حكومة بلجيكا تواجه الانتقادات بسبب ترحيل 100 لاجئ سوداني

رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال (إ.ب.أ)
TT

حكومة بلجيكا تواجه الانتقادات بسبب ترحيل 100 لاجئ سوداني

رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال (إ.ب.أ)

تتعرض الحكومة الائتلافية في بلجيكا إلى الانتقادات بسبب ترحيل 100 سوداني قسرا إلى بلدهم، بحسب صحيفة «الغارديان».
ويجرى النظر حاليا في الحكومة البلجيكية عقب تواتر أنباء عن أن وزير شؤون اللجوء والهجرة تيو فرانكن، العضو في «التحالف الفلمنكي» قد سمح لمسؤولين سودانيين في التحقيق في ملفات هؤلاء المهاجرين وسط أنباء عن إقالة فرانكن، حسب الصحيفة.
وكان رئيس الوزراء البلجيكي تشارلز ميشال ظهر على التلفزيون أمس (الاثنين) قائلا إنه لن يتعرض للابتزاز أو التهديد، وذلك بعد تهديد حزب «التحالف الفلمنكي الجديد» القومي، الذي يعتبر أحد الأحزاب الأربعة التي تشكل الائتلاف الحاكم، بالانسحاب من دعم الائتلاف وسط توترات داخل الحكومة.
ودافع زعيم «التحالف الفلمنكي»، بارت دي فيفر، عن تيو فرانكن، مؤكدا أن حزبه سينسحب من الائتلاف في حال إقالته.
ويصر رئيس الوزراء، شارل ميشال، الذي يقود «الحركة الإصلاحية» الحزب الوحيد الذي يمثل الناطقين بالفرنسية في الحكومة البلجيكية، على إقالة فرانكن بغض النظر عن نتائج التحقيق في تداعيات قراره، الذي أثار مخاوف على مصير السودانيين الذين اتخذ قرار الترحيل بحقهم.
من جانبه، كان فرانكن، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه المهاجرين، يدافع عن قراره، قائلا: «نحن نفعل ما يفعله الكثير من الدول الأوروبية الأخرى فيما يتعلق بالدول الأفريقية، وحالة السودان ليست استثنائية». كما أكد أنه تم التحقق من هويات المسؤولين السودانيين المذكورين، ونفى أن تكون لهم أي صلة بالأجهزة الأمنية السودانية.
وكانت الحكومة البلجيكية الحالية قد تشكلت في عام 2014 بعد مشاورات استمرت 138 يوما وأطلق عليها إعلاميا اسم «الحكومة الانتحارية»، نظرا لتشكيلها المتقلب.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.