دوري {الأولى} يتوهج بمسمى «محمد بن سلمان»... وأنديته تنتعش بالملايين

إشادات واسعة بقرارات هيئة الرياضة التاريخية

دوري الدرجة الأولى سيكون محط أنظار الجماهير والإعلام بعد تغيير مسماه (تصوير: عيسى الدبيسي)
دوري الدرجة الأولى سيكون محط أنظار الجماهير والإعلام بعد تغيير مسماه (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

دوري {الأولى} يتوهج بمسمى «محمد بن سلمان»... وأنديته تنتعش بالملايين

دوري الدرجة الأولى سيكون محط أنظار الجماهير والإعلام بعد تغيير مسماه (تصوير: عيسى الدبيسي)
دوري الدرجة الأولى سيكون محط أنظار الجماهير والإعلام بعد تغيير مسماه (تصوير: عيسى الدبيسي)

أشاد مسؤولون في عدد من الأندية السعودية بالقرارات التي أعلن عنها رئيس الهيئة العامة للرياضة المستشار تركي آل الشيخ، والهادفة لمزيد من التطور للكرة السعودية وتعزيز موقعها على الساحة العالمية، حيث شملت القرارات الأندية السعودية في دوري المحترفين ودوري الدرجتين الأولى والثانية.
وشملت القرارات تغيير اسم مسابقة دوري الدرجة الأولى لتصبح دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، مع تقديم دعم بمقدار خمسة ملايين ريال لكل فريق فيها.
وبين المسؤولون أن هذه القرارات سيكون لها أثر إيجابي كبير، خصوصا أنها لامست الحاجة الفعلية للأندية من خلال دراسة مستفيضة عن حالتها والمعوقات التي تقف في طريق تقدمها وتميزها في كل المنافسات، حيث إن تقوية البطولات السعودية في كل الدرجات سيكون لها دور إيجابي على المدى القريب وكذلك المدى البعيد.
وقال رئيس نادي الفتح المهندس سعد العفالق إن القرارات التي صدرت لامست الحاجة الفعلية للأندية، خصوصا أنها أعقبت العقد التاريخي الذي قدمته الهيئة العامة للرياضة للاتحاد السعودية بشأن التعاقد مع راعٍ جديد للدوري السعودي للمحترفين بمبلغ يفوق قيمته ثلاث أضعاف القيمة المالية التي ظلت لسنوات.
وبين العفالق أن المردود المالي على الأندية سيكون كبيرا في المرحلة المقبلة، مع رفع قيمة الرعاية، وإن تمت زيادة عدد الفرق في دوري المحترفين فهذا سيحقق أثرا إيجابيا، خصوصا أن هناك حاجة ماسة لخوض اللاعبين عددا أكبر من المباريات حتى تتطور مستوياتهم الفنية.
وأشار إلى أن هناك مساعي حثيثة منذ فترة بشأن رفع مداخيل الأندية، بما يتوازى مع وفرة المصاريف، حيث إن الأندية المحترفة تحتاج ميزانيات عالية من أجل تسيير أمورها في كل موسم، وتتعاقد على أثر ذلك مع رعاة، وكذلك تحتاج لدعم أعضاء الشرف، إضافة إلى دخل النقل التلفزيوني والرعاة الرسميين.
من جانبه، قال مبارك الظفيري إن هذه القرارات التي صدرت من قبل تركي آل الشيخ تؤكد اهتمام القيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اللذان يؤكدان يوما بعد يوم الاهتمام بالرياضة والشباب من أبناء هذا الوطن من أجل رفعته في المحافل كافة.
وأضاف الظفيري: «الجميع يلحظ التغير الكبير الذي باتت عليه الرياضة السعودية مع اليوم الأول من القرارات الملكية الكريمة بتعيين المستشار تركي آل الشيخ لتولي هيئة الرياضة، حيث خطت الرياضة السعودية بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، خطوات متسارعة جدا، ومنها بدء الاحتراف الفعلي للاعبين السعوديين، من خلال أقوى الدوريات العالمية، وحظيت جميع الأندية بدعم كبير وغير مسبوق من قبل هيئة الرياضة».
