للباحث العراقي الدكتور فالح عبد الجبار، صدر عن دار «الفارابي» ببيروت كتاب «الاستلاب»، وضم 14 فصلاً في 180 صفحة تناولت تاريخ المفهوم، ودلالاته ومعايناته عند هوبز، ولوك، وروسو، وهيغل، وفويرباخ، وماركس، بالإضافة إلى ملحق لغوي في مفردات الاستلاب.
جاء في مدخل الكتاب: اكتسب مفهوم الاستلاب (الاغتراب)، حقّ الوجود الفكري الراسخ، منذ أواخر القرن الثامن عشر، ولا يزال حتى يومنا هذا، بين المفاهيم الفكرية البارزة في الفلسفات الحديثة، والمعاصرة، كما في علم الاجتماع، وعلم النفس. ورغم أن تاريخ المفهوم يرجع في بداياته المعروفة الأولى إلى اللاهوت البروتستانتي، أي بدايات القرن السادس عشر (من لوثر إلى كالفن) فإن استخداماته تشعبت وتنوعت على مدى قرنين من تطور الفكر الفلسفي والاجتماعي والأوروبي، ابتداء من توماس هوبز وجون لوك، مروراً بجان جاك روسو، ويوهان غوتليب فيخته وفريدريك شيلنغ، وصولا إلى هيغل الذي يحل الاستلاب- الاغتراب موقعا مركزياً في فلسفتهما. كما سنرى المفارقة أن هذا المفهوم تبلور بروح احتجاج ونقد للإنسان في إطار الدين - اللاهوت دفاعاً عن الإيمان، ثم خرج من جبتهما، لا لشيء إلا ليعود هذه المرة بروح احتجاج ونقد للدين واللاهوت دفاعاً عن الجوهر الإنساني المستلب.
هذا الكتاب الصغير هو تسجيل لهذه الرحلة في خطوطها الأساسية، في تركيز مفهوم على الفلسفة الألمانية، الأغزر نتاجاً والأكثر انهماماً بالاستلاب الديني، كما أن الكتاب معاينة لمشكلات المفهوم من الوجهة الفيلولوجية التي ترافق الرحلة من بعد.
5:33 دقيقه
عبد الجبار يكتب عن كلاسيكيات «الاستلاب»
https://aawsat.com/home/article/1172551/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%B9%D9%86-%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%84%D8%A7%D8%A8%C2%BB
عبد الجبار يكتب عن كلاسيكيات «الاستلاب»
عبد الجبار يكتب عن كلاسيكيات «الاستلاب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة