الفتح يعطل تقدم الاتحاد... والفيصلي يواصل التألق ويصعد ثالثاً

العكايشي خسر فرصة العودة وأهدر ركلة جزاء في الوقت القاتل

العكايشي في هجمة اتحادية ضد مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)
العكايشي في هجمة اتحادية ضد مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الفتح يعطل تقدم الاتحاد... والفيصلي يواصل التألق ويصعد ثالثاً

العكايشي في هجمة اتحادية ضد مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)
العكايشي في هجمة اتحادية ضد مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

أنقذ عبد الله العويشير حارس الفتح فريقه من خسارة مؤكدة بعدما تألق أمام مستضيفهم الاتحاد وتصدى لركلة جزاء عند الدقيقة 82. ولم يحدث هذا التعادل أي تغيير على مركز الفريقين على سلم الترتيب، وظل الاتحاد في المركز الخامس بـ30 نقطة والفتح في المركز التاسع بـ26 نقطة.
كشف الاتحاديون عن رغبتهم في الوصول لشباك الضيوف منذ انطلاق صافرة البداية لفك التكتلات الدفاعية التي يعتمد عليها التونسي فتحي الجبال مدرب الفتح، وتلقى أحمد العكايشي تمريرة ذكية خلف المدافعين واتجه لمنطقة الجزاء لكن عبد الله الدوسري لم يجد غير إعاقته وتلقى الأخير بطاقة صفراء في الدقيقة الأولى من المباراة.
ومنذ الطلعة الهجومية الأولى للفتح على الطرف الأيمن حول علي الزقعان كرة رائعة لزميله الجزائري إبراهيم شنيحي الذي أطلق قذيفة ارتطمت بالعارضة وعادت للمصري محمد عبد الشافي غمزها برأسه داخل الشباك الاتحادية، لكن عبد الشافي كان في موقف متسلل.
الهدف الملغى منح كتيبة التونسي فتحي الجبال مزيداً من الثقة، واستحوذوا على منطقة المناورة بفضل خماسي خط المنتصف ساندرو مانويل وعبد القادر الوسلاتي وإبراهيم الشنيحي وعلي الزقعان ومحمد الفهيد قائد الفريق، والأخير تلقى بطاقة صفراء بعد تدخله القوي مع عدنان فلاته قائد الاتحاد، لكن أصحاب الضيافة سرعان ما عادوا لأجواء المباراة.
وصوب فيلانويفا من خارج منطقة الجزاء مرت بسلام على مرمى الضيوف، وكاد عمار الدحيم يفتتح التسجيل من رأسية مميزة، بيد أن عبد الله العويشير حارس الفتح كان في الموعد، وعاد الأخير وتألق في إنقاذ مرماه من هدف صريح من كرة هوائية من عدنان فلاته.
وتسيد الضيوف الربع ساعة الأخيرة من هذا الشوط، وحمل طارق عبد الله مدافع الاتحاد على عاتقه تفادي أخطاء زملائه وانقض أمام إبراهيم الشنيحي، ورفض اللاعب نفسه اهتزاز شباك فريقه وأبعد كرة من على خط المرمى، واستبسل فواز القرني في التصدي لكرتين على التوالي من الوسلاتي، وتعاطف القائم مره أخرى مع أصحاب الأرض والجمهور، وحرم محمد أمان مدافع الفتح من هدف التقدم.
وجاءت بداية شوط المباراة الثاني مشابهة تماماً لسابقه، وسيطر لاعبو الاتحاد سيطرة كاملة وحاصروا الضيوف داخل ملعبهم، ولم تجد الكرات العرضية المحولة داخل منطقة الجزاء اللمسة الأخيرة، وأهدر عدنان فلاته فرصة صريحة، واستغنى التشيلي سييرا مدرب الاتحاد عن ربيع السفياني الذي كان غائباً تماماً عن أجواء اللقاء، ودفع بعمار النجار الذي منح مزيداً من الحيوية في منتصف الميدان الاتحادي.
