الغربي يشير إلى أنها ستكون وجهة انطلاقه في مواجهة الجماعة إلى جانب القوات الموالية للشرعية.
وكانت الشرعية اليمنية رحبت بكل من ينضم إليها من أنصار صالح لمواجهة الحوثيين تحت قيادتها، في ظل اتهامات لطارق صالح بأنه لم يصرح علناً باعترافه بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهو ما يعني - بحسب خصومه - أنه يحاول أن يشق طريقاً مختلفة في مواجهة الحوثي.
ويقول مقربون منه إنه طرح على القيادات العسكرية الحالية التي تقود جبهة الساحل الغربي فكرة انضمامه إليهم، بالتوازي مع جهود تبذلها قيادات تحالف دعم الشرعية للترتيب لمهامه العسكرية المقبلة ضمن القوات الموالية للحكومة، باعتباره جزءاً من «المقاومة الشعبية» المناهضة للجماعة الانقلابية.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الخميس)، إلى الأردن، مستهلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد به صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون للصحافيين المرافقين إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير خارجيته، في مدينة العقبة على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة.