نواز شريف يتهم القضاء والجيش بالعمل على زعزعة الديمقراطية

TT

نواز شريف يتهم القضاء والجيش بالعمل على زعزعة الديمقراطية

في حين أنه يوجه انتقاداته بين الحين والآخر للقوى المناهضة للديمقراطية، صرح نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني السابق بأن الفصائل المنتشرة داخل الجيش والقضاء لعبت على الدوام دورا مسببا للفوضى في النظام الديمقراطي للبلاد. وكان نواز شريف يتحدث في ندوة في كراتشي، حيث وجه الانتقادات اللاذعة إلى أولئك الذين يحاولون زعزعة استقرار المشهد الديمقراطي في باكستان. وبالإشارة إلى تاريخ الديمقراطية الهشة في باكستان، قال نواز شريف إنه بين الحين والآخر عندما يحاول الزعماء السياسيون المختارون المحافظة على الديمقراطية في البلاد فإن هناك عددا قليلا من الأفراد المتحيزين في مختلف مؤسسات البلاد يحاولون تقويض العملية الديمقراطية. وقال نواز شريف مؤكدا: «في كل مرة نبحث عن الدعم من السلطة القضائية، فإنها تؤيد الحكم العسكري المستبد بدلا من ذلك، وتتركنا في حالة من الضعف والوهن المستمر». ويعتبر خطاب نواز شريف من قبيل الهجوم المباشر على المحاكم العليا والجيش، والذي اتهمه بالتآمر ضد حكومته السابقة.
واستخدم نواز شريف وأنصاره السياسيون الألفاظ القوية في انتقاد القضاء الباكستاني منذ عزله عن منصب رئيس وزراء البلاد بتهمة الفساد المالي. وقد حكمت المحكمة العليا في باكستان مؤخرا على أحد أقاربه بالسجن لمدة شهر بتهمة ازدراء المحكمة، وأصدرت إخطارين إلى اثنين من الوزراء الفيدراليين تحذرهما من الحديث ضد القضاء.
ومع ذلك، أحجمت المحكمة العليا حتى الآن عن إصدار إخطار مماثل إلى رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف برغم أنه كان يستخدم مفردات مهينة ضد القضاة والقضاء منذ عزله عن السلطة.
وقال نواز شريف متسائلا: «أليس من غير المنصف للغاية أن يستسلم القضاء في كل مرة يواجه فيها الديكتاتورية؟ وعندما وقعت أنا وبي نظير بوتو على ميثاق الديمقراطية في عام 2006 مع كافة الأحزاب السياسية لوضع الخطوط العريضة للخطوات المعنية بإنهاء الحكم العسكري الذي أطلقه الجنرال برويز مشرف في عام 1999. واستعادة الحكم المدني الديمقراطي في البلاد، لطالما حاولت الامتثال له. ولم يكن الفارق كبيرا بسبب أننا لا زلنا مستهدفين، ولكنه فارق مهم للغاية». وأضاف نواز شريف يقول: إن برويز مشرف ليس قادرا على العودة الآن وهو يخشى تماما من العودة إلى باكستان.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.