انطلاق التحضيرات لعرض عسكري كبير طلبه ترمب

ترمب وميلانيا حضرا عرضاً عسكرياً بباريس بمناسبة «يوم الباستيل» في 14 يوليو الماضي (أ.ف.ب)
ترمب وميلانيا حضرا عرضاً عسكرياً بباريس بمناسبة «يوم الباستيل» في 14 يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT

انطلاق التحضيرات لعرض عسكري كبير طلبه ترمب

ترمب وميلانيا حضرا عرضاً عسكرياً بباريس بمناسبة «يوم الباستيل» في 14 يوليو الماضي (أ.ف.ب)
ترمب وميلانيا حضرا عرضاً عسكرياً بباريس بمناسبة «يوم الباستيل» في 14 يوليو الماضي (أ.ف.ب)

أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية، أمس، بدء التحضير للعرض العسكري الذي أمر به الرئيس دونالد ترمب، وهو المطلب غير التقليدي الذي أثار كثيرا من الجدل في الولايات المتحدة وخارجها.
وقال الجنرال جو دانفورد للصحافيين خلال زيارة إلى بانكوك: «إني على علم بطلب الرئيس، ونحن في مراحل التخطيط الأولية لتنفيذ توجيهات الرئيس». ودانفورد هو أول مسؤول عسكري كبير يتطرق علنا إلى رغبة الرئيس في إجراء عرض عسكري كبير، بعد إعلان البيت الأبيض أول من أمس، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ولم يرد الجنرال على سؤال حول ما إذا كان ذلك يعد استخداما جيدا للموارد العسكرية. وعادة ما تخصص أميركا عروضها العسكرية لإحياء انتهاء نزاعات مثل «عرض النصر الوطني» الذي ترأسه الرئيس جورج دبليو بوش في 1991 في واشنطن، للاحتفال بانتهاء حرب الخليج.
وقد يلقى طلب ترمب قبولا واسعا بين كثير من الأميركيين، لكنه أثار أيضا انتقادات من معارضين قالوا إنه تبذير للأموال. والتقى دانفورد نظيره التايلاندي تارنشيان سريسوان، ووزير الدفاع براويت مونغسوان، ورئيس المجلس العسكري برايوت شان - أو - تشا. ونقلت وسائل إعلام أميركية أن الرئيس عبّر عن رغبته في تنظيم العرض العسكري عقب زيارته إلى فرنسا، حيث أعجب بالعرض الذي نظّم في جادة الشانزيليزيه يوم العيد الوطني الفرنسي في 14 يوليو (تموز).
في سياق آخر، يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة دولة إلى الولايات المتحدة في 24 أبريل (نيسان)، وهي أول زيارة رئاسية على هذا المستوى خلال ولاية دونالد ترمب، بحسب ما أعلن مسؤولون فرنسيون أمس.
وبعد الزيارة التي قام بها إلى باريس في 13 و14 يوليو، قرر ترمب أواخر يناير (كانون الثاني) أن يدعو إلى البيت الأبيض نظيره الفرنسي ومنحه، بإصرار من زوجته ميلانيا، شرف القيام بأول زيارة دولة لرئيس أجنبي في عهده.
وزيارة الدولة هي أرفع شكل لاستقبال رئيس أجنبي، وتتضمن مراسم تشريف كثيرة، بينها حفل في البيت الأبيض.
ويزور ماكرون واشنطن في 23 و24 أبريل، ويمكن أن يمر في «نيو أورلينز» التي تحتفل بمرور 300 عام على تأسيسها، فيما قد يشكل مناسبة للحديث عن الفرانكفونية. والتقى الرئيسان الفرنسي والأميركي، اللذان يتشابهان في توليهما السلطة قادمين من خارج الوسط السياسي، مرات عدة، وتربط بينهما علاقات جيدة على الرغم من الخلاف حول التغيرات المناخية.


مقالات ذات صلة

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجلة «تايم» تختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «شخصية عام 2024»... (أ.ب)

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى رئيس أميركا المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» التي اختارته «شخصية عام 2024» وأكد أن «مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل من «المشكلة الأوكرانية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».