«داخلية» مصر تعلن إحباط تهريب شحنة أسلحة إلى شمال سيناء

اتهمت 6 من «الإخوان» بالتخطيط لأعمال شغب خلال «الرئاسية»

أسلحة أعلنت وزارة الداخلية المصرية ضبطها وكانت في طريقها إلى سيناء (الصفحة الرسمية للوزارة)
أسلحة أعلنت وزارة الداخلية المصرية ضبطها وكانت في طريقها إلى سيناء (الصفحة الرسمية للوزارة)
TT

«داخلية» مصر تعلن إحباط تهريب شحنة أسلحة إلى شمال سيناء

أسلحة أعلنت وزارة الداخلية المصرية ضبطها وكانت في طريقها إلى سيناء (الصفحة الرسمية للوزارة)
أسلحة أعلنت وزارة الداخلية المصرية ضبطها وكانت في طريقها إلى سيناء (الصفحة الرسمية للوزارة)

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أمس، إحباط محاولة لتهريب «شحنة سلاح إلى شمال سيناء، وضبط المتهمين بالتورط في تجهيزها».
وأوضحت الداخلية، أن الأجهزة الأمنية في مديرية أمن محافظة شمال سيناء «رصدت محاولة تهريب كمية كبيرة من الأسلحة النارية للبر الشرقي لقناة السويس (شمال سيناء)، باستخدام سيارة ربع نقل، وتم ضبط المسؤول عنها والسيارة المستخدمة وعثر بداخلها على مخزنين سريين أسفل صندوق السيارة بداخلهما 111 قطعة سلاح ناري و256 خزينة لأسلحة نارية.
وقالت المصادر الأمنية إن «الأسلحة المضبوطة كانت في طريقها للعناصر الإرهابية في سيناء».
في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية إنه «تم توقيف 6 من كوادر جماعة (الإخوان) في محافظتي الدقهلية والشرقية (دلتا مصر) خططت لأعمال شغب وعنف في ربوع البلاد خلال الانتخابات الرئاسية المقرر لها الشهر المقبل». مضيفة: «كما تم ضبط شحنة أسلحة كبيرة كانت في طريقها للإرهابيين في سيناء».
وقالت الداخلية في بيان رسمي لها، أمس، إنه انطلاقاً من جهود الوزارة في إجهاض مخططات جماعة «الإخوان» الإرهابية التي تستهدف المساس بأمن الوطن والنيل من مقدراته، فقد رصدت معلومات قطاع الأمن الوطني اعتزام عدد من قيادات الجماعة الإرهابية عقد اجتماع تنظيمي، للإعداد للقيام بأعمال شغب وعنف خلال فترة الانتخابات الرئاسية، متخذين من أحد الأوكار في مدينة المنصورة، مقراً لعقد اجتماعاتهم التنظيمية... وأنه باستهداف الاجتماع تم ضبط القيادي الإخواني فتحي عبد الحميد حسين و4 آخرين من كوادر الجماعة.
وأضافت الوزارة، أن «المضبوطين هم: القيادي الإخواني مختار محمود المحكوم عليه غيابياً بالسجن 3 سنوات في قضية أحداث عنف وشغب عام 2013، والقيادي أسعد أحمد إبراهيم الحديدي المطلوب ضبطه لاتهامه بالانضمام إلى جماعة محظورة عام 2017، والقياديان محمد محمد يوسف، وربيع صلاح عيد».
وأوضحت الداخلية في بيانها أنه «عُثر بحوزة المتهمين على مبلغ 2000 دولار و41 ألف جنيه مصري، وجهازي لابتوب، وسيارة، وبعض الأوراق التنظيمية تحتوي على مخططات الجماعة خلال المرحلة المقبلة». لافتة إلى أن «عمليات الفحص وتتبع القائمين أسفرت عن تحديد مخزن الأدوات المُزمع استخدامها في تنفيذ مخططاتهم، وضبط القائم عليه وهو الإخواني عمار محمد إبراهيم البيومي، مسؤول الحراك الثوري التابع لجماعة الإخوان بمحافظة الشرقية، وعثر بحوزته على كمية كبيرة من الشماريخ ومحدثات الصوت والأقنعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتضطلع نيابة أمن الدولة العليا بمباشرة التحقيقات».
يأتي هذا في وقت قررت فيه محكمة جنايات المنيا بصعيد مصر، أمس، تأجيل محاكمة 28 متهماً من عناصر «الإخوان» التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً في أحداث اقتحام مبنى الإرشاد الزراعي والإدارة البيطرية بمركز العدوة، عقب فض اعتصام «رابعة» لـ«الإخوان» في أغسطس (آب) عام 2013، إلى جلسة 26 فبراير (شباط) الجاري. وكانت النيابة قد وجهت إلى المتهمين اتهامات بالتحريض على العنف، والتظاهر، وتخريب منشآت عامة، والانتماء إلى جماعة محظورة.
كما قررت محكمة جنايات الجيزة، تأجيل محاكمة 66 متهماً، منهم 43 محبوسون، لتشكيلهم خلية إرهابية والانضمام إليها، تتبع تنظيم داعش، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«تنظيم الصعيد»، إلى اليوم (الأحد) لاستكمال مرافعة الدفاع... وكان النائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، قد أحال المتهمين، بينهم سيدتان إلى محكمة الجنايات، بتهمة تمويل العمليات الإرهابية للتنظيم.
وأسندت النيابة إلى المتهمين، تأسيس وتولى قيادة والانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
كما قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، تأجيل محاكمة 13 متهماً (أمناء ورقباء شرطة)، وفي مقدمتهم أمين الشرطة منصور أبو جبل، إلى جلسة 17 فبراير الجاري... وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد أسندت إلى أمناء الشرطة المتهمين -خلال التحقيقات- ارتكابهم جرائم التجمهر والتحريض على تعطيل العمل داخل جهة عملهم على نحو يخالف أحكام القانون، والإضراب غير القانوني، والانضمام إلى جماعة أُسِّست على خلاف أحكام القانون تستهدف التأثير على عمل إحدى سلطات الدولة (جهاز الشرطة) والإضرار بها.... حيث كشفت التحقيقات عن توافر الأدلة على قيامهم بعمل تحركات غير قانونية ومناهضة لجهاز الشرطة، تستهدف تشويه صورته وتحريض العديد من زملائهم من أمناء الشرطة على اتباع نفس مسلكهم المخالف للقانون في مواجهة خطوات تطبيق القانون على عدد من أمناء الشرطة ممن ارتكبوا جرائم بحق المواطنين في الآونة الأخيرة.


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».