أشاد رئيس «الموساد» (جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية)، يوسي كوهين، بسياسة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تجاه إسرائيل. وقال إنه «على عكس سياسة الرئيس السابق باراك أوباما، التي أدت إلى تعزيز قوة إيران على حساب مصالح حلفاء الولايات المتحدة، فإن ترمب يدير سياسة معاكسة تؤدي إلى تقوية إسرائيل».
وقال كوهين، خلال الاجتماع السنوي لقسم الأجور وعلاقات العمل في وزارة المالية في القدس الغربية، أمس، إن ترمب يجري فحصا معمقا في الاتفاق النووي بين القوى العظمى وإيران، مشيدا به، بالمقارنة مع الرئيس السابق باراك أوباما، الذي اتبع سياسة «القيادة من الخلف». وأضاف: «الحرب لم تنته وروسيا عادت إلى الساحة بعد سنوات كثيرة. وبالنسبة لإسرائيل هذا تحد. في العام الماضي، شهدنا تغييرا جيدا من جانب الولايات المتحدة، يمكن أن يأخذ المصلحة الإسرائيلية في الاعتبار بشكل أكبر، بل ربما يسمح بتغيير الاتجاه لصالحنا. لقد بدأنا نرى تغييرات جذرية في فهم الأميركيين للتهديدات الاستراتيجية الإيرانية».
من جهة ثانية، أفادت مصادر أمنية في تل أبيب، بأن «حربا خفية تدار على الأراضي السورية اليوم بين إسرائيل وإيران، وأن واشنطن تساند إسرائيل في هذه الحرب». وأضافت: «تصاعدت الغارات والقصف الصاروخي الإسرائيلي في عمق الأراضي السورية مؤخرا. وهذه الهجمات تستهدف أسلحة إيرانية قبل نقل قسم منها إلى (حزب الله) في لبنان وبقاء القسم الآخر في سوريا، وهي عبارة عن صواريخ متطورة ودقيقة ومن شأنها (كسر التوازن والتفوق العسكري) الإسرائيلي». وتسعى إيران إلى نشر منظومة صاروخية كهذه، تمتد من الساحل اللبناني على البحر المتوسط إلى جنوب سوريا، بحيث يكون بمقدورها ضرب أي مكان في إسرائيل.
ورأى المحلل العسكري، ألكس فيشمان، أنه في أعقاب هذه الهجمات الإسرائيلية انقشع الضباب عن «الحرب الخفية»، التي تخوضها إسرائيل مقابل إيران في الأراضي السورية. وقال إن «علينا الاعتياد لفكرة أن إسرائيل تخوض، على ما يبدو، مواجهة عسكرية، مضبوطة في هذه الأثناء، ضد منظومة عسكرية إيرانية آخذة بالاستقرار في سوريا. وعلى الأرجح أن الكابينيت (المجلس الوزاري الأمني في الحكومة الإسرائيلية)، الذي بحث مؤخرا، في السياسة الإسرائيلية في الجبهة الشمالية - مقابل سوريا ولبنان وإيران - توصل إلى هذا الاستنتاج بالضبط».
وأضاف فيشمان، أنه في حال لم يكن الروس والأميركيون قادرين، أو راغبين بمنع ذلك بطرق دبلوماسية، «فإنه على ما يبدو لن يبقى أمام إسرائيل سوى أن تعمل بنفسها. ولم يعد بالإمكان الاختباء خلف أقوال ضبابية وتلميحات. هذه حرب بكل معنى الكلمة، وعلى العدو أن يعلم ذلك، والأهم هو أن على الجمهور في إسرائيل أن يستوعب ذلك والاستعداد لهذا الوضع».
رئيس الموساد: أوباما عزز قوة إيران في المنطقة وترمب يعزز قوة إسرائيل
طهران وتل أبيب تديران حرباً خفية بينهما على الأراضي السورية
رئيس الموساد: أوباما عزز قوة إيران في المنطقة وترمب يعزز قوة إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة