عرض بقايا كتلة دهنية وزنها 130 طناً بمتحف لندن

لهواة جولات الرعب

كتلة دهنية
كتلة دهنية
TT

عرض بقايا كتلة دهنية وزنها 130 طناً بمتحف لندن

كتلة دهنية
كتلة دهنية

لرؤية ما تبقى من كتلة دهنية مروعة وزنها 130 طناً تم استخراجها من شبكة الصرف الصحي العام الماضي في لندن، يمكن لزائري العاصمة البريطانية من هواة جولات الرعب أن ينسوا قبو «لندن دنجن» ومتحف «جاك السفاح»، ويتوجهوا فقط إلى متحف لندن لمشاهدتها، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
تتكون الكتل الدهنية في أنابيب شبكة الصرف الصحي عندما تتجمد تكتلات من الزيوت والدهون والحفاضات والمناديل المبللة وغيرها من الأشياء التي لم تتفتت لتكوين كتل تسد الأنابيب، ما يحتاج لإزالتها بواسطة مختصين.
وتم اكتشاف الكتلة الدهنية التي بلغ وزنها 130 طناً بامتداد 250 متراً تقريباً العام الماضي في أنبوب للصرف الصحي أسفل شوارع لندن. واستغرق تفتيت الكتلة أسابيع من شركة «تيمز ووتر» باستخدام الخراطيم شديدة القوة.
ولا تعد الكتل الدهنية من الأمور الغريبة في بريطانيا - حيث أدخلت الكلمة في قاموس «أكسفورد» منذ عام 2015 - ولكن الكتلة الدهنية التي اكتشفت العام الماضي اقتربت في الوزن من وزن حوت أزرق بالغ، هي من أكبر الكتل الدهنية التي تم اكتشافها على الإطلاق.
وكانت شركة المياه قد أطلقت طلباً عبر «تويتر» لاقتراح اسم للكتلة الدهنية، واقترح عدة مستخدمين لـ«تويتر» اسم «ترمب» أو «دونالد»، فيما اقترح آخرون أسماء «نقص الصيانة».
ويعرض المتحف قطعة بحجم صندوق الحذاء هي ما تبقت من الكتلة الضخمة. أما باقي الكتلة الدهنية فقط تم استغلالها وقوداً حيوياً.
وتم تجفيف الكتلة التي سوف يعرضها المتحف لتقليل الروائح المنبعثة منها، وسوف تعرض في وحدة زجاجية محكمة الإغلاق بداية من 9 فبراير (شباط) المقبل.
وقالت أمينة متحف لندن، فيكي سباركس، إن الكتلة سوف تكون «واحدة من أكثر القطع الجذابة والمثيرة للاشمئزاز التي عرضناها على الإطلاق».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.