«رئاسية مصر»: أحزاب وقوى سياسية تبحث خيار «المقاطعة» و«مصير عنان»

البحث عن منافس للسيسي في اللحظات الأخيرة... ومرتضى آخر المتراجعين

سيدتان مصريتان تعبران عن فرحتهما بترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة ولاية ثانية «رويترز»
سيدتان مصريتان تعبران عن فرحتهما بترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة ولاية ثانية «رويترز»
TT

«رئاسية مصر»: أحزاب وقوى سياسية تبحث خيار «المقاطعة» و«مصير عنان»

سيدتان مصريتان تعبران عن فرحتهما بترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة ولاية ثانية «رويترز»
سيدتان مصريتان تعبران عن فرحتهما بترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة ولاية ثانية «رويترز»

تعقد أحزاب وقوى سياسية وشخصيات عامة مصرية، تنتمي إلى ما يطلق عليه «التيار الديمقراطي» المعارض، اجتماعا طارئا غدا (السبت) لبحث اتخاذ موقف موحد من الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها نهاية مارس (آذار) المقبل. وقالت قيادات بالتيار لـ«الشرق الأوسط» إنهم «سيبحثون عدة أمور، من بينها الدعوة لمقاطعة التصويت، وكذلك مصير الفريق سامي عنان»، الذي يجري معه تحقيق عسكري على خلفية إعلان رغبته خوض الانتخابات.
وتضم تلك القوى أحزابا منها الدستور، الذي أسسه محمد البرادعي، والكرامة، والتيار الشعبي وغيرها. وتجري الانتخابات الرئاسية نهاية مارس المقبل. وإلى الآن لم يتقدم للترشح سوى الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي يتوقع فوزه على نطاق واسع.
وعلى مدار الساعات الماضية، بدا وكأن البلاد في حالة بحث عن مرشح جديد. وتنبأ سياسيون وبرلمانيون، بظهور ذلك المرشح في اللحظات الأخيرة، لينافس الرئيس السيسي، الذي يتعين عليه، حال استمراره مرشحا وحيدا، الحصول على 5 في المائة فقط من إجمالي عدد الناخبين المقيدة أسماؤهم بقاعدة البيانات.
وطرح البعض أسماء مثل السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، وكذلك حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق في انتخابات 2014. غير أن الأخير نفى قائلا: «أعلنتها من سنتين وكررتها وأؤكدها الآن: لن أترشح للانتخابات الرئاسية».
وقال النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب النائب، والقيادي بحزب الوفد الليبرالي، لـ«الشرق الأوسط» إن «الهيئة العليا للحزب ستقرر خلال ساعات إمكانية الدفع بمرشح للانتخابات الرئاسية»، رغم إعلانه السابق دعم الرئيس السيسي وتحرير توكيلات لصالحه.
ويعد اليوم (الجمعة) آخر موعد لإجراء الفحص الطبي الملزم لخوض السباق الانتخابي. فيما يتبقى 4 أيام فقط على غلق باب الترشح، المقرر في 29 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وسيجد أي مرشح جديد خلال الأيام المتبقية صعوبة في جمع التوكيلات المطلوبة، لكن يتبقى تزكية 20 نائبا برلمانيا حلا بديلا. وسبق أن زكى 546 نائبا، من أصل 596، ترشح السيسي.
وقال النائب مصطفى بكري، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، لـ«الشرق الأوسط» إن الانتخابات ستشهد وجود أكثر من مرشح، ولن تكون استفتاء على السيسي فقط.
وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، أعلن المستشار مرتضى منصور، عضو مجلس النواب ورئيس نادي الزمالك، تراجعه عن فكرة خوض الانتخابات، متوقعاً «اكتساح الرئيسي السيسي لأي منافس محتمل»، قبل أن يضيف: «السيسي يحتاج لولاية ثانية... 4 سنوات غير كافية».
وانضم مرتضى، إلى قائمة متراجعين، تضم الفريق أحمد شفيق، ورئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات، والفريق سامي عنان، والمحامي خالد علي، الذي انسحب أول من أمس رغم نجاحه في جمع آلاف التوكيلات لمؤيدين.
بدوره، توقع مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ظهور مرشحين جدد، وقال إنه ربما يكون من جانب حزب الوفد، على حد قوله. كما أبدى اطمئنانه على نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «عرض الرئيس السيسي لإنجازاته، خلال الأيام السابقة وحديثه، أشعل الحماس لدى كثيرين للمشاركة».
