«الشرق الأوسط» تختبر هاتف «غالاكسي نوت ـ إصدار المعجبين»

يصمم بشاشة منحنية وقلم ذكي يدعم اللغة العربية... ويتعرف على بصمة العين ويقاوم المياه والغبار

يدعم القلم الذكي ترجمة النصوص بين اللغات المختلفة والعربية
يدعم القلم الذكي ترجمة النصوص بين اللغات المختلفة والعربية
TT

«الشرق الأوسط» تختبر هاتف «غالاكسي نوت ـ إصدار المعجبين»

يدعم القلم الذكي ترجمة النصوص بين اللغات المختلفة والعربية
يدعم القلم الذكي ترجمة النصوص بين اللغات المختلفة والعربية

أطلقت «سامسونغ» هاتف «غالاكسي نوت إف إي» (Galaxy Note FE). ويشير الرمز الأخير اختصاراً إلى عبارة «إصدار المعجبين» (Fan Edition). ويصمم الهاتف بشاشة منحنية من الجانبين وقلم رقمي للتفاعل مع الشاشة وترجمة أي كلمة إلى العربية، ومقاومة المياه والغبار، ومسح قزحية عين المستخدم لفتح قفل الجهاز والشاشة فائقة الدقة، وغيرها من المزايا المتقدمة الأخرى.
ويعتبر هذا الهاتف إصداراً خاصاً من هاتف «غالاكسي نوت 7» بعد الاستبدال ببطاريته بطارية أخرى أفضل منها، وذلك بسبب إعجاب المستخدم بالهاتف لدى تجربته قبل استرجاعه عالمياً.
وأطلقت الشركة 400 ألف وحدة من الهاتف فقط في كوريا الجنوبية صيف العام الماضي، وهو عدد محدود موجه لكل العالم، ومن ثم أطلقته في المنطقة العربية بداية العام الحالي بكميات محدودة. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف، ونذكر ملخص التجربة.
القلم الذكي
من أهم مزايا سلسلة هواتف «غالاكسي نوت» هو وجود القلم الذي يشكل علامة فارقة عن باقي الهواتف الأخرى. ويتميز القلم الذكي لهذا الإصدار المسمى «S Pen» بقدرته على ترجمة أي نص (حتى لو كان نصاً في صورة) بين لغات كثيرة بسرعة كبيرة، مع دعم اللغة العربية، وذلك بمجرد اختيار الكلمة المرغوبة أو تأشير القلم على الكلمة المراد ترجمتها، وهو يستطيع ترجمة النصوص من الكتب الإلكترونية والمتاجر الرقمية ورسائل البريد الإلكتروني بكل سهولة ويسر، الأمر الذي يساعد المستخدم في ترجمة ما يرغب، حتى أثناء السفر إلى بلدان تستخدم لغات لا يتحدث بها، حيث يمكن تصوير ما يريد المستخدم ترجمته ومعرفة المحتوى بلغته الأم بكل سهولة.
ويستطيع المستخدم الكتابة بالقلم على الشاشة حتى لو كانت مقفلة، كما لو أن المستخدم كان يحمل ورقة وقلماً طوال الوقت، مع القدرة على تذكير المستخدم بالمواعيد والملاحظات المهمة بسرعة، الأمر الذي يسرع عملية تسجيل الملاحظات ويرفع أداء وإنتاجية المستخدم. كما يستطيع المستخدم تكبير الصورة تحت المنطقة التي يشير إليها القلم، وهو أمر مفيد جداً لدى قراءة النصوص الصغيرة أو البحث عن بعض التفاصيل في الصور الملتقطة وصفحات الإنترنت التي يزورها المستخدم، وهو مقاوم للمياه والبلل.
واستطاعت الشركة تصغير حجم رأس القلم بنحو 50 في المائة مقارنة بالإصدار السابق، وهو يستطيع تمييز 4096 مستوى ضغط مختلفاً، ويسمح كذلك بصنع صور متحركة بامتداد GIF مباشرة من عروض الفيديو أثناء مشاهدتها، ومشاركتها مع الآخرين بكل سهولة.
مزايا متقدمة
