قالت وزارة الدفاع الروسية إن الاختبارات الأولية أظهرت عدم إمكانية التصنيع اليدوي للمواد المتفجرة داخل القذائف التي كانت تحملها الطائرات المسيرة (الدرونات) أثناء الهجوم على قاعدتي حميميم وطرطوس ليلة السادس من يناير (كانون الثاني) الجاري، وأكدت أن هذا النوع من المتفجرات يجري تصنيعه في عدد من الدول، وأشارت بصورة خاصة إلى أوكرانيا.
وقال اللواء ألكسندر نوفيكوف، رئيس إدارة صناعة وتطوير منظومة استخدام الطائرات المسيرة في هيئة الأركان العامة الروسية، إن كل واحدة من الطائرات المسيرة المشاركة في الهجوم كانت تحمل 10 قذائف شاركت في الهجوم على حميميم، تزن الواحد منها قرابة 400 غرام، ومحشوة بكرات معدنية تنتشر أثناء التفجير ضمن دائرة قطرها 50 مترا تقريبا، لإيقاع أكبر عدد من الإصابات والأضرار.
وتابع المسؤول العسكري الروسي، بأن المادة المتفجرة المستخدمة هي «تي إن تي»، لافتا إلى أن «عددا من الدول تنتج هذه المادة المتفجرة، بما في ذلك أوكرانيا، في مصنع شوستيكونسك للكيماويات»، وأشار إلى أن الخبراء يعملون حاليا على تحديد الدولة المنتجة للمواد المتفجرة. وقال إن القذائف بحد ذاتها يدوية الصنع. كذلك أكد نوفيكوف أن الطائرات المسيرة التي شاركت في الهجوم يدوية الصنع أيضاً، لكنه أشار إلى أن «تلك الطائرات وعلى الرغم من بساطتها، فإن تصنيعها يتطلب الكثير من الوقت، ومعرفة خاصة في مجال الديناميكية الهوائية والإلكترونيات اللاسلكية»، موضحاً أن قطع التوجيه والبطاريات متوفرة في المبيع الحر، إلا أن تجميع الطائرة المسيرة يتطلب بالضرورة خبرة عملية، وبناء عليه تقول وزارة الدفاع الروسية إن أشخاصا تم إعدادهم في دول منتجة للطائرات المسيرة، شاركوا في تصنيع الطائرات التي شاركت في الهجوم على القواعد الروسية في سوريا.
وقال نوفيكوف للصحافيين: «إن الطائرات من دون طيار التي استخدمت في الهجوم على المنشآت العسكرية الروسية في سوريا كانت يدوية الصنع»، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه تم رصد ظهور طائرات من دون طيار من الأنواع والإصدارات الجديدة لدى المسلحين في سوريا بعد عدة أيام من ظهورها في السوق في بلدان مختلفة، وأكد أن الهجوم ليلة السادس من يناير كان المرة الأولى التي تُستخدم فيها تلك الطائرات المسيرة الضاربة، بينما كان المسلحون يستخدمون منذ عام 2016 طائرات مسيرة لكن ليست ضاربة–هجومية، وإنما للاستطلاع.
وحذرت وزارة الدفاع الروسية من استخدام الطائرات المسيرة في هجمات في دول أخرى من العالم.
سياسيا، أكد الكرملين على أهمية التنسيق مع الضامنين في سوريا، لا سيما تركيا. وفي تعليقه على استدعاء أنقرة للسفيرين الروسي والتركي لمطالبتهما بتنفيذ التزاماتهما والضغط على النظام السوري لوقف الحملة في إدلب، قال دميتري بيسكوف المتحدث الصحافي باسم الكرملين للصحافيين أمس، إن «عملية تنفيذ اتفاقيات مناطق خفض التصعيد، والانتقال إلى التسوية السياسية للأزمة السورية، وبصورة خاصة التحضير لمؤتمر الحوار السوري في سوتشي، تتطلب اتصالات مستمرة (مع الضامنين تركيا وإيران) على المستويات الرفيعة وعلى مستوى الخبراء، وغيرها»، وأكد أن «الاتصالات جارية وبالطبع ستستمر».
7:57 دقيقة
روسيا تلمح لأوكرانيا مصدراً لـ«درون سوريا»
https://aawsat.com/home/article/1140771/%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D9%84%D9%85%D8%AD-%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%B5%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%80%C2%AB%D8%AF%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7%C2%BB
روسيا تلمح لأوكرانيا مصدراً لـ«درون سوريا»
- موسكو: طه عبد الواحد
- موسكو: طه عبد الواحد
روسيا تلمح لأوكرانيا مصدراً لـ«درون سوريا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة