«طائرة بلا طيار» وقصف أهداف عسكرية ينذران بمواجهة بين إسرائيل وإيران بسوريا

جنود إسرائيليون على الحدود مع سوريا (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون على الحدود مع سوريا (إ.ب.أ)
TT

«طائرة بلا طيار» وقصف أهداف عسكرية ينذران بمواجهة بين إسرائيل وإيران بسوريا

جنود إسرائيليون على الحدود مع سوريا (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون على الحدود مع سوريا (إ.ب.أ)

حذرت إسرائيل اليوم (السبت) بأن إيران وسوريا «تلعبان بالنار» في حين أنها هي لا تسعى إلى التصعيد، مؤكدة أنها تبقى على استعداد لكل الاحتمالات بعد تصعيد مفاجئ بينها وبين سوريا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس للصحافيين خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف بأن إيران والنظام السوري «يلعبان بالنار بارتكابهما مثل هذه الأعمال العدوانية».
وإذ أكد «إننا لا نسعى إلى التصعيد» حذر «لكننا جاهزون لمختلف السيناريوهات» متوعدا بتدفيع «ثمن باهظ» على مثل هذه الأعمال.
وأضاف كونريكوس معلقا على الطائرة من دون طيار الإيرانية التي اعترضتها إسرائيل في مجالها الجوي قادمة من سوريا «هذا الانتهاك الإيراني الأشد والأفضح على السيادة الإسرائيلية خلال السنوات الماضية».
وتابع «لذلك جاء ردنا بمثل هذه الشدة، نحن جاهزون لمختلف السيناريوهات ومستعدون لتدفيع ثمن باهظ على مثل هذه الأعمال».
وأعلنت إسرائيل شن ضربات «واسعة النطاق» استهدفت مواقع «إيرانية وسورية» داخل الأراضي السورية، بعيد سقوط مقاتلة لها من طراز «إف - 16» في أراضيها، وإثر اعتراضها لطائرة من دون طيار في أجوائها أكدت أنها إيرانية انطلقت من سوريا.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن السفير الإسرائيلي في موسكو هاري كورين قوله، إن على ميليشيات حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران والمقاتلين الإيرانيين الانسحاب فورا من منطقة خفض التصعيد في جنوب سوريا.
وأضافت الوكالة عن كورين قوله «نفضل التحدث عن تنفيذ الاتفاقات المختلفة بشأن مناطق خفض التصعيد، وفي حالتنا هذه، في الجنوب على الحدود مع إسرائيل».
وتابع «على وجه التحديد، يجب على الفور تقليص وجود أي وحدات إيرانية وميليشيات حزب الله».
من جانبه، رفض البريجادير جنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، التعليق على تقرير عن اعتراض إسرائيل طائرة إيرانية من دون طيار انطلقت من سوريا.
ورفض سلامي التعليق على التقارير عندما سأله صحافيون عنها، لكنه قال إن بلاده قادرة على تدمير كل القواعد الأميركية في المنطقة وخلق «جحيم» لإسرائيل، وفقا لما ذكرته وكالة تسنيم الإيرانية.
وقال حلفاء لنظام الأسد إن إسرائيل ستشهد «ردا قاسيا وجديا» على «إرهابها» من الآن فصاعدا.
وتابعوا عبر بيان أن المزاعم الإسرائيلية بدخول طائرة بلا طيار المجال الجوي الإسرائيلي «كذب وافتراء».
وأشار البيان إلى أن إسرائيل هاجمت قاعدة للطائرات من دون طيار في وسط سوريا.
وأضاف أن الطائرات من دون طيار انطلقت من مطار التيفور في الصباح لتنفيذ مهمات روتينية ضد تنظيم داعش في منطقة صحراوية بسوريا.
وقال البيان «صباح اليوم طائراتنا المسيرة انطلقت من مطار التيفور ولكن باتجاه البادية السورية في مهمة اعتيادية لكشف بقايا خلايا داعش وتدميرهم، وحين استهداف المحطة كانت لا تزال طائراتنا فوق مدينة السخنة باتجاه البادية».
وتقع السخنة في شمال شرقي مدينة تدمر في وسط سوريا.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.