«دراسة الظرفية» يخفض توقعاته لنمو المغرب هذا العام

TT

«دراسة الظرفية» يخفض توقعاته لنمو المغرب هذا العام

خفض المركز المغربي لدراسة الظرفية الاقتصادية توقعاته لمعدل نمو الاقتصاد المغربي بسبب تأخر الأمطار وتوقعات نمو القطاع الزراعي، غير أنه أشار إلى وجود بوادر نمو جيد لقطاعات الأنشطة الصناعية والخدماتية بالنظر إلى الاستثمارات الجارية وتحسن الطلب الدولي.
وقال المركز في مذكرة أصدرها أمس، إنه يتوقع نموا بنسبة 3.3 في المائة خلال العام الحالي، بدل نسبة 3.7 في المائة التي سبق أن أعلنها منتصف العام الماضي.
وعزا المركز هذا التراجع إلى ضعف آفاق نمو القطاع الزراعي، خصوصا مع التراجع المرتقب في إنتاج الحبوب (القمح والشعير والذرة) وذلك على إثر الإنتاج غير المسبوق الذي عرفته السنة الماضية.
غير أن المركز أضاف أن سقوط الأمطار والثلوج خلال الأسابيع الأخيرة حسن من توقعات نمو الأنشطة الفلاحية الأخرى، خاصة الأشجار المثمرة والنباتات الزيتية وتربية المواشي.
وخلص إلى أن المتوسط العام المتوقع للقيمة المضافة للقطاع الزراعي سيناهز 1.3 في المائة.
أما بخصوص القطاع الصناعي فتوقع المركز أن يشهد نموا بنسبة 3.4 في المائة خلال العام الحالي، مشيرا إلى الآثار الإيجابية المرتقبة لقرار الانتقال إلى نظام الصرف المرن للدرهم على الطلب على السلع المصنعة محليا، إضافة إلى تنويع الأسواق الأوروبية والانفتاح على الأسواق الجديدة في أفريقيا.
وأشار المركز إلى ارتفاع جاذبية المغرب للاستثمارات الصناعية، مشيرا إلى أن اللجنة الوطنية للاستثمار صادقت مؤخرا على 48 مشروعا جديدا بقيمة 32.3 مليار درهم (3.4 مليار دولار)، نصفها موجه للصناعة.
إضافة إلى هذه المشروعات أوضح المركز أن المغرب سيستفيد خلال النصف الثاني من العام الحالي من الثمار الأولى للتدابير المشجعة للاستثمارات، التي تضمنتها موازنة 2018، إضافة إلى الوقع المرتقب للاستثمارات الحكومية المبرمجة خلال السنة، وأشار المركز إلى أن الاستثمار سيعرف نموا بنسبة 5 في المائة خلال العام الحالي.
وبخصوص قطاع البناء والأشغال، أشار المركز إلى أنه لا يزال يرزح تحت وطأة ركود الطلب على السكن الذي عرفه المغرب في السنوات الأخيرة. وتوقع أن يصل معدل نموه خلال العام الحالي إلى 2.5 في المائة.
فيما توقع المركز المغربي لدراسة الظرفية الاقتصادية أن يشهد قطاع الخدمات نموا بنسبة 3 في المائة، مدفوعا على الخصوص بأداء قطاعات الفنادق والمطاعم والنقل الجوي، التي ستستفيد من إعادة الانتشار التي تعرفها السياحة، إضافة إلى قطاع الاتصالات.
أما على مستوى الطلب، فتوقع المركز تباطؤ نمو استهلاك الأسر المغربية مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن معدل نمو هذا الطلب لن يتجاوز 2.8 في المائة.
كما توقع المركز استقرارا في معدل التضخم، مشيرا إلى أن توقعه لارتفاع مؤشر أسعار الاستهلاك لن يتجاوز 2.2 في المائة، كما توقع تحسن معدل البطالة ليبلغ 9 في المائة مع استمرار وجود تفاوتات كبيرة حسب المجال الجغرافي والعمر ومستوى التعلم.



وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة لدعم «رؤية 2030»، التي تركز على تنويع مصادر الاقتصاد، موضحاً في الوقت ذاته أن السياحة والثقافة والرياضة تُشكِّل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

جاء ذلك في أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24)، التي تنظمها الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات في الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات في العالم من 73 دولة.

وأبان الخطيب في كلمته الرئيسية، أن السياحة تسهم بدور محوري في دعم الاقتصاد السعودي، بهدف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول 2030، ما يعزز مكانة البلاد بوصفها وجهةً عالميةً.

وافتتح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، موضحاً في كلمته أن هذا القطاع بات محركاً رئيسياً للتقدم في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، وهو ما يبرز أهمية القمة بوصفها منصةً عالميةً جاءت في توقيت بالغ الأهمية لقيادة هذه المنظومة.

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد يتحدث للحضور في القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

وأشار الرشيد إلى أنَّ تطوير القطاع يأتي لتوسيع آفاق ما يمكن لصناعة الفعاليات تحقيقه، من خلال تغيير مفهوم اجتماع الناس وتواصلهم وتبادلهم للأفكار، مشيراً إلى أنَّ القمة ستمثل بداية فصل جديد في عالم الفعاليات.

وتعدّ القمة، التي تستمر على مدار 3 أيام، بمنزلة الحدث الأبرز في قطاع المعارض والمؤتمرات لهذا العام، وتضم عدداً من الشركاء المتحالفين، هم الاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، والجمعية الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA)، والجمعية السعودية لتجربة العميل، وهيئة الصحة العامة (وقاية)، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ويتضمَّن برنامج القمة عدداً من الفعاليات المكثفة، وتشمل تلك الفعاليات جلسات عامة ولقاءات حوارية، ومجموعات للابتكار، كما تشهد إعلان عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تحويل صناعة الفعاليات العالمية.

وتشمل الفعاليات أيضاً اتفاقات استثمارية جديدة وشراكات تجارية، وإطلاق عدد من المشروعات التوسعية داخل السعودية؛ بهدف تعزيز دور السعودية في إعادة تشكيل مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات العالمي.