«سيلفي الأزهار»... معرض رسام فرنسي في بيروتhttps://aawsat.com/home/article/1162261/%C2%AB%D8%B3%D9%8A%D9%84%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%A7%D8%B1%C2%BB-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA
«سيلفي الأزهار» هو اسم معرض ديدييه لونوريه. الفنان يرسم بالحبر الأسود زهرته الأساسية: «أربع بتلات، وساق، وأصيص». هذه الزهرة تحتل واجهة فضاءات الورق العذراء، وتتجسد فوقها في شكل واحد مستطيل وعمودي قياسه 50 × 65 سم. أكانت مرسومة أو ملونة أو منجَزة في حركات خطية واسعة، هذه الأزهار خارجة عن أي واقع. إنها لا تمثل أي نوع من الزهور. فهي من بنات مخيلة الفنان ووليدة ممارسته هذا الفن. كل زهرة تنبثق من سابقتها. من خلال إبداعاته الـ150 المرسومة بالحبر على ورق، يتحدى لونوريه قواعد الابتكار، عامداً وبواسطة الركيزة نفسها، إلى تكوين انحدارات من هذا الشكل الفني الفريد وصولاً إلى البساطة البديهية. باقة من المواقف الأنثوية هي هذه الأزهار المنتصرة، العاصية، الرشيقة أو الزاهية، الغازية، المتغطرسة أو الغاوية، المتسلطة، التبسيطية أو التجريدية، المتوعّدة، العصبية، المتواضعة، أو الظريفة، الخجولة، المتحفظة، أو المعقدة، المقوسة، المتقوقعة على نفسها، المربعة، أو المستديرة، الهشة، الشاعرية، الكئيبة، الطريفة... ينقل لونوريه، بكل مهارة ورشاقة، مأثرة الرسم بإحساس. في نهاية المطاف، تشكل هذه المجموعة معرضاً يضم 150 صورة «سيلفي»، فيها تُقدّم كل زهرة نفسها بنفسها، وحيدة، مستقلة، فريدة. في بداياته، كان لونوريه يرسم الوجوه مستعيناً بتقنية الأيقونات... وجوهاً لا تمتّ لأحد بصلة، ومع ذلك، مختلفة جداً. يفتتح المعرض في «غاليري أليس مغبغب» في بيروت، مساء يوم 6 فبراير (شباط) بحضور الرسام، ويستمر حتى 24 مارس (آذار). جدير بالذكر أن لونوريه رسام فرنسي وُلِد عام 1057، عاش بين باريس والنورماندي. كان أول معرض له في كلامار، وكرّت سبحة المعارض. وهذا المعرض الثاني له في بيروت حيث كان الأول عام 2012 في «الغاليري» نفسه.
حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5091969-%D8%AD%D8%B2%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D9%86%D8%A8%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%81%D8%A7%D9%88%D9%8A-%D8%B1%D8%AC%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D8%A9
حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
سادت حالة من الحزن في الوسطين الفني والرسمي المصري، إثر الإعلان عن وفاة الفنان نبيل الحلفاوي، ظهر الأحد، عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.
وكان الحلفاوي قد نُقل إلى غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات، الثلاثاء الماضي، إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، وهو ما أشعل حالة من الدّعم والتضامن معه، عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي.
ونعى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الفنان الراحل، وقال في بيان: «كان الفقيد قامة فنية شامخة؛ إذ قدّم عبر سنوات إبداعه الطويلة أعمالاً فنية جادة، وساهم في تجسيد بطولات وطنية عظيمة، وتخليد شخوص مصرية حقيقية خالصة، وتظلّ أعماله ماثلة في وجدان المُشاهد المصري والعربي».
