مقتل متطرفين اثنين في اشتباكات مع الأمن التونسي

تنظيم القاعدة يتبنى الهجوم على وزير الداخلية

مقتل متطرفين اثنين في اشتباكات مع الأمن التونسي
TT

مقتل متطرفين اثنين في اشتباكات مع الأمن التونسي

مقتل متطرفين اثنين في اشتباكات مع الأمن التونسي

أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن متطرفين اثنين قتلا في اشتباكات مع قوات الحرس الوطني في منطقة «جندوبة»، شمال غربي البلاد، اليوم (الجمعة)، ضمن عملية تمشيط ما زالت مستمرة.
وقالت الوزارة في بيان لها إن وحدات من الحرس الوطني تطارد صباح اليوم مجموعة من «الإرهابيين»، إلا أنها لم تذكر أي تفاصيل عن هذه الصدامات التي تجري غير البعيدة عن الحدود الجزائرية، في منطقة تشهد اشتباكات باستمرار بين مسلحين متطرفين من جهة، والشرطة والجيش من جهة أخرى.
وفي مارس (آذار) الماضي، أعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل ثلاثة متطرفين يعتقد أن أحدهم جزائري، وإصابة اثنين من عناصر الشرطة، خلال تبادل لإطلاق النار في «جندوبة».
إلى ذلك أعلن ما يعرف بـ«تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» اليوم مسؤوليته عن الهجوم على منزل وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في 28 مايو (أيار) الماضي، وأسفر عن مقتل أربعة من رجال الأمن.
وقال التنظيم في بيان على منتدى يستخدمه لنشر إعلاناته إن مجموعة من منتسبيه هاجموا منزل الوزير في مدينة القصرين وقتلوا وأصابوا عددا من حرسه الخاص.
من جهة أخرى، أقر التنظيم المتطرف للمرة الأولى بأن المسلحين الذين تطاردهم السلطات التونسية منذ عام ونصف العام في جبل الشعانبي، ينتمون إليه، معترفا بما تؤكده السلطات التونسية منذ أشهر.
وهذه هي المرة الأولى التي يتبنى فيها التنظيم الذي كان يتمركز في شمال مالي وجنوب الجزائر، عملية في تونس، ويقر بانتماء مسلحي جبل الشعانبي إليه.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.