ويتميز الهاتف بقدرته على التعرف على المستخدم باستخدام ماسح لقزحية العين، بالإضافة إلى توفير ميزة مسح بصمة الأصابع. وتقدم هذه المزايا مستويات أمن عالية جديدة، بحيث يمكن للمستخدم حفظ ملفاته وتطبيقاته المهمة في مجلدات محمية لا يمكن فتحها إلا بعد مسح قزحية عين المستخدم أو التأكد من بصمته. وسيشعر المستخدم بالسرعة الكبيرة للهاتف لدى تشغيل التطبيقات الكثيرة والألعاب الإلكترونية المتقدمة عليه، مع قدرته العالية على تشغيل أكثر من تطبيق في آن واحد والتنقل بينها بسلاسة.
ويبلغ قطر شاشة الهاتف المنحنية من الجانبين 5.7 بوصة، وهي تستخدم زجاج «غوريلا غلاس 5» للحماية وتعرض الصور وعروض الفيديو المسجلة بتقنية المجال العالي الديناميكي HDR التي تقدم وضوحاً عالياً جداً للألوان والصورة، مع مقاومة للغبار والمياه لعمق يصل إلى متر ونصف المتر لمدة 30 دقيقة. ويعمل الهاتف بمعالج «سنابدراغون 821» ثماني النواة (4 أنوية بسرعة 2.3 غيغاهرتز و4 أخرى بسرعة 1.6 غيغاهرتز، وفقاً للحاجة).
وتبلغ دقة الكاميرا الخلفية 12 ميغابيكسل وتعمل بتقنية البيكسلات الثنائية (Dual Pixel) وبفتحة عدسة تبلغ f / 1.7 مع استخدام تقنية تثبيت الصورة لمنع أثر اهتزاز يد المستخدم أثناء التصوير («Optical Image Stabilization »OIS)، بينما تبلغ دقة الكاميرا الأمامية 5 ميغابيكسل. وتبلغ دقة الشاشة 1440x2560 بيكسل، مع القدرة على تحويلها إلى شاشة بالدقة العالية عوضاً عن الفائقة بهدف خفض استهلاك الشاشة للبطارية في حال عدم الحاجة لمشاهدة عروض الفيديو فائقة الدقة.
وتبلغ قدرة البطارية المطورة 3200 مللي أمبير في الساعة، مع استخدام منفذ «يو إس بي تايب - سي». وتقدم الشركة مهايئاً (Adaptor) صغيراً لوصل ملحقات «يو إس بي» القياسية به بكل سهولة، بالإضافة إلى مهايئ آخر لوصله بأسلاك «مايكرو يو إس بي» لشحنه أو نقل البيانات من وإلى الكومبيوتر في حال عدم توافر وصلة «يو إس بي تايب - سي». ويستخدم الهاتف 4 غيغابايت من الذاكرة مع تقديم إصدار موحد بسعة 64 غيغابايت من حيث السعة التخزينية المدمجة وتوفير منفذ للذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي» لرفع السعة التخزينية بـ256 غيغابايت إضافية.
ويعمل الهاتف بنظام التشغيل «أندرويد 7.1.1 نوغا»، وتبلغ سماكته 7.9 ملليمتر ويبلغ وزنه 167 غراماً، وتبلغ كثافة شاشته 515 بيكسل في البوصة الواحدة، وهو يدعم الاتصال عبر شبكات الجيل الرابع بسرعات تصل إلى 450 ميغابت في الثانية، مع القدرة على شحنه لاسلكياً بسرعة وبكل سهولة.
الهاتف متوافر في 4 ألوان في المنطقة العربية؛ هي الأسود والفضي والذهبي والأزرق، وهو يدعم استخدام شريحتي اتصال في آن واحد، وبسعر 2099 ريالاً سعودياً (نحو 559 دولاراً أميركياً).
ولن نقارن الهاتف بغيره نظراً لأنه إصدار محدود عالمياً، ويقدم مواصفات هاتف «غالاكسي نوت 7» الذي أطلق في صيف عام 2016 وليس من العدل مقارنته بالهواتف التي أطلقت أخيراً، ولكنه يستطيع تشغيل التطبيقات بسرعة بسبب معالجه المتقدم وذاكرته الكبيرة وشاشته الواضحة.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».