وعبّر عددٌ من الفنانين والمشاهير عن صدمتهم من رحيل الحلفاوي. منهم الفنانة بشرى: «سنفتقدك جداً أيها المحترم المثقف الأستاذ»، مضيفة في منشور عبر «إنستغرام»: «هتوحشنا مواقفك اللي هتفضل محفورة في الذاكرة والتاريخ، الوداع لرجل نادرٍ في هذا الزمان».
وكتبت الفنانة حنان مطاوع: «رحل واحدٌ من أحب وأغلى الناس على قلبي، ربنا يرحمه ويصبّر قلب خالد ووليد وكل محبيه»، مرفقة التعليق بصورة تجمعها به عبر صفحتها على «إنستغرام».
وعدّ الناقد الفني طارق الشناوي الفنان الراحل بأنه «استعاد حضوره المكثف لدى الأجيال الجديدة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتاد أن يتصدّر الترند في الكرة والسياسة والفن»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحلفاوي رغم موهبته اللافتة المدهشة وتربيته الفنية الرّاسخة من خلال المعهد العالي للفنون المسرحية، لم يُحقّق نجوميةَ الصف الأول أو البطل المطلق».
وعبر منصة «إكس»، علّق الإعلامي اللبناني نيشان قائلاً: «وداعاً للقدير نبيل الحلفاوي. أثرى الشاشة برقِي ودمَغ في قلوبنا. فقدنا قامة فنية مصرية عربية عظيمة».
ووصف الناقد الفني محمد عبد الرحمن الفنان الراحل بأنه «صاحب بصمة خاصة، عنوانها (السهل الممتنع) عبر أدوار أيقونية عدّة، خصوصاً على مستوى المسلسلات التلفزيونية التي برع في كثير منها»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «السينما خسرت الحلفاوي ولم تستفِد من موهبته الفذّة إلا في أعمال قليلة، أبرزها فيلم (الطريق إلى إيلات)».
وُلد نبيل الحلفاوي في حي السيدة زينب الشعبي عام 1947، وفور تخرجه في كلية التجارة التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج فيه عام 1970، ومن ثَمّ اتجه لاحقاً إلى التلفزيون، وقدّم أول أعماله من خلال المسلسل الديني الشهير «لا إله إلا الله» عام 1980.
ومن أبرز أعمال الحلفاوي «رأفت الهجان» عام 1990 الذي اشتهر فيه بشخصية ضابط المخابرات المصري «نديم قلب الأسد» التي جسدها بأداءٍ يجمع بين النبرة الهادئة والصّرامة والجدية المخيفة، بجانب مسلسل «غوايش» و«الزيني بركات» 1995، و«زيزينيا» 1997، و«دهشة» 2014، و«ونوس» 2016.
وتُعدّ تجربته في فيلم «الطريق إلى إيلات» إنتاج 1994 الأشهر في مسيرته السينمائية، التي جسّد فيها دور قبطانٍ بحريّ في الجيش المصري «العقيد محمود» إبان «حرب الاستنزاف» بين مصر وإسرائيل.
وبسبب شهرة هذا الدور، أطلق عليه كثيرون لقب «قبطان تويتر» نظراً لنشاطه المكثف عبر موقع «إكس»، الذي عوّض غيابه عن الأضواء في السنوات الأخيرة، وتميّز فيه بدفاعه المستميت عن النادي الأهلي المصري، حتى إن البعض أطلق عليه «كبير مشجعي الأهلاوية».
ووفق الناقد محمود عبد الشكور، فإن «مسيرة الحلفاوي اتّسمت بالجمع بين الموهبة والثقافة، مع دقة الاختيارات، وعدم اللهاث وراءَ أي دور لمجرد وجوده، وهو ما جعله يتميّز في الأدوار الوطنية وأدوار الشّر على حد سواء»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «لم يَنل ما يستحق على مستوى التكريم الرسمي، لكن رصيده من المحبة في قلوب الملايين من جميع الأجيال ومن المحيط إلى الخليج هو التعويض الأجمل عن التكريم الرسمي»، وفق تعبيره.