وفاة الموسيقار السعودي سراج عمر بعد معاناة مع المرض

صاحب عمل «بلادي منار الهدى»

الموسيقار السعودي سراج عمر (يوتيوب)
الموسيقار السعودي سراج عمر (يوتيوب)
TT

وفاة الموسيقار السعودي سراج عمر بعد معاناة مع المرض

الموسيقار السعودي سراج عمر (يوتيوب)
الموسيقار السعودي سراج عمر (يوتيوب)

توفي اليوم (الجمعة)، الموسيقار السعودي سراج عمر بعد معاناة مع المرض عن عمر يناهز 72 عاماً.
والموسيقار سراج ولد في مدينة جدة عام 1964، ودخل عالم الفن في الستينات الميلادية، ويعتبر من أهم وأكبر الموسيقيين السعوديين.
وقدّم الراحل للساحة الفنية أعمالاً خالدة مع كبار نجوم الأغنية العربية منهم طلال مداح ومحمد عبده وعبادي الجوهر وعبد المجيد عبد الله وسميرة سعيد وعلي عبد الكريم وابتسام لطفي. كما طوّر النشيد الوطني السعودي وأعاد توزيعه بالآلات النحاسية العسكرية.
ومن أهم أعماله «مقادير» و«ما تقول لنا صاحب» و«أغراب» و«أنادي» و«الموعد الثاني» و«الله يرد خطاك» التي غناها الراحل طلال مداح، و«ومرتني الدنيا» و«يا حبيبي انستنا» و«حدثينا يا روابي نجد» مع الفنان محمد عبده، فيما قدم مع الفنان عبد المجيد عبد الله واحدة من روائعه وهي أغنيه «تخيل» كتبها الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن، حيث شكل ثنائياً جميلاً بينه وبين الأمير بدر وقدما سويا أهم الأعمال السعودية.
وكان سراج عضواً مؤسساً في اتحاد الفنانين العرب، وعضو جمعية المؤلفين والملحنين في باريس، وعضواً في المجمع العربي للموسيقى. وهو صاحب الأغنية الوطنية الأشهر التي تحمل كلماتها العمق الوطني الكبير حيث تقول منها «بلادي بلادي منار الهدى... ومهد البطولة عبر المدى.. عليها ومنها السلام ابتدا... وفيها تألق فجر الندى.. حياتي لمجدِ بلادي فدِا.. بلادي بلاد الإبا والشمم... ومغنى المروءة منذ القدم.. يعانق فيها السماح الهمم... وفيها تصون العهود الذمم.. ستبقى بلادي منار الأمم... لتمنع عنها دياجي الظلم.. باسم المهيمن حامي العلم... وعزم السيوف وهدي القلم»، وكتبها الشاعر سعيد فياض ولحنها وغناها سراج عمر منذ أكثر من 40 عاما.
وحصل سراج على قصيدة «بلادي منار الهدى» في عهد الملك فيصل رحمه الله، حيث وضع الموسيقار جل إحساسه بعد وفاة المغفور له وحقق العمل نجاحاً وطنياً كبيراً على مستوى الوطن العربي، ولا يزال هذا العمل يردد حتى الآن.



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.