نجاة 955 عاملاً علقوا داخل منجم بجنوب أفريقيا

عامل منجم خرج سالماً بعدما علق تحت الأرض بسبب عطل كهربائي (أ.ف.ب)
عامل منجم خرج سالماً بعدما علق تحت الأرض بسبب عطل كهربائي (أ.ف.ب)
TT

نجاة 955 عاملاً علقوا داخل منجم بجنوب أفريقيا

عامل منجم خرج سالماً بعدما علق تحت الأرض بسبب عطل كهربائي (أ.ف.ب)
عامل منجم خرج سالماً بعدما علق تحت الأرض بسبب عطل كهربائي (أ.ف.ب)

أعلنت شركة «سيبانيي غولد»، أن كل عمال منجم تشغله في جنوب أفريقيا كانوا محتجزين تحت الأرض بسبب عطل كهربائي، خرجوا سالمين اليوم (الجمعة).
وأفاد الناطق باسم الشركة، جيمس ويلستد، بأن «جميعهم أصبحوا في الخارج»، في إشارة إلى 955 عاملاً كانوا عالقين في المنجم. وأضاف أن «بعضهم يعانون من الجفاف أو ارتفاع ضغط الدم، لكن ليس هناك أي حالة خطيرة».
وكانت الشركة المشغلة لمنجم بياتريكس بمدينة ويلكوم بمقاطعة فري ستايت (290 كلم جنوب غربي جوهانسبرغ)، ذكرت أن عطلاً كهربائياً كبيراً نجم عن عاصفة قوية، تسبب في وقف عمل المصاعد ومنع طواقم العمل الليلية من الصعود إلى السطح في منجم الذهب.
إلا أنها أعلنت بعد ذلك أن عمال المنجم البالغ عددهم 955 عاملاً بدأوا الخروج بعدما أعيد التيار الكهربائي.
وأكد ويسلتد خلال عملية الإنقاذ، أن العمال «جُمعوا في منطقة آمنة يعمل فيها نظام التهوية بشكل جيد، ونؤمّن لهم المياه والغذاء».
وكانت عاصفة شديدة ضربت ليل الأربعاء - الخميس منطقة ويلكوم، وأدت إلى سقوط عدد من أعمدة الكهرباء، وإلى قطع خطي التوتر اللذين كانا يغذيان المنجم.
وتملك جنوب أفريقيا أعمق المناجم في العالم. وهي تشهد باستمرار حوادث مناجم أدت إلى سقوط 77 قتيلاً في 2015، بحسب غرفة جنوب أفريقيا للمناجم.
وفي أغسطس (آب) الماضي، لقي خمسة عمال مصرعهم في منجم للذهب قريب من جوهانسبرغ، في انهيار أحد الأنفاق.
وشكّل استخراج المعادن وخصوصاً الذهب لعقود رافعةً لنمو اقتصاد جنوب أفريقيا. إلا أن إنتاجها تراجع بسبب انخفاض احتياطيها.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.