وبين أن القرارات الأخيرة للمستشار تركي آل الشيخ سبقها بفترة وجيزة الإعلان عن التوقيع لعقد الرعاية الأضخم للدوري السعودي للمحترفين، والذي سيعزز مداخيل الأندية ويجعلها قادرة فعلا على تحمل دورها في ظل التحديات الكبيرة التي تنتظر الكرة السعودية، خصوصا بعد العودة مجدداً للتواجد في نهائيات كأس العالم للمنتخب الأول.
وأوضح أن زيادة عدد الفرق سيكون له أثر كبير في المنافسة، وكذلك دعم أندية الدرجة الأولى معنويا وماديا، من خلال إطلاق اسم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد على هذا الدوري، وكذلك دعم كل نادٍ بمبلغ 5 ملايين ريال سيكون له الأثر الكبير لتعمل إدارات هذه الأندية وفق بيئة تحدٍ كبيرة من أجل تحقيق المزيد من النجاحات لهذا الوطن، بتأهيل لاعبين قادرين على خدمة المنتخبات الوطنية ليس في كرة القدم بل في كل الألعاب.
وشدد الظفيري على أن أهالي حفر الباطن يثمنون هذه الخطوات والقرارات التي صدرت، ويشكرون للقيادة هذا الاهتمام الكبير لأبناء هذا الوطن، من خلال الرياضة التي تحوي اهتمام نسبة كبيرة جدا من جيل الشباب.
أما رئيس نادي القادسية معدي الهاجري، فأكد أن القرارات الأخيرة للهيئة العامة للرياضة تمثل أهمية كبيرة، وتضع الكرة في ملعب الإدارات، من أجل تقديم الجهود الأكبر في الفترة المقبلة لتحقيق النجاحات المرجوة.
وأكد الهاجري أن التوقيع لأكبر عقد رعاية في الشرق الأوسط لرعاية الدوري السعودي كان فعلا الخطوة الأهم التي سبقت القرارات العشرة الأخيرة، التي لم تتجاهل أي جانب من جوانب تطوير كرة القدم السعودية، من أجل أن تتواصل الإنجازات الملهمة، خصوصا أن هناك خطوات حقيقية تمت من خلال توقيع عقود للاعبين سعوديين للاحتراف في الدوري الإسباني الأقوى في العالم.
وشدد الهاجري على أن الأندية السعودية محظوظة فعلا بالدعم والرعاية من قبل القيادة الكريمة التي عززت دور الهيئة العامة للرياضة، وقدمت لها كل الدعم، حتى ينعكس ذلك على كل الرياضيين في هذا الوطن.
كما اعتبر أن دعم أندية الدرجة الأولى بمبلغ 5 ملايين سيكون له أثر إيجابي في تحمل تلك الأندية التكاليف الكبيرة والسعي للنهوض بها بكونها من أهم الروافد للأندية المحترفة باللاعبين السعوديين القادرين على خدمة الوطن في كل المحافل الرياضية.
من جانبه قدم حمد العريفي رئيس نادي هجر شكره الجزيل للقيادة الحكيمة وللمستشار تركي آل الشيخ على القرارات الأخيرة، والتي يعتبر أهمها تسمية دوري الأولى بدوري الأمير محمد بن سلمان ليمثل ذلك شرفا كبيرا لجميع الأندية المتواجدة فيه، ويؤكد مدى الاهتمام من القيادة.
كما أن تقديم مبلغ خمسة ملايين لكل نادٍ سيساعد هذه الأندية ومن بينها هجر على الإيفاء بالكثير من الالتزامات المعلقة، مشددا على ثقته بأن الرياضة السعودية تعيش عهدا زاهرا ومستقبل أكثر إشراقا.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».