كيف وصلت قيمة الدوري السعودي إلى 660 مليون ريال سنوياً؟

البداية كانت بـ3 آلاف ريال لنقل المباراة الواحدة «إذاعياً»

صورة جماعية التقطت أول من أمس لمسؤولي هيئة الرياضة وشركة الاتصالات ورؤساء الأندية السعودية (الهيئة العامة للرياضة)
صورة جماعية التقطت أول من أمس لمسؤولي هيئة الرياضة وشركة الاتصالات ورؤساء الأندية السعودية (الهيئة العامة للرياضة)
TT

كيف وصلت قيمة الدوري السعودي إلى 660 مليون ريال سنوياً؟

صورة جماعية التقطت أول من أمس لمسؤولي هيئة الرياضة وشركة الاتصالات ورؤساء الأندية السعودية (الهيئة العامة للرياضة)
صورة جماعية التقطت أول من أمس لمسؤولي هيئة الرياضة وشركة الاتصالات ورؤساء الأندية السعودية (الهيئة العامة للرياضة)

يعود تاريخ نقل المباريات عبر الإذاعة والتلفزيون إلى عام 1963 حينما وقعت وزارة الإعلام في حينه اتفاقية مع الأندية السعودية لنقل المباريات على الهواء إذاعيا بمبلغ 3 آلاف ريال مناصفة بين الفريقين المتباريين.
وتعد هذه بداية بث المباريات في المسابقات السعودية قبل أكثر من خمس وخمسين عاماً لتتطور حقوق النقل بشكل تدريجي ومستمر حتى بلغت في عام 1980 مبلغ 25000 ريال أي زيادة تقدر بأكثر من عشرين ألف ريال في أقل من عشرين عاما حيث يحصل النادي الواحد على 12 ألف ريال مقابل المباراة الواحدة وبعدها بست سنوات وتحديدا في عام 1986 وافق مجلس الوزراء على تصنيف أصدرته وزارة الثقافة والإعلام في حينه يعطي الأندية الكبيرة حصة تصل في المتوسط إلى 300000 ريال في تطور غير مسبوق شهدته المسابقات السعودية وطفرة تعتبر الأولى من نوعها ذلك الوقت.
كل هذه المراحل كان كلا الطرفين المتعاقدين هما وزارة الإعلام من جهة والأندية من جهة ولم يكن هناك أي وجود للرئاسة العامة لرعاية الشباب أو الاتحاد السعودي لكرة القدم آن ذاك، وكذلك حتى القطاع التلفزيوني الخاص حيث كان دورهما مغيبا وسرعان ما تغير ذلك حيث شهد عام 2001 طرح الاتحاد السعودي لكرة القدم لأول مرة في تاريخه عملية بيع حقوق الدوري السعودي ونقل بعض المباريات التي لا ينقلها التلفزيون السعودي في منافسة عامة بين شبكات والقنوات التابعة للقطاع الخاص.
تقدمت لشراء نقل المباريات شركتان هما راديو وتلفزيون العرب «ART سابقا» وشبكة القنوات الإذاعية والتلفزيون «أوربت» في مناقصة تعد هي الأولى من نوعها ذلك الوقت وفازت الأخيرة بحقوق نقل بعض المباريات حصريا لثلاثة مواسم وثمانين مباراة في الموسم الواحد مقابل سبعة ملايين ريال في تطور تاريخي هو الأول بدخول القطاع الخاص في استثمارات نقل مباريات الدوري السعودي.
وفي موسم 2007 وقع الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز إبان توليه منصب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عقد الامتياز الحصري لنقل مباريات الدوري السعودي مع شبكة راديو وتلفزيون العرب «ART» مقابل ثلاثمائة مليون ريال لمدة ثلاث سنوات ونص العقد على أن يقوم التلفزيون السعودي بنقل تسعين مباراة في الموسم الواحد من مجمل مباريات الدوري السعودي وهكذا انتقلت حقوق النقل التلفزيوني الحصري لخانة مئات الملايين.
وفي ديسمبر (كانون الأول) من عام 2009 وفي خطوة هي الأولى من نوعها اشترت قنوات الجزيرة من قنوات راديو وتلفزيون العرب صفقة حقوق النقل التلفزيوني للدوري السعودي مقابل أكثر من ملياري دولار، ونص الاتفاق على حصول الجزيرة «بي إن سبورت» على كامل حقوق النقل التلفزيوني التي تملكها شبكة راديو وتلفزيون العرب بما فيها كأس العالم لكرة القدم.
وفي خضم التنافس الكبير على شراء حقوق النقل صدر في عام 2011 أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله بأن تشتري وزارة الثقافة والإعلام الحق الحصري للمسابقات السعودية بـ200 مليون ريال سنويا وتقوم القنوات الرياضية السعودية على نقل المباريات بشكل حصري لكل المسابقات وتنفيذا لذلك بادرت وزارة الثقافة والإعلام بافتتاح ست قنوات رياضية.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل شهدت حقوق النقل التلفزيوني زيادة كبيرة في عملية البيع الأخيرة وكان ذلك عام 2015 حيث حصلت قنوات مجموعة «MBC» على حقوق منافسات المسابقات السعودية بأعلى عقد نقل تلفزيوني في تاريخ الكرة السعودية آن ذاك، ولمدة عشر سنوات في عقد تزايدي يبدأ من 210 ملايين ريال في الموسم الأول وبتزايد بقدر 10 ملايين ريال في الخمس سنوات الأولى لتصل إلى 250 مليون وترتفع إلى 300 مليون في السنة السابعة بزيادة قدرها خمسون مليوناً وفي نهاية العقد تصل الزيادات لـ90 مليوناً.
ولأن المسؤولين في الهيئة العامة للرياضة واتحاد الكرة السعودي يرون أن الأرقام المالية لا تكفي حاجة الأندية السعودية تم التسوية مع «إم بي سي» ليتم أول من أمس التوقيع على مذكرة تفاهم تحصل من خلاله شركة الاتصالات السعودية على الحقوق الحصرية لنقل المسابقات الكروية السعودية تلفزيونيا ورعاية وتسويق اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين ورعاية الحكام ومناسبات الهيئة العامة للرياضة بعقد يمتد لعشرة سنوات مقبلة بقيمة 6.6 مليار ريال.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.