وعاد عدنان فلاته الظهير الأيسر الاتحادي وأهدر فرصة ذهبية بعدما تلقى تمريرة حريرية من فيلانويفا، لكن فلاته فضل التسديد المباشر على المرمى في الوقت الذي يوجد فيه الثنائي أحمد العكياشي ومحمود كهرباء في موقع مناسب دون رقابة من دفاع الفتح.
وقيد التونسي فتحي الجبال مدرب الضيوف لاعبي فريقه في شوط المباراة الثاني بأدوار دفاعية، ومعها غابت خطورة هجومه التي كان عليها في الربع ساعة الأخيرة من شوط المباراة الأول، واعتمد على الهجمات المرتدة التي يقف خلفها الخطر إبراهيم الشنيحي لكنه لا يجد المساندة الكافية من زملائه مما أفقد هذه الطلعات فاعليتها.
ونجح فواز القرني حارس الاتحاد في أول اختبار في الشوط الثاني وتصدى لتسديدة محمد أمان بعدما استغل الأخير كرة حائرة داخل منطقة الجزاء لكن الحارس الاتحادي واصل تألقه، وجاء الرد هذه المرة من حارس الفتح الذي أبعد تسديدة فيلانويفا من كرة ثابتة، ليبقي على نتيجة المباراة سلبية.
وفي الربع ساعة الأخيرة اتضح هبوط المخزون اللياقي لدى لاعبي الفريقين وتكررت الكرات المقطوعة في منتصف الملعب والتمريرات الخاطئة، ولم يستثمر أي من لاعبي الفريقين المساحات التي يتركها المدافعون، ولم تفلح كل التحركات الفنية التي أحدثها التونسي فتحي الجبال مدرب الفتح، في المقابل نجح عبد العزيز العرياني بديل التشيلي سييرا في التحصل على ركلة جزاء وأحدث الفارق، لكن التونسي أحمد العكايشي أهدر ركلة الجزاء في الوقت الحاسم من المباراة.
وفي آخر مواجهات الجولة، قاد البرازيلي روجيرينهو مهاجم الفيصلي فريقه لانتصار صريح على ضيفهم أحد بهدفين دون رد، وسيطر أصحاب الأرض على أغلب مجريات اللقاء الذي كان نجمه الأول البرازيلي روجيرينهو دون منازع، بعدما سجل هدفي فريقه بطريقة رائعة على الطريقة «الماجدية»، واستحوذ أصحاب الأرض على أغلب فترات اللقاء في الوقت الذي طغت الفردية واللعب العشوائي على أداء الضيوف.
وجاءت بداية اللقاء مميزة من جانب صاحب الأرض والجمهور، وبعد مرور النصف ساعة الأولى ترجم روجيرينهو أفضلية فريقه وانطلق إلى منتصف الملعب وتخطى أكثر من مدافع وتوغل داخل منطقة وألحق الحارس التونسي عز الدين دوخه بزملائه المدافعين وتخطاه وأرسل الكرة في المرمى الخالي، وتحسن أداء الضيوف في شوط المباراة الثاني، بيد أن الفردية أمام المرمى حرمتهم من أكثر من فرصه صريحة أمام المرمى، حتى تلقى المدافع الجزائري نصر الدين خوالد بطاقة صفراء ثانية تبعها الحمراء.
وأطلق روجيرينهو رصاصة الرحمة في العشر دقائق الأخيرة من المباراة وعزز تقدم فريقه بهدف مشابه تماماً للهدف الأول، مستغلاً المساحات الكبيرة في الصفوف الخلفية للضيوف بعد النقص العددي، ومرت الدقائق الأخيرة بطلعات هجومية خجولة من لاعبي أحد الذين كانوا غائبين تماماً عن مستواهم المعروف وروحهم القتالية داخل المستطيل الأخضر، هذا الانتصار قفز بالفيصلي للمركز الثالث بـ33 نقطة، فيما توقف أحد عند النقطة 18 في المركز الـ13 واقترب كثيراً من العودة لدوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».