بينما قال السياسي البارز، مصطفى الفقي، لـ«الشرق الأوسط» إن «غالبية الشعب تريد أن تمنح الرئيس السيسي ولاية جديدة لاستكمال ما بدأه، دون النظر لأي اعتبارات ديمقراطية أخرى». وأرجع الفقي، غياب المنافسة الحقيقية، إلى عدة أسباب من بينها «ضعف الحياة الحزبية في مصر، إضافة إلى قوة السيسي وشعبيته التي تجعل أي راغب في الترشح يشعر وكأنه كومبارس، فالنتيجة معروفة سلفا، ليس عبر تزوير الانتخابات، لكن لتمتع السيسي بشعبية كبيرة».
من جهته، كشف السفير معصوم مرزوق، القيادي بالتيار الشعبي، في تصريحه لـ«الشرق الأوسط» عن اجتماع للقوى المدنية الليبرالية غدا (السبت) لبحث المشهد السياسي، وقال إن الاجتماع سيضم كل أحزاب التيار الديمقراطي، والشخصيات العامة مثل عبد الجليل مصطفى، وممدوح حمزة، وغيرهم، مشيرا إلى أن «النظام الحالي نجح في توحيد الجميع ضده».
وأوضح معصوم أن القوى المدنية ستناقش الموقف من المشاركة في الانتخابات، وأن «الاتجاه الغالب هو الدعوة لمقاطعتها، حتى لا يحصل السيسي على نسبة الـ5 في المائة المطلوبة، كما أن هناك طرحا آخر بالمشاركة والتصويت بلا أو الإبطال». وأكد أن القوى المدنية تدرك أنه «لم تعد هناك انتخابات»، وأن «أي اسم يطرح سوف تم تشويهه واغتياله معنويا»، وتابع: بعد أن خلت الساحة للسيسي «يشعرون حاليا بوجود مأزق».
كما أشار إلى أن الاجتماع سيناقش مصير الفريق عنان، مضيفا: «رغم اختلافنا معه، لكن حقوقه المدنية والسياسية لا بد أن تحترم، فهذا يعتبر مواطنا مصريا، شارك في حرب 6 أكتوبر (تشرين الأول)، بعيدا عن موقفنا من الانتخابات».
ورفض الجيش المصري، الثلاثاء، إعلان ترشح رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، مقرراً استدعاءه للتحقيق واتهامه بارتكاب 3 مخالفات منها ترشحه دون موافقة القوات المسلحة والتزوير. وإثر ذلك أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات حذف اسمه من جداول الناخبين.
وأصدرت هيئة الانتخابات أمس بيانا أكدت فيه أنها «تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين وتتعامل بحيادية وفقا لمبادئ الدستور والقانون». وذكرت أن استبعاده من قاعدة بيانات الناخبين جاء بعدما تبين أنه لم يكن من الأشخاص الجائز قيدهم ابتداء بالقاعدة؛ لكونه لا يجوز له مباشرة حقوقه السياسية؛ نظرا لأنه لا يزال محتفظا بصفته العسكرية.
من جهته، أكد رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات، أحد المشاركين في اجتماع المعارضة، أن «البعض يتبنى فكرة المقاطعة، لكنه سيدعو إلى المشاركة وممارسة الحق الانتخابي باعتبارها مسؤولية».
ويبدو أن التحدي البارز أمام السيسي هو نسبة المشاركة. يقول محمد أبو شقة، المتحدث باسم الحملة الانتخابية للسيسي «حتى في حال عدم وجود منافسين فستبقى انتخابات حقيقية، ويجب أن تشهد نسبة محددة حددها القانون، وهذا ما سيجعل مهمة الحملة أكثر مشقة في إقناع الناخبين بالإدلاء بأصواتهم، لأن وجود منافسة يخلق روح لدى المواطن في الوجود في العملية الانتخابية».
وينص قانون الانتخابات على أن «يتم الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية حتى لو تقدم للترشح مرشح وحيد أو لم يبق سواه بسبب تنازل باقي المرشحين، وفي هذه الحالة يعلن فوزه إن حصل على 5 في المائة من إجمالي عدد الناخبين المقيدة أسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين، فإن لم يحصل المرشح على هذه النسبة تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية فتح باب الترشح لانتخابات أخرى خلال خمسة عشر يوما على الأكثر من تاريخ إعلان النتيجة».
وفاز السيسي في انتخابات 2014 بحصوله على 96.9 في المائة، في حين نال منافسه حمدين صباحي 1.4 في المائة، وحلت الأصوات الباطلة في المركز الثاني بنسبة 1.7 في المائة.



هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
TT

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

أثارت تقارير عن تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري (HMPV) في الصين قلقاً متزايداً بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، وذلك بعد 5 سنوات من أول تنبيه عالمي حول ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان بالصين، الذي تحول لاحقاً إلى جائحة عالمية أسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص.

وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين أفراداً يرتدون الكمامات في المستشفيات، حيث وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.

وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتج عن الفيروس.

وقال المركز، الجمعة، إن «الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى».

وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.

وحاولت الحكومة الصينية التقليل من تطور الأحداث، مؤكدة أن هذا التفشي يتكرر بشكل موسمي في فصل الشتاء.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الجمعة: «تعد العدوى التنفسية شائعة في موسم الشتاء»، مضيفةً أن الأمراض هذا العام تبدو أقل حدة وانتشاراً مقارنة بالعام الماضي. كما طمأنت المواطنين والسياح، مؤكدة: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين»، مشيرة إلى أن «السفر إلى الصين آمن».

فيروس «الميتانيمو» البشري

يُعد «الميتانيمو» البشري (HMPV) من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب أعراضاً مشابهة للزكام والإنفلونزا. والفيروس ليس جديداً؛ إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001، ويُعد من مسببات الأمراض التنفسية الشائعة.

ويشير أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 1 و10 في المائة من الأمراض التنفسية الحادة، مع كون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، خاصة في الحالات المرضية الشديدة. ورغم ندرة الوفيات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.

أفراد في الصين يرتدون الكمامات لتجنب الإصابة بالفيروسات (رويترز)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الفيروس ينتشر على مدار العام، لكنه يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يُصاب الأشخاص به أكثر من مرة خلال حياتهم، مع تزايد احتمالية الإصابة الشديدة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وأوضح أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشمل أعراضه السعال واحتقان الأنف والعطس والحمى وصعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، وتُعد الأعراض مختلفة عن فيروس كورونا، خاصة مع وجود احتقان الأنف والعطس.

هل يتحول لجائحة؟

كشفت التقارير الواردة من الصين عن أن الارتفاع الحالي في الإصابات بالفيروس تزامن مع الطقس البارد الذي أسهم في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.

وحتى الآن، لم تصنف منظمة الصحة العالمية الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.

في الهند المجاورة، طمأن الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، الجمهور قائلاً إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، داعياً الناس إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، وفقاً لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية.

وأضاف أن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.

وتابع قائلاً: «لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024».

وأضاف: «البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي».

في السياق ذاته، يشير عنان إلى أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. ويضيف أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.

ووافقه الرأي الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» و«الجمعية العالمية للحساسية»، مؤكداً أن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في بعض المناطق الصينية مرتبطة بذروة نشاط فيروسات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الصين تشهد بفضل تعدادها السكاني الكبير ومناطقها المزدحمة ارتفاعاً في الإصابات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحول الفيروس إلى تهديد عالمي. وحتى الآن، تظل الإصابات محلية ومحدودة التأثير مقارنة بفيروسات أخرى.

وأوضح بدران أن معظم حالات فيروس «الميتانيمو» تكون خفيفة، ولكن 5 إلى 16 في المائة من الأطفال قد يصابون بعدوى تنفسية سفلى مثل الالتهاب الرئوي.

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

وأكد أنه لا توجد تقارير عن تفشٍّ واسع النطاق للفيروس داخل الصين أو خارجها حتى الآن، مشيراً إلى أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر، لكنه أقل قدرة على الانتشار السريع عالمياً مقارنة بكوفيد-19، ولتحوله إلى جائحة، يتطلب ذلك تحورات تزيد من قدرته على الانتشار أو التسبب في أعراض شديدة.

ومع ذلك، شدّد على أن الفيروس يظل مصدر قلق صحي محلي أو موسمي، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

طرق الوقاية والعلاج

لا يوجد علاج محدد لـ«الميتانيمو» البشري، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حيث يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى، وفق عنان. وأضاف أنه في الحالات الخفيفة، يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع العامة وخافضات الحرارة لمعالجة الحمى. أما في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقديم دعم تنفسي لمساعدة المرضى على التنفس، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية داخل المستشفى عند تفاقم الأعراض.

وأضاف أنه من المهم التركيز على الوقاية وتقليل فرص العدوى باعتبارها الخيار الأمثل في ظل غياب علاج أو لقاح مخصص لهذا الفيروس.

ولتجنب حدوث جائحة، ينصح بدران بتعزيز الوعي بالوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور أعراض تنفسية، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع المصابين. كما يتعين تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات أو علاجات فعّالة للفيروس، إلى جانب متابعة تحورات الفيروس ورصد أي تغييرات قد تزيد من قدرته على الانتشار أو تسبب أعراضاً أشد.