تركيا تستهدف 36 مليون سائح في 2018

الروس في المقدمة و2.5 مليون إيراني زاروها العام الماضي

TT

تركيا تستهدف 36 مليون سائح في 2018

أعلن وزير الثقافة والسياحة التركي، نعمان كورتولموش، أن بلاده تهدف لجذب 36 مليون سائح أجنبي خلال العام الحالي 2018، بعائدات تصل إلى 34 مليار دولار. لافتاً إلى أهمية تنويع أسواق السياحة والخدمات المقدّمة للسيّاح في البلاد، وقال: «إننا ننظر إلى الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وإندونيسيا وماليزيا، على أنها أسواق سياحية جديدة يمكن الاستفادة منها».
وأضاف كورتولموش، في تصريحات أمس: إن عدد سكان هذه الدول الست، يعادل نصف سكان العالم، وتركيا لديها مقومات السياحة الصيفية والشتوية والطبيعية. مشيراً إلى أن تركيا استقبلت خلال العام الماضي 32.4 مليون سائح، وبلغت عائداتها من السياحة نحو 26 مليار دولار، موضحاً أن العام الماضي شهد زيادة في عدد السياح الوافدين إلى تركيا بنسبة 17 في المائة مقارنة مع عام 2016.
وذكر كورتولموش، أن السياح الروس تصدروا قائمة السياح الأجانب الوافدين إلى تركيا بـ5 ملايين سائح، تلاهم الألمان بـ3.5 مليون سائح.
وفي السياق ذاته، أعلن اتحاد المشغلين والعاملين في قطاع الفندقة التركي إن تركيا استقبلت عام 2017 أكثر من 2.5 مليون سائح إيراني. وأضاف بيان للاتحاد، صدر أمس: إن تركيا أصبحت وجهة رئيسية للسياح الإيرانيين، رغم بعض الصعوبات التي واجهت العلاقات بين البلدين في العامين الأخيرين.
وأشار البيان إلى إمكانية ارتفاع عدد السياح الإيرانيين الذين من المتوقع أن يزوروا تركيا خلال العام الحالي، موضحاً أن عدد الإيرانيين الذين زاروا تركيا عام 2016، بلغ مليوناً و665 ألفاً، وأن هذا الرقم ارتفع خلال عام 2017 ليصل إلى مليونين و501 ألف.
على صعيد آخر، أكد وزير المواصلات والاتصالات والنقل البحري التركي أحمد أرسلان، أن مطار إسطنبول الثالث سيفتتح يوم 29 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وأنه تم الانتهاء من تنفيذ 80 في المائة من أعمال الإنشاءات في المطار الذي تقول تركيا إنه سيكون أحد أكبر المطارات في العالم.
ويعد مطار إسطنبول الثالث أحد المشروعات العملاقة في تركيا، والتي من بينها افتتاح ثالث جسر معلق فوق مضيق البوسفور في 2016، وخطط شق قناة ضخمة في إسطنبول ستحول جزءاً كبيراً من المدينة إلى جزيرة.
وقال أرسلان في تصريحات أمس: إن الرحلات القادمة إلى إسطنبول ستتوجه إلى المطار الجديد بدلاً عن مطار أتاتورك الذي يعمل حالياً، وذلك بمجرد افتتاحه. وأشار إلى أن المطار الجديد يمكنه استيعاب 114 طائرة في آن واحد، وسيعمل به 225 ألف موظف مع اكتماله.
وأضاف إنه جرى استثمار نحو 10.2 مليار دولار في مشروع المطار الذي من المتوقع أن يدر نحو 22 مليار دولار خلال 25 عاماً قبل احتساب ضريبة القيمة المضافة.
في سياق متصل، أظهرت بيانات المديرية العامة لتشغيل المطارات في تركيا، أن عدد المسافرين الذين استخدموا الخطوط الداخلية والخارجية في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، خلال الفترة الممتدة بين عامي 2012 و2017، بلغ 338 مليوناً و559 ألفاً و960 مسافراً، وأن عدد المسافرين المستخدمين لمطار أتاتورك شهد ارتفاعاً منتظماً خلال السنوات الأخيرة.
وبلغ عدد المسافرين الذين استخدموا المطار في 2012، نحو 45 مليوناً و91 ألفاً و962، صعوداً من 37 مليوناً و394 ألفاً و694 في 2011.
وفي 2013، واصل مطار أتاتورك استقبال مزيد من المسافرين الذين وصل عددهم إلى 51 مليوناً و297 ألفاً و790 مسافراً، ثم 56 مليوناً و695 ألفاً في عام 2014، وارتفع عدد المسافرين الذين استخدموا مطار أتاتورك إلى 61 مليوناً و332 ألفاً و124 مسافراً في 2015، وشهد تراجعاً طفيفاً إلى 60 مليوناً و415 ألفاً و470 مسافراً في 2016.
وخلال العام الماضي 2017، عاود عدد المسافرين عبر مطار أتاتورك ارتفاعه ووصل إلى 63 مليوناً و727 ألفاً و448 مسافراً. وخلال العقد الأخير، في الفترة بين 2007 و2017، وصل عدد المسافرين الذين استخدموا مطار أتاتورك إلى 489 مليوناً و660 ألفاً و722 مسافراً.



وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
TT

وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس، وستلعب دوراً مضاعفاً، كما يقول وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف. ويضيف أن هيئة المساحة الجيولوجية سيكون لها دور محوري خلال الـ25 عاماً المقبلة في تمكين قطاع التعدين، مشدداً على أن هناك عزماً على استمرار مشروعات المسح الجيولوجي والاستكشاف وتوفير البيانات للمستثمرين، خصوصاً أن الهيئة أطلقت جملةً من المبادرات تهدف إلى تحويل قطاع التعدين ليصبح الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني.

كلام الخريف جاء خلال حفل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها، والذي انطلق تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وافتتحه الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية.

الأمير سعود بن مشعل نائب أمير مكة المكرمة خلال تكريم الشخصيات المشاركة ويبدو وزير الصناعة ورئيس هيئة المساحة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وفي ظل هذه النتائج والأرقام ونتائج المسح، سجَّلت السعودية تدفقاً كبيراً للاستثمار في قطاع التعدين، وهو ما أكده لـ«الشرق الأوسط» الوزير الخريف، قائلاً: «يوجد الآن كمٌّ كبيرٌ من طلبات الاستثمار في قطاع التعدين، وهناك عمل مع الجهات الحكومية الأخرى؛ لضمان التنسيق لتخصيص المواقع للمستثمرين»، موضحاً أنه في كل يوم يجري التوقيع لمواقع جديدة سواء لمستثمرين حاليين فيما يتعلق بالتوسع، أو مستثمرين جدد.

وأشار الوزير إلى أن «النتائج التي نحصل عليها من المسح الجيولوجي والبيانات والمنصة، جعلت السعودية من أهم الدول التي يُنظر لها من شركات الاستثمار في قطاع التعدين للتوسع؛ لضمان مستقبلها في إمدادات التعدين»، مؤكداً: «إننا نعمل على التدقيق في المعلومات التي تصلنا، ونأخذ عينات إضافية، ونركز على مناطق محددة توجد فيها ثروات أكثر، وهذا يرفع مستوى مصداقية السعودية من حيث البيانات».

ونُفذت مشروعات عملاقة للمسح الجيولوجي غطت أكثر من 85 في المائة من أراضي المملكة ما بين أعمال مسح جيوفيزيائي وجيوكيميائي باستخدام تقنيات حديثة. كما أن هناك البرنامج العام للمسح الجيولوجي، ومبادرة بناء قاعدة المعلومات الوطنية لعلوم الأرض، وفقاً للخريف، الذي قال إن المبادرات أسهمت في ارتفاع قيمة الموارد المعدنية غير المستغلة من 4.9 تريليون ريال في عام 2016، إلى 9.4 تريليون ريال مع بداية العام الحالي، 2024.

وزير الصناعة خلال إلقاء كلمته في حفل الهيئة الاثنين (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وخلال الحفل، دشّن نائب أمير منطقة مكة، شعار هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الجديد، الذي يعكس الهوية الجيولوجية للهيئة، ويفصح عن جهودها المستمرة في مسح مناطق المملكة وتعزيز الوعي الثقافي والبيئي، كما كرّم أعضاء اللجنة المؤسسة للهيئة، ورعاة الحفل.

وقال الخريف، إن هيئة المساحة الجيولوجية أنجزت أكثر من 500 مشروع متخصص في مجالات علوم الأرض، تتضمّن الخرائط الجيولوجية بمقاييس الرسم المختلفة، والاستكشاف المعدني، والمسح الجيوفيزيائي والجيوكيميائي والبحري، وأعمال مراقبة ورصد المخاطر الجيولوجية، والحد من آثارها، والدراسات والأبحاث التعدينية، كما اهتمت الهيئة منذ نشأتها بتنمية مواردها البشري؛ إيماناً منها بأنهم أساس نجاحها، فبفضل جهودهم وتفانيهم، إلى جانب خبراتهم العلمية والعملية، حققت الهيئة إنجازات نوعية حظيت بإشادة الجميع.

شهد حفل هيئة المساحة تكريماً من نائب أمير مكة المكرمة للرواد في الهيئة وعدد من الشخصيات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وأكد الوزير، في كلمته التي ألقاها بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس الهيئة، أن المملكة شهدت جهوداً وطنية حثيثة في مجال البحث والتنقيب عن الثروات المعدنية، وقد تكللت باكتشافات مهمة خلال الرُبع قرن الماضي، كان لها أثر كبير على مختلف الأصعدة، موضحاً أنه على صعيد قطاع التعدين، أسهمت هذه الاكتشافات في دعم الاستثمار وتطوير قطاع الثروة المعدنية، لا سيما مع اكتشاف عدد من المعادن الأساسية مثل الفوسفات والبوتاسيوم والذهب والفضة، بالإضافة إلى ركائز معدنية للمعادن الاستراتيجية، التي تكمن أهميتها في نمو القطاع وظهور شركات وطنية كبيرة مثل شركة «معادن».

وأضاف: «لم تقتصر إنجازات الهيئة على الاكتشافات المعدنية فحسب، بل امتدت لتشمل مجال المخاطر الجيولوجية، حيث أسهمت في توسيع شبكة الرصد الزلزالي لتعزيز قدرة المملكة في مراقبة النشاط الزلزالي، وإنشاء قاعدة بيانات (رواسي)، التي تضم آلاف التقارير والدراسات المتخصصة في المخاطر الجيولوجية، كما تشرفت الهيئة بالإشراف على استمرارية وديمومة مياه زمزم المباركة، وتعقيمها، والمحافظة على استدامتها، وأولت اهتماماً كبيراً بدرء مخاطر السيول، وإجراء كثير من الدراسات لتحديد المناطق المُعرَّضة للخطر، ودعم صنع القرار الحكومي بشأن إقامة المشروعات التنموية العملاقة».