طائرات روسية تقصف إدلب بقنابل استراتيجية حارقة

TT

طائرات روسية تقصف إدلب بقنابل استراتيجية حارقة

صعّدت قوات النظام السوري قصفها على مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية في محافظة إدلب، وتحدّثت معلومات عن استخدام الطائرات الحربية الروسية قنابل استراتيجية، خلال قصفها عدداً من القرى والبلدات بقنابل متشظية تحمل مادة الـ«ثراميت» المشتعلة.
وبموازاة انشغال العالم بتطورات الهجوم التركي على عفرين، كثّف النظام حملته العسكرية على إدلب، حيث شن حملة قصف جوي تولتها الطائرات الحربية الروسية والسورية، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الغارات «استهدفت بلدة سراقب ومنطقة تل مرديخ وقرية تل السلطان وبلدة معصران وقرى برنان وفوران وآفس، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة منطقة أبو الضهور بالريف الشرقي لإدلب».
وتحدثت شبكة «شام» عن أن القصف الجوي من الطيران الحربي الروسي تواصل باستخدام الصواريخ الفراغية والحارقة المحرمة دولياً على بلدات ريف إدلب بشكل عنيف في اليوم الثاني والثلاثين للحملة الجوية على المحافظة. وقصف الطيران الحربي الروسي أطراف معصران وخان السبل وبلدة الشيخ إدريس وأطراف مدينة سراقب، وقرية الكنائس ومدينة جسر الشغور، فيما تواصلت الغارات بشكل عنيف تتركز على بلدة أبو الظهور وريفها من الطيران الحربي الروسي.
بدوره، نقل المرصد عن مصادر وصفها بالـ«موثوقة»، أن الطائرات الروسية «استخدمت قنابل استراتيجية متشظية، تحمل مادة الـ«ثراميت»، التي سبق أن استخدمتها بقصف مناطق سورية مختلفة». وقال إن «مادة الـ(تراميت) تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب بحروق، لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية، وهذه المادة توجد داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع RBK - 500 ZAB 2.5 SM، تزن القنبلة الواحدة نحو 500 كلغم، تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنابل صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات».
وتسبب القصف الجوي بسقوط عشرات الجرحى وأضرار مادية، وحرائق أتت على ممتلكات المواطنين، وترافقت الغارات مع قصف بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ من نوع أرض - أرض، التي تهدف إلى تدمير البنى التحتية وممتلكات في كلّ المناطق التي يستهدفها هذا القصف.
إلى ذلك، اغتال مسلحون مجهولون، أمس الجمعة، قائداً عسكريّاً بارزاً في «هيئة تحرير الشام» في ريف حلب الغربي. وذكرت وكالة «إباء» أن القائد العسكري لـ«تحرير الشام» في حلب «عطية الله» قتل متأثراً بجراحه بعد تعرضه لمحاولة اغتيال من قِبَل مجهولين في ريف حلب الغربي، استهدفوه بالرصاص في بلدة كفركرمين على الطريق الذي يصلها مع مدية الأتارب في منطقة جبل سمعان غربي حلب.
ويعتبر «عطية الله» من أبرز القادة العسكريين في «تحرير الشام»، وشارك في عدة معارك جنوبي حلب، بينها السيطرة على تلال منطقة العيس.
وطالت الاغتيالات في الأشهر الماضية عدداً من القادة والشرعيين ضمن الهيئة، أبرزهم الشرعي «أبو طلحة الأردني» و«أبو عبد الرحمن المهاجر» و«سراقة المكي»، و«أبو محمد الجزراوي»، إضافة إلى عروة نجل القيادي أبو مالك التلي.
وفي ريف دمشق، جددت قوات النظام قصفها مستهدفة مناطق في الغوطة الشرقية، واستهدف القصف بنحو 10 صواريخ مناطق في مدينة عربين التي يسيطر عليها فيلق الرحمن. وأفاد المرصد السوري بأن المنطقة استهدفت بنحو 75 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض – أرض.
وفي جنوب سوريا، أصدرت غرفة عمليات صد البغاة في بلدة حيط بريف الجنوبي الغربي بيانا خاطبت فيه تنظيم داعش بريف درعا، مطالبة عناصره بتسليم أنفسهم وعودتهم إلى رشدهم، تحت شعار «نداء أخير لدواعش حوض اليرموك».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.